نظمت أول أمس هيئة التنسيق والتشاور الجهوية للائتلاف الحاكم بصفاقس ندوة صحفية للاعلان عن تأسيسها بحضور ممثلين جهويين عن حركة «النهضة» وحركة «نداء تونس» وحزب «آفاق تونس» وهي تنسيقية تتركب من 12 شخصا يمثلون الاحزاب الثلاثة من بينهم الحبيب ادريس الكاتب العام للمكتب الجهوي لحركة «النهضة» بصفاقس وكمال المعزون من «نداء تونس» وسمير بوريشة من«آفاق تونس». وفي بيان الاعلان عن تشكيلها قالت التنسيقية انه بعد سلسلة من الاجتماعات التحضيرية وتماهيا مع المجهود الوطني لهيئة التنسيق والتشاور للاحزاب الحاكمة واستجابة لمتطلبات الجهة في تنظيم المجهود وتنسيق الجهود المبذولة من قبل احزاب الائتلاف الحاكم وايمانا بجدوى العمل المشترك فإنّ المكاتب الجهوية للائتلاف الحاكم قررت بعث هيئة للتنسيق والتشاور للائتلاف الحاكم بصفاقس لتكون بمثابة قوة اقتراح واثراء ومساهمة في اعمال هيئة التنسيق والتشاور الوطني وتكون ذات دور تقريري في القضايا الجهوية العالقة منها والمستجدة دفاعا عن قضايا الجهة ومطالبها والعمل على تحقيقها تكريسا لروح التشاور والتكافل مع مكونات المجتمع المدني وبقية الاحزاب. وأشار الحبيب ادريس بالمناسبة الى ان المشاورات قائمة مع «الاتحاد الوطني الحر» من اجل الانضمام الى التنسيقية الجهوية وأنه سيتم الاتصال ببقية المكونات في الجهة من احزاب وجمعيات ومنظمات من أجل بلورة منهج توافقي لمواجهة المشاكل العالقة ودفع عجلة التنمية بالجهة. من جهته توقف سمير بوريشة، عن حزب «آفاق تونس»، عند مظاهر التهميش الذي تعاني منه صفاقس منذ زمن بعيد ممّا حرمها من أن تلعب دورا محوريا هي جديرة به، مشيرا إلى ضرورة تظافر كل الجهود لتكوين كتلة ضغط على المستوى الجهوي تساعد على دفع بعث المشاريع خاصة المعطلة منها بما ينعكس ايجابيا على الدورة الاقتصادية وعلى التشغيل. واعتبر سمير بوريشة ان التهميش المتواصل للمدينة جعل دورها يتراجع كثيرا على المستوى الوطني. من ناحيته قال كمال المعزون من «نداء تونس» أنه تم اقرار هذه التنسيقية بعد سلسلة من الاجتماعات التحضيرية بهدف النظر في المشاكل المزمنة لمدينة صفاقس على مختلف الأصعدة التنموية والبيئية والاجتماعية.