التونسية (مكتب القيروان) اعتبر الخبير في الامن القومي مازن الشريف في ندوة فكرية حول قانون مكافحة الإرهاب في القيروان أنّ تونس أصبحت تعيش تحت ما يسمى «الإرهاب المافيوزي» الذي تتداولته كل وسائل الاعلام. مضيفا: «وهو ما يعني الدمج بين المافيا بكل معانيها بعد ان تجاوزنا الارهاب العقائدي الذي سمّيته بالإرهاب الانتقامي الى مراحل جديدة والذي تجلى في العملية الارهابية الاخيرة التي تعرض لها رضا شرف الدين في سوسة وهو ما يفترض مزيدا من الحرص على مجابهة هذا الوباء فكريا ثم استراتيجيا قبل المرور للطرح الثقافي والاقتصادي». وأضاف الشريف أنّ قانون مكافحة الارهاب نفسه يحتاج الى استراتيجية تدعمه لأنّ الإرهاب ظاهرة معقدة وليست بسيطة ولديه علاقات جيواستراتيجية مع الدول الاخرى مثل ليبيا وسوريا والعراق بالمجموعات التونسية المقاتلة الموجودة هناك بالاضافة الى الخلايا النائمة و«المافيوزية» الخطيرة جدا. و قال ان الوضع يحتاج الى تفعيل عبر العقول الاستراتيجية العملاقة ونعني بذلك سلاحها الأول وهي الثقافة التي تمتاز بها داخل وخارج تونس والتي من شأنها صياغة رؤية تعمل بها الدولة وتساعدها على الخروج من المنعرج الذي كل مرة يزداد حدة وخطورة. و ابرز مازن الشريف ان الحكومة تحتاج الى مزيد من التطوير والوعي بمخاطر الارهاب لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة, مؤكد أنه لا يجب أن يكون تعامل الحكومة مع الارهاب مجرد ردة فعل, داعيا الأحزاب السياسية للقيام بدورها في هذا المجال مضيفا ان زوال حالة الطوارئ كان دون مبرر.