بصورة مفاجئة أشعر مهاجم النادي الإفريقي صابر خليفة القائمين على شؤون المنتخب الوطني برغبته في اعتزال اللعب دوليا وهو ما سيكون على الأرجح بما أنّ خليفة متمسك بقراره وماض في اقتحام بوابة الاعتزال دوليا، وإذا ما حاول المهاجم السابق لمرسيليا الفرنسي تبويب قراره في خانة الاعتبارات الشخصية والتفرّغ لمشواره الرياضي مع فريقه الحالي النادي الإفريقي فإن مصادر مطلّعة أكّدت ل«التونسية» أن دواعي هذا القرار تعود إلى خلافات بين اللاعب المذكور ورئيس الجامعة التونسية وديع الجريء بسبب اختلاف في وجهات النظر حيث طالب خليفة بإعفائه من خوض غمار النهائيات الإفريقية المحلية ال«شان» وهو ما لم يرق لرئيس الجامعة الذي أكّد أن المتخلّفين عن تصفيات كأس افريقيا للمحليين لن يكونوا مع المنتخب الأوّل في قادم الاستحقاقات لذلك ارتأى خليفة الاعتزال، ويبدو كذلك من خلال القرار الذي اتخذه قيدوم المنتخب أنّه مستاء من بعض الممارسات التي تحدث داخل حضيرة المنتخب بما فيها حالة الانقسام بين اللاعبين الناشطين في البطولة المحلية وبين الوافدين من مختلف البطولات الأوروبية كما أن حالة التضامن التي أبرزها خليفة مع حسين الراقد المبعد بقرار تأديبي جعلته في خانة المغضوب عليهم. صابر خليفة لن يكون اللاعب الوحيد الذي سيقاطع المنتخب بما أن قائد كتيبة النسور ياسين الشيخاوي يعتزم النسج على نفس المنوال بسبب خلاف مع المدرّب الوطني هنري كاسبرجاك حيث خيّر هذا الأخير تثبيت الشيخاوي على بنك البدلاء في مباراة الغابون وهو ما رفضه الشيخاوي الذي اختار الجلوس في المدارج ومن ثمة مغادرة مقرّ إقامة المنتخب دون سابق إشعار... والأكيد أن ثورة التغيير متواصلة وقد تطير ببعض الأسماء الأخرى في ظل التطورات التي تشهدها كواليس المنتخب.