خلّف الظهور التلفزي الأخير للوجه الرياضي والسياسي المعروف المنصف السلامي على شاشة قناة حنبعل ردود أفعال كبيرة وغاضبة في مجملها لدى القاعدة الجماهيرية للنادي الصفاقسي التي عابت على السلامي في جانب من تصريحاته شخصنة بعض الانجازات والدخول الى تفاصيل قد تعرقل حاليا سير قافلة النادي بعد تحسّسها للطريق القويمة وتوفقها في لم الشمل رياضيا. «التونسية» اتصلت بالمنصف السلامي لمعرفة ردّه فيما وجّه اليه من احترازات، فأكد أنه تكلم بصراحة من منطلق ما عايشه ولا يوجد لديه أي جانب لتصفية الحسابات أو إعلاء جهة على حساب أخرى كما ذهب في ظن البعض. وقال السلامي انه سعيد للغاية بالمستوى الذي بلغه ناديه وانه يتابع نشاطه ونجاحاته حتى وان ابتعد عن الخطة التي كان يتولاها كرئيس للجنة العليا للدعم والتي خلفه فيها بسام لوكيل. منصف السلامي واصل ليشير الى أنه ابتعد بناء على ما يفرضه القانون بعد انتهاء الفترة النيابية لرئاسته للجنة العليا للدعم ولا وجود وفق رأيه لاشكال له مع أي كان.. وفي هذا الاطار أكد محدثنا أن ما قيل في الاونة الاخيرة هو مجرّد زوبعة في فنجان معتبرا نفسه عمل واجتهد قدر المستطاع وليس من اختصاصه «الشخصنة» حتى يعتني بهذا الاسم أو ذاك، و في اجابة منه عن استفسارنا بخصوص تقييمه للعمل الحالي للجنة، خيّر السلامي عدم الخوض في ذلك قائلا ان التجربة تفترض مرور عام على الأقل زمنيا حتى يكون التقييم موضوعيا وبالأرقام الملموسة علميا.. المنصف السلامي الذي يتقمّص أيضا منذ سنة جبّة السياسي بصعوده الى مجلس نواب الشعب ممثلا عن حركة نداء تونس بجهة صفاقس، عبّر عن انشغاله الكبير بالوضع العام للبلاد اقتصاديا واجتماعيا، مواصلا في هذا الصدد ليقول انه حريّ به كما بقية التونسيين الاهتمام بمشاكل حارقة للبلاد أفضل من لعب «الكورة» وأفضل من الخوض في تجاذباتها، حيث يرى أن الأولوية يجب أن تتجه نحو انقاذ البلاد. وعن موقفه عمّا يحدث داخل حزب نداء تونس والتجاذبات القائمة بهذا الحزب وعن تموقعه بين الشقين المتنازعين، أكد السلامي أنّه رجل توافق وحوار ووحدة كما جاء في وصفه لايديولوجيته، مضيفا أنه تحوّل من هذا المنطلق الى اجتماع جربة كي يساهم في لمّ الشمل بين الفرقاء..وواصل جهوده في الأيام البرلمانية لنداء تونس مساهما في حدوث التوافق، ودعّم كلامه بالتأكيد أن الجميع عاينوا ما بدر عن المنصف السلامي للاصلاح بين وجهات النظر المتباينة في وقت سابق بعيدا عن الانتصار لأي طرف كان.