يدير غدا الحكم الدولي سليم الجديدي المقابلة الودّية التي ستجمع المنتخب التونسي بنظيره الغابوني وهي آخر مقابلة للجديدي بعد مسيرة دامت 17 سنة وقد أرادت الجامعة التونسية لكرة القدم تكريمه ليخرج من الباب الكبير رغم أن نوعا من الجفاء ميّز العلاقة بين الجامعة والجديدي في سنة 2015. سليم الجديدي مولود في 17 أفريل 1970 ودخل سلك التحكيم متأخرا نوعا ما وكان ذلك سنة 1998 أي في سن 28 سن ولكنّه تسلّق السلّم بسرعة البرق حيث أدار أوّل مقابلة له بالقسم الوطني سنة 2002 وجمعت الأولمبي الباجي بجمعية جربة في ماي 2002 وكان آخر لقاء أداره بملعب مصطفى بن جنات بالمنستير في ديسمبر 2014 وجمع الاتحاد المنستيري بشبيبة القيروان. انضمّ الجديدي للقائمة الدولية في جانفي 2007 وأدار أوّل مقابلة دولية في فيفيري 2007 وجمعت الأهلي المصري بإيرلندرلز من زمبابوي. سجلّ سليم الجديدي حافل حيث أدار نهائي كأس تونس مرّتين ( النادي الصفاقسي-الاتحاد المنستيري والنادي الصفاقسي-الأولمبي الباجي ) وشارك في نهائيات كأس إفريقيا للأمم في مناسبتين (2012 و2013) والشان 2011 وكأس العالم أصاغر بالإمارات 2013 والألعاب الأولمبية لندن 2012 وحرم الجديدي من المشاركة في كأس العالم بالرازيل 2014 بسبب الإشكالية الحاصلة بين البشير الحساني والجامعة وهو الذي كان يرافقه صحبة أنور هميلة في أكبر تظاهرة كروية عالمية. الجديدي بحكم أنه من أحباء النادي الإفريقي لم يكن بإمكانه إدارة أشهر لقاء في البطولة التونسية وهو دربي العاصمة. الجامعة أعدت برنامجا احتفاليا لتكريم الجديدي في لقاء اعتزاله لم يرغب المنظمون في كشفه ولكن نعلم أن جمعية الحكام التي يرأسها ستقوم بتكريمه قبل اللقاء في حين سينزل وفد من الحكام لتوديعه عند إعلانه عن نهاية اللقاء ووضع حد لمسيرته التحكيمية. إنها حتما لحظات مؤثرة جدا فليس من السهل أن يتخلى إنسان عن شيئ عزيز عليه لازمه طيلة 17 سنة كما أنه ليس من السهل على زملائه أن يودّعوا زميلا عزيزا عليهم.