لحساب الجولة الخامسة ذهابا من بطولة الرابطة المحترفة الأولى، يستضيف النادي الإفريقي عشية اليوم جاره وغريمه الأزلي الترجي الرياضي التونسي في دربي ساخن ومتوازن تتساوى فيه حظوظ الناديين في الفوز خاصة مع البداية المتشابهة للفريقين في البطولة. أصحاب الضيافة وبعد فوزين على الملعب التونسي وشبيبة القيروان، سيبحثون اليوم دون شك على تحقيق كسب جديد سيكون أهم من حيث المعنويات بما أنه سيعطي المجموعة أجنحة إضافية للمواصلة السير بثبات على درب اللقب الذي أحرزته الموسم الماضي. الإطار الفني بقيادة الفرنسي دانيال سانشاز يعلم أن فريقه لم يصل بعد قمة جاهزيته نظرا للغيابات الكثيرة في التشكيلة وعدم التمكن من التعويل على كل المنتدبين الجدد والأكيد أن غياب الدولي الجزائري هشام بالقروي عن مواجهة اليوم بسبب التزاماته مع المنتخب سيزيد من تعقيد الوضعية بما أن الخيارات محدودة في الدفاع الذي يشكل صداعا حقيقيا لدانيال سانشاز الذي جرّب عديد الحلول خلال الفترة الماضية ولم يكن مقتنعا تمام الاقتناع ولكنه سيجبر في النهاية على اعتماد تركيبة جديدة للدفاع. تذبذب أداء الخط الخلفي رافقه في المقابل ظهور قوي للهجوم الذي نال من شباك المنافسين في تسع مناسبات على امتداد ثلاث مواجهات وهي نقطة قوة سيعول عليها اليوم الإطار الفني لتجاوز دفاعات الترجي التي تشتكي بدورها من عديد الهنات. خليفة والمنياوي وتوزقار ومن خلفهم يحيى وخليل سيكونون مطالبين اليوم بالضغط المستمر على دفاع المنافس وعدم تمكين لاعبيه من مساحات قد يستغلونها لضرب مرمى فاروق بن مصطفى. «البوسليمي» منذ البداية أشرنا في عدد الأمس إلى أن علاء البوسليمي ينطلق بحظوظ وافرة ليكون إلى جانب بلال العيفة في خط الدفاع ونعود اليوم لنؤكد هذا الطرح وذلك بعد أن اقتنع دانيال سانشاز بأن هذا اللاعب وعلى الرغم من عدم اكتمال جاهزيته البدنية يبقى أفضل من نادر الغندري الذي لم يتعود اللعب في هذا المركز. البوسليمي مدافع حركي وقوي واختياره فرضته طبيعة مهاجمي الترجي الرياضي التونسي الذين يتميزون بسرعة كبيرة وبقدرة أكبر على المراوغة واستغلال المساحات. «يحيى» يستعيد الذكريات وسام بن يحيى سيعود اليوم إلى أجواء الدربيات بعد أن تغيب عنها لمدة ثمانية مواسم تقريبا، وسيكون بالتالي أحد المفاتيح الهامة التي يعول عليها الفرنسي دانيال سانشاز لتحقيق الفوز. «القولدن بوي» متعود على مثل هذه المواجهات وسيكون له دور كبير في مساعدة أحمد خليل ومهدي الوذرفي على الدخول السريع في المواجهة والسيطرة المبكرة على منطقة وسط الميدان ليضمن الفريق التحكم في نسق المواجهة ويرفع بذلك من نسبة تحقيق الفوز. يحيى تعود كذلك النيل من شباك الترجي وسيكون حلا في الهجوم كذلك بما أنه يجيد استغلال الكرات الثانية ويتقن التعامل مع حراس المنافسين. الأولى ل«توزقار» بات من حكم المؤكد أن يبدأ المدرب الفرنسي دانيال سانشاز بالمهاجم الجديد يوهان توزقار الذي نال الوقت الكافي للتأقلم واستعادة لياقته البدنية وللتمرد أيضا. توزقار الذي وجهت له الدعوة لمنتخب المحليين أقنع مدربه بخصاله الفنية وبلياقته البدنية العالية وهو ما جعله يفضله على سيف الدين الجزيري الذي سيبدأ المواجهة على بنك البدلاء بسبب الإرهاق الكبير الذي انتابه جراء رحلة المغرب مع المنتخب الأولمبي. المهاجم السابق للانس الفرنسي سيكون اليوم أمام اختبار حقيقي لإبراز حقيقة إمكانياته والدخول من الباب الكبير في تاريخ الدربيات وتكذيب كل الكلام الذي قيل فيه. مباراة التأكيد أحمد خليل ومهدي الوذرفي قدموا أوراق اعتمادهم في المباريات الثلاث الماضية وأظهروا إمكانيات فنية وبدنية كبيرة ثبتتهم في التشكيلة الأساسية للفرنسي دانيال سانشاز الذي سيواصل الاعتماد عليهما في مواجهة اليوم وما عليهما إلا تأكيد كل الكلام الجميل الذي قيل فيهما. دخلة عملاقة دربي العاصمة وقبل أن يبدأ على الميدان ستكون انطلاقته الفعلية على المدارج بما أن جماهير النادي الإفريقي أعدت دخلة عملاقة تليق بقيمة الحدث وبتاريخ النادي الذي احتفل بداية الشهر الجاري وتحديدا يوم 4 أكتوبر بعيد ميلاده الخامس والتسعين. «شعب» الإفريقي سيكون رقما صعبا اليوم بما أنه سيوفر دعما كبيرا للاعبيه من أجل تحقيق الفوز. التشكيلة المحتملة بن مصطفى – الوسلاتي – الميكاري – العيفة – البوسليمي ( الغندري) – يحيى – الوذرفي – خليل – المنياوي – خليفة – توزقار.