ينطلق النجم الرياضي الساحلي بعد راحة بيومين إثر مباراة السبت ضد الملعب التونسي في تحضيراته للدّور النهائي لكأس الاتحاد الإفريقي ضد أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي بجولتيه بين الذهاب والإيّاب باعتبار أنّ الحسم في اللقب القارّي سيتمّ في ظرف أسبوع واحد بين 21 و29 نوفمبر الجاري وعليه فإنّه أمام ممثل كرة القدم التونسية زهاء ال12 يوما من التحضيرات للقاء الذهاب ضد أورلاندو بيراتس في جوهانزبورغ سيتولى خلالها المدرّب فوزي البنزرتي والطاقم الفني المساعد له ضبط مختلف التفاصيل الفنية والبدنية وكلّ الاحتياطات الواجب اتخاذها لضمان أوفر حظوظ العودة من جنوب إفريقيا بالنتيجة التي يؤسّس بها النجم الساحلي للظفر بلقبه الإفريقي التاسع بعد حجم المتاعب التي تكبدها عندما جاب القارة من شمالها إلى جنوبها وتحمل مشاق الترحال حتى يُهدي كرة القدم التونسية بعد أن بقي فارسها الوحيد في السباق القارّي اللقب الإفريقي. اجتماع لضبط برنامج التحضيرات قبل استئناف التمارين بعد ظهر اليوم بمركب محمد معروف اجتمع صباح أمس الطاقم الفنّي للنجم الساحلي برئاسة فوزي البنزرتي قصد ضبط مختلف التفاصيل والجزئيات الخاصة بالتحضيرات التي يتعين القيام بها في كنف التشاور بين البنزرتي ومعاونيه، ومن غير المستبعد أن يقرّر «الجنرال» تنظيم تربص مغلق لمزيد تجويد العمل والتركيز بما يكفي من جدية وانضباط لتحقيق المرغوب ودخول مقابلتي الذهاب والإيّاب ضد أورلاندو بيراتس كما يجب أن يكون في إطار ما هو مرسوم من طموحات للتتويج. المقارنة الممنوعة لاشك أنّ ترك النجم الساحلي يوم السبت الفارط لنقطتين في ملعب الشاذلي زويتن بعد تعادله أمام الملعب التونسي قد خلّف شيئا من الحسرة لدى أحبّائه ارتقت لدى البعض منهم إلى مستوى انتقاد طريقة أداء الفريق واعتبار أنّ هناك تراجعا في المردود العام خلال المباريات الأخيرة وإذا ما كان من حق المنتقدين أن يقيّموا ويبدون أراءهم فإنّ هناك معطيات موضوعية لابدّ أن يأخذها هؤلاء بعين الاعتبار وأوّلها أنّ النجم الساحلي هو الفريق الوحيد في البطولة الوطنية الذي لم يعرف طعم الراحة والجميع يتذكر كيف كان الحال عندما وجدت مجموعة المدرّب فوزي البنزرتي نفسها أمام ماراطون ناري بين كأسي «الكاف»وتونس ومسافة ال48 ساعة الفاصلة بين رحلة باماكو ونصف نهائي كأس تونس في جرجيس.. في تلك الأثناء كانت بقية الأندية ولا سيما الفرق التي غادرت المسابقة الإفريقية تستعدّ للموسم الجديد دون ضغوطات والتزامات.. وعليه فإنّه من الطبيعي جدّا أن لا تكون النتائج متشابهة ومع ذلك فقد توفّق النجم الساحلي في تدارك عثرة الجولة الافتتاحية ليحقّق الانتصارات في أربع مباريات متتالية قبل أن يتعثّر بالتعادل أمام الملعب التونسي وقد كان النجم على وشك التعثّر في الجولة قبل الفارطة أمام النادي البنزرتي بما أنّ زملاء بغداد بونجاح أصبحوا يجدون أمامهم منافسين يرفضون اللعب ويعتمدون التغطية الدفاعية المكثّفة ناهيك أنّ النجم في المقابلتين الأخيرتين ضدّ البنزرتي والملعب التونسي واجه محور دفاع بثلاثة لاعبين.. وإقحام لسعد الدريدي لحمدي رويد في الربع ساعة الأخير من لقاء السبت ما يؤكّد بأنّ التصوّرات الدفاعية والتغطية وغلق المنافذ والاعتماد على الهجومات المعاكسة باتت من العقبات التي يواجهها النجم الساحلي وأثّرت على نجاعة خطّه الأمامي.. ولكن ذلك لا يمنع من ضرورة العمل على البحث عن الحلول خاصة وأنّ الجنرال يملك الجرأة وقوة الشخصية في إحداث مفاجآت داخل تشكيلته لضخ نفس جديد وإتاحة الفرصة لكل ذوي مقدرة على تحقيق الإضافة خاصة وأنّ البنزرتي مطالب بإعداد بدائل وليس بديلا لبغداد بونجاح الذي باتت مغادرته للنجم الساحلي وشيكة والمؤكّد أنّ الجنرال سوف لن يقف في اختياراته الهجومية على البرازيلي دياقو أكوستا بل للرجل نظرة أشمل تتضمّن أكثر من اسم وفق ما تتطلّبه المرحلة بكل ما فيها من تحدّيات. إشارة إيجابيّة من «المويهبي» في غمرة الحديث عن الصعوبات الجمّة التي بات يجدها هجوم النجم الساحلي في الجولات الأخيرة يفرض المهاجم يوسف المويهبي نفسه بتصريحه الأخير وهو يتابع مباراة النجم والملعب التونسي عندما لمّح في الأحد الرياضي إلى أن عودته إلى المجموعة تبقى فرضية واردة وقد جاء ذلك على لسان المويهبي بكثير من الاستعداد الضمني وغير المعلن للعودة إلى طاولة المفاوضات للوصول إلى الحلّ المرضي للطرفين.. فالنجم الساحلي مازال في حاجة ليوسف المويهبي ويوسف في حاجة للنجم وأكثر من معطى يرجّح عودة المياه إلى مجاريها. النجم ثانيا بعد الأهلي المصري رغم ابتعاده عن مسابقة رابطة الأبطال لقرابة الثماني سنوات واكتفائه بالمشاركة في كأس الكنفيدرالية ذلك أن النجم الساحلي ظل حاضرا بقوة في التصنيف التراكمي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم المحدّد لنادي القرن على مدارج جميع المشاركات القارية من ذلك أنّ فريق جوهرة الساحل جمع 36 نقطة ليحتل المركز الثاني بعد الأهلي المصري برصيد 58 نقطة، من جهة أخرى اقتسم الترجي الرياضي المركز الثالث مع مازمبي الكونغولي برصيد 31 نقطة في حين جاء النادي الصفاقسي في المركز الخامس ب22 نقطة.