يعيش النجم الرياضي الساحلي بين الموسم الفارط والموسم الحالي زخما كرويا بفعل كثرة التزاماته القارية التي توجها ببلوغ الدور النهائي لمسابقة ال«كاف» في انتظار إحراز لقبها يوم 27 نوفمبر القادم أمام فريق «القراصنة» الجنوب الافريقي وقد بات يجد في تقطعات سباق البطولة الوطنية «الحلّ» في اصطياد بعض الأيّام للراحة واسترداد الأنفاس إضافة إلى ما تقوم به الهيئة الطبية التي يقودها باقتدار الدكتور فيصل الخشناوي وبقية الطاقم المساعد له لتأمين الناحية الأهم بتعهد اللاعبين وتحصينهم بما يتعين من احتياطات لتجنب آثار التعب.. وبالتوازي يعمل الجهاز الفني على مراجعة الجاهزية البدنية للاعبين كلّما أتيحت الفرصة بتخصيص جانب من التمارين للعمل البدني مثلما هو الحال في تدريبات الأسبوع الجاري التي انطلقت أمس حيث تتجه النية نحو إجراء حصتين يوم الأربعاء ما لم تكن هناك مباراة ودّية اختبارية إعدادا لمقابلة نادي حمام الأنف. نقص بتسعة لاعبين استهل النجم الرياضي الساحلي بعد ظهر أمس بمركب محمد معروف تحضيراته برصيد بشري منقوص من تسعة لاعبين بالتمام والكمال حيث يوجد كل من حمزة لحمر ومحمد أمين بن عمر وحمدي النقاز وعمّار الجمل في تربص منتخب اللاعبين المحليين المقبل عشية اليوم على مباراة هامة ضدّ نظيره الليبي في إطار تصفيات «الشان» إضافة إلى الجزائري بغداد بونجاح الذي مدّد بإذن من الهيئة المديرة في عطلته إلى غاية يوم الأربعاء والثالوث الملتحق بفريق النخبة ونعني ياسين العمري ووليد كريدان ومعز الجمّالي طبعا إلى جانب وجدي كشريدة الموجود مع المنتخب الوطني الأولمبي في تربص إعدادي لنهائيات ال«كان» في السينغال. فتح الآفاق أمام المنتدبين المتتبع لتمارين النجم الساحلي تحت إشراف الجنرال يلاحظ بأن فوزي البنزرتي من فئة المدربين الذين يحرصون على فتح الآفاق وفي مفهوم الرجل ليس هناك لاعب أساسي وآخر احتياطي والدليل أن تشكيلة فوزي متغيّرة بالضرورة جرّاء الإصابات أو الغيابات الناجمة عن عقوبات أو بفعل تألق لاعب فرض نفسه مثلما حدث مع حمزة لحمر الذي استطاع بجديته وانضباطه وتشجيعات المدرب فوزي البنزرتي له أن يصبح في وقت وجيز من الركائز.. وعلى صعيد المنتدبين فإنّ ما أظهره إيهاب المساكني من استعدادات ممتازة جعلت منه إحدى نقاط قوة النجم في المباريات الأخيرة وبدرجة أقل وفي انتظار اكتمال جاهزيته أثبت البرازيلي دياقو أكوستا بأنّه إحدى الصفقات الناجحة للمدير الرياضي زياد الجزيري تماما على غرار الحارس زياد الجبالي الذي كلّما استحقه النجم في غياب البلبلوي كان موجودا.. ولم يبق من الخماسي المنتدب هذا الموسم سوى أمير العمراني وهيثم بن سالم وإذا ما كان الأوّل قد نال بعض الفرص بين الحين والآخر في انتظار أن يثبت العمراني أقدامه داخل تشكيلة الجنرال فإنّ بن سالم مازال يبحث عن مكانه وآخر أخبار هذا لاعب الذي كان على وشك مغادرة النجم في نطاق الإعارة إلى نادي الوحدة السعودي تفيد بأنه يتدرب بمعنويات مرتفعة وفرصته قادمة لأنّ الاختصاص الذي يملكه بن سالم كرأس حربة يحتاجه النجم الساحلي والثابت أن هيثم مقتنع أكثر من أيّ وقت مضى بأنّ العمل والمثابرة هما تأشيرة حصوله على ثقة المدرب فوزي البنزرتي الذي لا يؤمن بالأسماء قدر إيمانه بالقدرة على الإضافة والعطاء وكم من لاعب كان قريبا من باب الخروج أصبح مع البنزرتي من الركائز. «بايو» على غرار من سبقوه جرت العادة في النجم الساحلي أن يتمّ تأطير اللاعبين الجدد من المنتدبين بأسلوب متميز بتوفير عنصري الإحاطة والمتابعة حتى ينخرطوا في أجواء الفريق ما يساعدهم على تقديم أفضل ما لديهم ومثلما لازم مرافق أكابر النجم الساحلي النشيط محمد اللطيف المهاجم البرازيلي دياقو أكوستا إلى أن تعوّد بالأجواء وبنفس الطريقة يتمّ العمل مع المهاجم الايفواري بايو فاكون الذي وجد من «دودو» كل الرعاية من حيث توفير ظروف الإقامة الملائمة والتنقل بما يسهل مزيد اندماجه في المجموعة لتبقى الكرة في ملعب بايو حتى يقيم الدليل على كل ما قيل في إمكاناته الفنية. «سعيّد» و«سعادة» والجهد المضاعف بتقدم جولات البطولة الوطنية وبارتفاع النسق تزداد المواقع في تشكيلة المدرب فوزي البنزرتي غلاء فلا فضل للاعب على آخر إلاّ بما يبذله من جهد وليست هناك مواقع بأسماء أصحابها ومن أجل ذلك فليتنافس المتنافسون.. هذه القاعدة التي هي من صميم واقع النجم الساحلي اليوم مرّت معها الرسالة إلى جميع اللاعبين بمن فيهم من كانوا بالأمس القريب أساسيين على غرار مهدي سعادة ونضال سعيّد وما أبداه هذان اللاعبان من جدية عالية ومثابرة يعطي الانطباع على حرص كل منهما على استعادة موقعه ضمن تشكيلة الجنرال. آخر أكتوبر البت في ملف «مازو» علمت «التونسية» من مصادر مطلعة بأنّ هيئة النجم الرياضي الساحلي تترقب نهاية شهر أكتوبر الجاري باعتبار أنّه سيتزامن مع التصريح بالحكم النهائي من قبل الهيئة الدولية للتحكيم الرياضي ال«TAS » في زوريخ في قضية لاعب منتخب النيجر موسى مازو الذي كان قد طعن في قرار لجنة النزاعات بالاتحاد الدولي لكرة القدم والذي ألزمه مع فريقه الحالي قيماراش البرتغالي بتسديد مبلغ ينهاز المليار من مليماتنا لفائدة النجم الساحلي بعد الخروج غير القانوني لموسى مازو وتجدر الإشارة إلى أنّ رئيس النجم الدكتور رضا شرف الدين كان قد تحول إلى سويسرا منذ ما يزيد عن الشهر مرفوقا بالكاتب العام عادل غيث والأستاذ رضا بن عثمان الذي رافع أمام ال«TAS» في هذه القضية التي يملك في شأنها النجم عديد المؤيدات التي تحفظ له حقه في مقاضاة موسى مازو وفريقه البرتغالي جرّاء مغادرته غير المشروعة للنجم وكل المعطيات المتوفرة تؤكد بأن ال«TAS» ستدعم الحكم الأوّل والقاضي بإلزام مازو وفريقه بدفع مليار للنجم الساحلي.
