أصدرت هيئة النادي الإفريقي ليلة الأحد بيانا شديد اللهجة ردت فيه على تصريحات ماهر الكنزاري مدرب المنتخب الأولمبي الأخيرة جاء فيه ما يلي: نؤكد على ان الجامعة التونسية لكرة القدم تتحمل مسؤولية جسيمة في اختيار مدربي المنتخبات الوطنية الذين يجب أن يخضع اختيارهم الى جملة من المقاييس والشروط الضرورية ليكونوا في مستوى المسؤولية الوطنية لخدمة الرياضة التونسية بعيدا عن الحسابات الضيقة أو الدفاع عن ألوان معينة . و من أبرز مهام المكتب الجامعي وضع استراتيجية طويلة المدى ومتابعة عمل مدربي النخبة وتأطيرهم من أجل توفير أسباب النجاح والنجاعة عند قيادتهم للاعبين الشبان مثل المنتخب الأولمبي الذي يشكل رافدا أساسيا لمنتخب الأكابر . وعلى مدربي هذه المنتخبات أن يعودوا الى منظوريهم في الجامعة التونسية لكرة القدم قبل الادلاء بأية تصريحات أو عقد ندوات صحفية لمزيد التشاور والمناصحة واستيعاب آليات التواصل حتى لا يطلقوا كلاما عشوائيا يكشف عن نوايا غير بريئة ويساهم في غضب الجمهور الرياضي . و تشدد الهيئة المديرة للنادي الافريقي على ضرورة قيام الجامعة بمراجعة شاملة لملف مدربي المنتخبات الوطنية في الأصناف الشابة وان تضرب بقوة على أيدي العابثين الذين يصرون على إهانة أخلاقيات المهنة وخلق الفتنة بين اللاعبين والنوادي . لطالما نادينا بأن يكون مدرب المنتخب الأولمبي أجنبيا مشهودا له بالكفاءة ليبني فريقا قويا ويرسخ عقلية احترافية متينة لا تفرق بين ناد وآخر ، ويجهز لاعبين دوليين لمنتخب الأكابر، ولهذا فإننا لا نعتقد ان مع المدرب ماهر الكنزاري نسير في اتجاه تحقيق تلك الأهداف التي ذكرناها سابقا . كما نطالب وزارة الشباب والرياضة باعتبارها سلطة الاشراف بمراجعة الميزانية المخصصة لمدربي المنتخبات الوطنية بما يتماشى مع طموحات تونس الرياضية، ثم تضع شروطا ومعايير صارمة لانتداب هؤلاء المدربين من ناحية الكفاءة والاحترافية وحسن الاخلاق والخبرة والعقلية الاحترافية وتمكنهم من أسس وطرق التواصل باعتبارهم يدربون لاعبين في طور التكوين والبناء، وهو بناء لايمكن أن يكتمل بمدربين هواة . و ليعلم الرأي العام الرياضي، أن علاقة النادي الافريقي بالمكتب الجامعي مرتبطة بمدى قيامه بواجباته وتحمله لمسؤولياته والتزام منظوريه من مدربين وغيرهم بقواعد الاحتراف الحقيقي دون السقوط في الرعونة والإسفاف والحسابات المفضوحة. ندرك جيدا الأوضاع الصعبة التي عايشها المكتب الجامعي الحالي جراء الظروف في تونس لكننا اليوم في استقرار نسبي، ولهذا، إذا أعلن هذا المكتب او غيره نية الترشح لفترة نيابية قادمة فيجب أن يقدم برنامجا واضحا لينال ثقة الأندية . الهيئة المديرة للنادي الإفريقي