بقوّة شخصية وثقة عالية وانسجام وتكامل بين جميع مكوّنات رصيده البشري وباختيارات موفّقة من المدرّب سمير الجويلي استطاع الاتحاد الرياضي المنستيري أن يعود من رحلة جلمة بانتصاره الرّابع على التوالي محقّقا العلامة الكاملة منذ بداية سباق بطولة الرابطة المحترفة الثانية وجاء انتصار أمس الأوّل بثلاثية مقابل واحد على حساب اتحاد سبيطلة بكثير من الإقناع بما يقيم الدليل مرّة أخرى على أهمية ما أنجزه الاتحاد المنستيري من تحضيرات وما أمّنه مسؤولوه من انتدابات موجّهة ومستجيبة لطبيعة احتياجات الفريق.. والأكيد أنّ الانتصار الرابع بقدر ما أنعش المعنويات فإنّه يضاعف من مسؤولية زملاء أحمد العيادي في مواصلة السير في نفس الخط في الانتصارات وتأكيد الهدف الأساسي الذي ينطلق ببلوغ مرحلة البلاي-أوف ويتوّج بتحقيق العودة إلى الرابطة المحترفة الأولى حيث المكان الطبيعي للاتحاد المنستيري. «المانع» و«بورخيص» بامتياز واقعية الاتحاد المنستيري صنعت الفريق بشكل مبكّر في لقاء أمس الأوّل ضد اتحاد سبيطلة ومرّة أخرى يثبت المانع بن حسين بأنه من طينة المتميّزين عندما سهّل المباراة على زملائه بهدفه الأوّل قبل أن يساهم في ما بعد في تأمين الفوز بثلاثية نال منها قائد الفريق الهادي بورخيص نصيب الأسد بثنائية رفعت رصيده إلى أربعة أهداف بمعدل هدف في كلّ جولة ومثل هذه النجاعة من القائد الجديد للاتحاد المنستيري تعبّر عن قيمته الفنية الثابتة وهو الذي ساهم بخبرته وتجربته في صعود أكثر من فريق إلى الرابطة المحترفة الأولى. تساؤلات حول «مشموم» و«المسعدي» !؟ الظهير الأيمن للاتحاد المنستيري زياد مشموم الذي كان من بين المجموعة التي حقّقت ترشّح المنتخب الوطني الأولمبي إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي ستحتضنها قريبا السينغال.. ولكن خلال فترة التحضيرات الأخيرة لم يوجّه المدرّب ماهر الكنزاري الدعوة لمشموم بما طرح عدة تساؤلات حول غياب الظهير الأيمن للاتحاد المنستيري عن تشكيلة النّسور شأنه شأن حسن المسعدي، فبعد أن كان هذا الثنائي بانتظام في تربّصات المنتخب الأولمبي نجدهما معا خارج حسابات الكنزاري قبل أسابيع من بداية ال«كان». «غديرة» و«لجنف» على خطّ العودة من المنتظر أن يعرف الرصيد البشري للاتحاد المنستيري خلال هذا الأسبوع وفي إطار الإعداد لمباراة الجولة الخامسة أمام الملعب الصفاقسي في أولمبي مصطفى بن جنات عودة بعض العناصر المصابة على غرار محمد أمين غديرة والظهير الأيسر علاء الدين لجنف بعد أن استوفى كلّ منهما فترة الرّاحة وبالتالي مباشرة ما يتعيّن من تأهيل بدني تحت إشراف مدرّب اللياقة البدنية أحمد بوريشة.