بعد إطلالة أولى غير موفّقة مع المدرب الجديد هنري كاسبارجاك وهزيمة أولى ضد ليبيريا في التصفيات المؤهلة إلى «كان» الغابون، يعاود المنتخب الوطني التونسي عشية الغد الظهور من خلال مواجهة ودية تجمعه على أرضية ملعب رادس بالمنتخب الغابوني الذي تحول إلى تونس بفيلق من النجوم يتقدمها هداف بوروسيا دورتموند بيار امريك أباميانغ. ورغم طابعها الودي فإن مواجهة اليوم تكتسي أهمية كبيرة على اعتبار وأنها ستشكل مناسبة جيدة للإطار الفني لمعاينة مدى جاهزية العناصر الدولية وخاصة المحلية منها أياما فقط قبل انطلاقة الدورة الترشيحية الثانية لنهائيات كأس أمم إفريقيا للمحليين والتي ستقام في تونس ويواجه خلالها منتخبا المغرب وليبيا. تشكلية النسور ستشهد عديد التحويرات مقارنة بتلك التي واجهت ليبريا لحساب الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 حيث ستشهد غياب حسين الراقد الذي استبعد بقرار إداري من المكتب الجامعي، مقابل عودة نجم بوردو الفرنسي وهبي الخزري ومتوسط ميدان ماتز الفرنسي الفرجاني ساسي ومتوسط ميدان تروا بشير كامي مع ظهور أول محتمل لكل من مهدي الوذرفي وسليمان كشك وهو ما سيمكن كاسبارجاك من حلول إضافية لتجسيم أفكاره المتمثلة أساسا في تجهيز منتخب يراوح بين الخبرة وطموح الشباب الذين باتوا في حاجة إلى فرصة أكيدة بعد أن أثبتت الأسماء الرنانة إفلاسها وعدم قدرتها على الإفادة. مواجهة اليوم تعد اختبارا من الحجم الثقيل لعناصرنا الوطنية خاصة مع قيمة الأسماء التي تؤثث قائمة المنتخب الغابوني على غرار أوباميانغ وماليك ايفونا هداف الأهلي المصري وماديندا متوسط ميدان سيلتا فيغو الاسباني وماريو ليمينا لاعب جوفنتوس الإيطالي وأندري بوكو زميل الخزري في بوردو. وعليه، فإن المنتخب مطالب بتقديم أداء محترم مع نتيجة إيجابية ممّا قد يُخفّف من غضب الجماهير التي قاطعت جلها مباريات النسور احتجاجا على تواضع النتائج والمردود. المباراة المنتظرة ستكون فرصة للجامعة التونسية لتكريم الحكم سليم الجديدي الذي سيودع اليوم الملاعب بعد مسيرة حافلة بالنجاحات وكل ما نتمناه أن يكون الأخير شاهدا على عرض راق لزملاء ياسين الشيخاوي المطالب بدوره بأداء أفضل بعد أن ظل طوال الفترة الماضية شبحا للشيخاوي الذي نعرفه. توقيت المباراة: الساعة 18.00: تونس - الغابون: تحكيم سليم الجديدي (الوطنية الأولى)