قامت الدنيا ولم تقعد بمجرد استغناء ماهر الكنزاري عن ثلاثة لاعبين من الترجي الرياضي وإعفائهم من سفرة المغرب وهم الحارس وسيم القروي والمدافع علي العابدي ومتوسط الميدان سعد بغير ووقع اتهام مدرب المنتخب الوطني الأولمبي بخدمة فريق باب سويقة قبل أيام من دربي العاصمة. من اتهموا الكنزاري صنفان، الأول يجهل القانون وهم قلة تصرفوا بتلقائية مع القرار ورأوا فيه مراعاة فريق على حساب الآخر لكن الصنف الثاني ويمثل الأغلبية الذين يعرفون القانون جيّدا فقد تصرفوا بشيطنة وعمدوا إلى التشكيك ظلما في نزاهة الناخب الأولمبي واتهموه بشتى النعوت. القانون واضح في مثل هذه الحالة فهناك نص صريح يرتب هذا الموضوع وهو الفصل 33 من القانون الجديد الذي صادقت عليه النوادي مؤخرا وينص على تأجيل أي مباراة في البطولة في حالة استدعاء أكثر من ثلاثة لاعبين للمنتخب الأولمبي من فريق واحد وليست هناك إذن لا مراعاة ولا مصالح بل إن الاتهامات التي شملت ماهر الكنزاري باطلة ومردودة على أصحابها ، فلو احتفظ مدرب المنتخب الأولمبي بأكثر من ثلاثة لاعبين من الترجي الرياضي أو من النادي الإفريقي ( الذي استدعى منه ثلاثي فقط أيضا) فإن دربي يوم 14 أكتوبر كان سيتأجل آليا. الأمور واضحة إذن وهي قانونية بالأساس ومن لهم دراية بهذا الفصل تحاملوا على الناخب الأولمبي لأسباب مختلفة.