استأنف الترجيون نشاطهم بعد الراحة التي منح لهم المدرب عمار السويّح على إثر دربي العاصمة طبقا لبرنامج سيسعى من خلاله إلى حسن استغلال فترة توقف البطولة وتأثيثها بالحصص التدريبية وكذلك بالمقابلات الودية الكفيلة بمزيد تحسين المستوى وخاصة النسق لدى اللاعبين حتى يكونوا جاهزين لموعد استئناف النشاط. صحيح أن المجموعة منقوصة من العديد من اللاعبين المتواجدين إما مع منتخب المحليين أو مع المنتخب الأولمبي لكن العناصر الموجودة على ذمة الإطار الفني في حاجة إلى العمل وخاصة اللقاءات الودية لتجهيزها لقادم الالتزامات ناهيك وأن البعض منها داخل في حسابات المدرب عمار السويّح على مستوى التشكيلة. بداية الودّيات اللقاء الودي الأول في برنامج المدرب عمار السويّح خلال هذه الفترة التي يتوقف فيها النشاط الرسمي يدور اليوم ويجمع الترجي الرياضي بسبورتينغ بن عروس بحديقة الرياضة «ب»، وكان اختيار أحد أندية الأقسام السفلى مدروسا وطبيعيا للغاية نظرا لحاجة بعض اللاعبين إلى نسق متوسط يتصاعد بمرور الحصص التدريبية ناهيك وأن الغيابات العديدة المسجلة في المجموعة ستفتح المجال واسعا أمام تشريك عناصر كانت بعيدة عن المقابلات الرسمية وتحتاج بالتالي إلى لقاء غير صعب للعودة إلى أجواء اللقاءات وتجهيز نفسها لقادم الالتزامات. مع جرجيس المباراة الودية الثانية المبرمجة في هذه الفترة ستجمع الترجيين بالشقيق الأصغر ترجي الجنوب وهي مواجهة أكثر صعوبة وتنافسا من لقاء اليوم وهذا يندرج ضمن النسق التصاعدي الذي أشرنا إليه والذي ضبطه الإطار الفني للإستفادة من هذه اللقاءات الإعدادية على أفضل وجه. هذه المقابلة ستدور يوم الأحد وسيحتضنها الملعب الأولمبي بالمنزه وتشكل أحسن اختبار وتحضير استعدادا للمواجهات القادمة في البطولة. «الجلاصي» أكبر مستفيد بطبيعة الحال ستكون هذه الوديات هامة جدا لبعض اللاعبين المتغيبين في الفترة الأخيرة عن التشكيلة الترجية سواء لأسباب صحية أو لاختيارات فنية مع التركيز على العناصر التي ستكون مستقبلا ضمن حسابات المدرب عمار السويّح نظرا لقيمتها ومستواها وبالتالي الإضافة التي يمكن أن تقدمها للفريق... من بين هؤلاء أو لنقل من أبرزهم متوسط ميدان المنتخب الأولمبي الياس الجلاصي الذي يحتاج في هذه الفترة بالذات إلى نسق اللقاءات وسيكون على هذا الأساس أبرز مستفيد من المقابلتين الوديتين اللتين يخوضهما الترجي الرياضي خلال هذا الأسبوع. من أجل التأكيد... المقابلات الودية في هذه الفترة ستعود بالفائدة كذلك على ادريس المحيرصي الذي كان يحتاج إلى هدف في لقاء «كبير» لاستعادة معنوياته وقد تحقق ذلك في الدربي الأخير ويعد خير حافز له لمزيد العمل وتوظيف كل إمكانياته لفائدة المجموعة وهو سيستفيد كثيرا من نسق الوديات لتطوير لياقته البدنية مما سيساعده على الظهور بأفضل مستوى مستقبلا. نفس الشيء ينطبق على الظهير الأيسر حسين الربيع الذي تزامن أول ظهور له كأساسي في التشكيلة الترجية في البطولة مع دربي العاصمة وهو امتحان عسير اجتازه ابن جرجيس بسلام من خلال القيام بدوره على الجهة اليسرى على النحو الأكمل مؤكدا بالمناسبة جدارته بالإنتماء إلى فريق كبير. أما إيهاب المباركي الظهير الأيمن الذي رسّمه عمار السويّح أساسيا في هذا المركز فسيستغل اللقاءات الودية لمعالجة بعض النقائص على المستوى الدفاعي وبالتالي النجاح في هذا الدور في قادم الالتزامات وإعطاء إضافة أكبر للفريق خصوصا وأن آداء هذا اللاعب من الجانب الهجومي طيب للغاية من خلال مشاركته المستمرة في العمل الهجومي وتسرباته الجانبية التي كانت حاسمة في بعض المباريات آخرها دربي العاصمة. «الرقيعي» لترميم المعنويات ... لاعب آخر سينتفع كثيرا من الوديتين ضد كل من سبورتينغ بن عروس والترجي الجرجيسي وهو شاكر الرقيعي الذي فقد في الفترة الأخيرة مركزه ضمن التركيبة الأساسية وهو ما يؤثر سلبيا على استعداداته البدنية والذهنية في نفس الوقت. الرقيعي سيسعى من خلال هذين اللقائين إلى كسب رضاء الإطار الفني والدخول مجددا في حساباته وذلك بتقديم مردود مقنع شبيه بالمستوى الذي تميّز به طوال الموسم المنقضي مع الترجي الجرجيسي وستلعب خبرته الواسعة بدون شك دورا هاما في نجاحه في تدارك ما فاته وضمان انطلاقة جديدة وموفقة مع فريق باب سويقة. مع المجموعة ثنائي آخر ابتعد مؤخرا عن التشكيلة الترجية لأسباب صحية وهما سامح الدربالي الذي يعد غيابه طويلا ويحتاج بالتالي إلى برنامج متكامل لاستعادة كل مؤهلاته وخليل شمام الذي ابتعد عن التركيبة لفترة خاطفة وسيستفيد كثيرا من اللقاءات الودية التحضيرية. هذا الثنائي انضم إلى المجموعة في بداية الأسبوع الجاري وسيمكّنهما المدرب عمار السويّح من فرصة المشاركة ولو لفترة معيّنة في لقائي سبورتينغ بن عروس اليوم والترجي الجرجيسي يوم الأحد وهذا يندرج ضمن البرنامج التأهيلي لإعدادهما لقادم الالتزامات ومقابلات البطولة.