التونسية (بنزرت) اعتبر أمس محسن الزرلي الواعظ الجهوي ببنزرت في تصريح ل«التونسية» حادثة امتناع الاطار الديني المكلف وقتيا بجامع بوعواج من عمادة سيدي مشرق من معتمدية سجنان عن الصلاة على ميت بدعوى انه كان سكّيرا من قبيل الجهل بالامور الدينية والفقهية ومدعاة لنشر الفتنة بين الناس المرفوضة دينا وشرعا ومجتمعيا. وأضاف الواعظ الديني الجهوي لولاية بنزرت أن المصالح الدينية محليا وجهويا وايضا مركزيا وبالتنسيق مع الجهات المعنية قررت حفاظا على المناخ المجتمعي والديني السليم بالجهة اتخاذ جملة من الاجراءات الكفيلة بعدم تكرار الأمر ومنها دعوة لجنة البناء للاسراع بإتمام ملف ترسيم الجامع وإيقاف النشاط داخل الجامع حفاظا على سلامة الرواد بسبب اشغال البناء القائمة به والتي تشكل خطرا على صحة الرواد ، بالاضافة الى التسريع في ايجاد الاطار الديني المكلف بالجامع مع دعوة الأيمة لايلاء النقطة الفقهية المتعلقة بالصلاة على الجنازة الاهمية المطلوبة في خطبهم من أجل ضمان عدم تكرار الحادثة التي وصفها بأنها من قبيل الأمور الشاذة التي تحفظ ولا يقاس عليها . يشار إلى أن جمعا من المواطنين وأيضا أهالي الميت كانوا قد تقدموا للجهات المختصة بشكوى مفادها امتناع الاطار الديني المكلف بجامع بوعواج من عمادة سيدي مشرق من معتمدية سجنان عن أداء صلاة الجنازة على رجل توفي الاثنين الفارط بتعلة ان المتوفي كان سكيرا ولا تجوز الصلاة عليه على حد زعمهم، الأمر الذي شجبه كل الأهالي وعموم المواطنين الى جانب كل القائمين على الشأن الديني بالمنطقة وكل المصالح والهياكل بالجهة . مع العلم أنه تم تمكين الاطار الديني للجامع من تكليف وقتي بتاريخ 28 أوت الفارط تولت ايقافه بسبب تشدد خطبه قبل التدخل لفض الاشكال من قبل جميع الاطراف بالمنطقة ودعوته للاعتدال في خطبه، وفق مصدر ديني مسؤول بالجهة.