بعد أن تأجل القرار في أكثر من مناسبة أصدرت هيئة التحكيم الرياضي حكمها في ما سميّ بقضية أحمد العكايشي والترجي الرياضي وقضت بتثبيت قرار تعليق أو تجميد النشاط لمدة أربعة أشهر للعكايشي مع إضافة 80 ألف دينار لما تم إقراره سابقا والمقدر ب 570 ألف دينار ليكون بذلك أحمد العكايشي مطالبا بتسديد مبلغ 650 ألف دينار لقاء فسخ عقده مع الترجي الرياضي. ولمعرفة رجع صدى قرار ال«كناس» لدى صناع القرار في النجم الرياضي الساحلي اتصلت «التونسية» بالاستاذ أمين موقو رئيس اللجنة القانونية والناطق الرسمي باسم هيئة فريق جوهرة الساحل الذي علّق بقوله:«لكم أن تلاحظوا كيف أنّ المراحل الثلاث التي مرت بها عقوبة أحمد العكايشي اختلفت في مضمونها من واحدة إلى أخرى .. ففي البداية كان الحكم بأن يدفع العكايشي 570 ألف دينار مقابل انضمامه للنجم ومزاولة نشاطه بشكل طبيعي .. ثم في مرحلة ثانية حكمت لجنة الاستئناف بأن يدفع اللاعب 570 ألف دينار مع تجميد نشاطه لمدة أربعة أشهر وفي آخر درجات التقاضي جاءت إضافة مبلغ 80 ألف دينار مع تثبيت عقوبة التجميد مدة أربعة أشهر وفي كل مرة يكون الحكم مختلفا عن الحكم السابق». وفي سياق متصل لاحظ أمين موقو بأن الحكم الصادر عن الكناس يطرح من حوله عديد الأسئلة مضيفا «نتمنى أن لا نكون ضحية الخلاف بين ال «كناس» والجامعة التونسية لكرة القدم على خلفية ما جاءت به الجلسة العامة الخارقة للعادة المنعقدة يوم 28 جويلية الفارط من حيث تنقيح جملة من القوانين من بينها إلغاء دور ال«كناس» في البت في المسائل المالية في القضايا المعروضة أمامها وأرجو أن لا تكون هناك قراءة بين السطور بأن تكون ال«كناس» قد حكمت بزيادة مبلغ 80 ألف دينار على الحكم الأول الذي كان في جانبه المبلغ المالي المقدر في المرحلتين الأولى والثانية بملبغ 570 ألف دينار .. واليوم ال«كناس» تحكم بإضافة 80 ألف دينار مع تثبيت مدة التجميد والمقدرة بأربعة أشهر .. وكأننا هنا بال«كناس» قد أرادت أن تبعث برسالة إلى الجامعة بأنها مازالت تمارس صلاحياتها بالبحث في الجوانب المالية لذلك كل ما أتمناه أن لا نكون قد وقعنا موقع الضحية بين ال«كناس» والجامعة لندفع ثمن الخلاف بينهما». أين مصلحة المنتخب؟ المهاجم أحمد العكايشي مرشح كما هو معلوم لإحدى جوائز الاتحاد الافريقي للعام الجاري وبداية نشاطه الرسمي مع النجم الرياضي الساحلي في ضوء عقوبة تجميده مدة أربعة أشهر ستكون مطلع شهر ديمسبر القادم وإذا ما كان النجم الساحلي يملك الحلول الهجومية اللازمة في انتظار تأهيل العكايشي قانونيا فإن السؤال يتعلق بالمنتخب الوطني الذي تنتظره التزامات هامة في تصفيات كؤوس ال«شان» وأمم افريقيا والعالم وهو منقوص من أحد أهم مهاجميه الذي طالما صنع الفارق وحقق إضافة مهمة للخط الأمامي لنسور قرطاج .. فأين هي المصلحة الوطنية في هذه القضية التي تقاذفتها أروقة لجان النزاعات والاستئناف وال«كناس»؟ ونحن دائما نقول بأن الكرة التونسية «لاباس».