انطلق مسؤولو النادي الرياضي الصفاقسي في العمل على مسألة الانتدابات حيث تعكف اللجنة الفنية التي يترأسها رئيس الفرع بالفريق أحمد قيراط منذ مدة على بعض الملفات التي تهم بعض اللاعبين من تونس و من خارجها رغم أن الأولوية المطلقة هنا تبقى للاعبين المحليين نتيجة الرضا شبه التام على مردود كل من فالو نيانغ و ايزيكال ندواسال وجونيور أجايي وانتظار ما سيؤول إليه الأمر في ملف الجزائري محمد لمين عبيد. وبالنسبة للاعبين المحليين الذين تتابعهم اللجنة والذين لم يقع الافصاح عن أسمائهم مخافة القرصنة وعدة أمور أخرى فإن القاسم المشترك بينهم جميعا هو صغر سنهم و تألقهم في النوادي التي ينشطون بها و لكن يبقى كل ذلك غير كاف لأن الانضمام إلى فريق في حجم النادي الصفاقسي يتطلب المثابرة والتألق طيلة الموسم وذلك حتى يتجنب الفريق الفشل الذي رافق الفريق في المواسم القليلة الفارطة ومن هنا فإن الاولوية ستكون للأجدر لأن الأماكن في نادي عاصمة الجنوب اصبحت صعبة المنال نتيجة ثراء الرصيد البشري. فشل الاجتماع ب«فالو نيانغ» تطرقنا على أعمدة «التونسية» قبل حوالي ثلاثة أسابيع الى ملفّ اللاعب السينغالي فالو نيانغ وقد جلست الهيئة فعلا مع اللاعب قصد إبرام عقد جديد معه طويل المدى وللقيام ببعض التعديلات على مستوى مستحقاته المالية والتي بقيت بعيدة على ما أظهره من قدرات و عطاء وعلى هذا الأساس فقد تحركت الهيئة آنذاك وتم عقد اجتماع وما يمكن التأكيد عليه هنا هو أن نيانغ عارض الفكرة بشدة رغم أن الهيئة قد استقدمت أحد وكلاء اللاعبين من تونس لاقناع اللاعب الذي أكد انه يخير التريث إلى حين قدوم وكيل أعماله الاصلي من فرنسا في شهر ديسمبر المقبل لمزيد بحث الامر مع الهيئة. سرّ استقالة «الشواشي» اندهش بعض احباء النادي الرياضي الصفاقسي اثناء فعاليات الجلسة العامة الاخيرة لغياب الكاتب العام السابق للفريق مهذب الشواشي عن فعاليات الجلسة العامة التقييمية وتعويضه بعبد الحميد عميرة ولئن لم يتم التصريح رسميا بالاستقالة ووقع الاكتفاء بالاشارة الى اعتذار مهذب الشواشي عن القدوم بسبب بعض المشاغل المهنية الا أن الأمر يعود رسميا الى استقالة تقدم بها الرجل في المدة الفارطة أرادها أن تكون سرية حتى يتجنب الفريق القيل والقال خاصة وأنه محور أحاديث جل وسائل الاعلام منذ مدة وباتصال «التونسية» به أفادنا مهذب الشواشي بأن الأمر يعود الى كثرة مشاغله المهنية واستحالة توفيقه بين عمله ومنصبه ككاتب عام للفريق كما أكد انه لم يدخر اي جهد لخدمة النادي منذ انضمامه للهيئة سنة 2006 وذلك عبر كل المناصب التي شغلها والتي كان آخرها منصب كاتب عام ورئيس وفد في التنقلات القارية الأخيرة للنادي كما أكد على انه سيبقى من أحباء الفريق الأوفياء وعلى استعداد تام لمد يد المساعدة كلما احتاجه النادي وفي حقيقة الأمر فإن الشيء ليس بغريب عنه خاصة وأنه معروف بدماثة أخلاقه وسيرته الطيبة داخل كواليس الفريق منذ تحمله للمسؤولية فيه. «القبي» يعيد صيانة المركب في خضم الافراح التي يعيشها فريق النادي الرياضي الصفاقسي هذه المدة وذلك نتيجة نجاح فرع كرة القدم في فرض ألوانه الى حد الآن في سباق الرابطة المحترفة الأولى وأيضا في خضم البهجة بقدوم الحافلة التي وعدت بها منظومة سوسيوس يستعد أحد داعمي الفريق وهو حمادي القبي نائب رئيس لجنة الدعم للقيام ببعض الأعمال الجذرية في مركب الفريق والتي تتعلق بالقيام بعدة إصلاحات حتى يكون المركّب في مستوى تطلعات الاحباء واللاعبين الشبان على حد السواء فبعد إعادة تشغيل مطعم المركب في المدة الفارطة يستعد القبي لإعادة طلائه بالكامل وأيضا لتجهيز غرف اللاعبين بحشايا لولبية وأغطية وأفرشة جديدة ومن نوعية رفيعة وهي بادرة ممتازة يجب الاقتداء بها من بقية رجالات الفريق كما أنها ليست بغريبة عن القبي الذي يتابع النادي عن كثب حيث دائما ما نرصد وجوده في مباريات الفريق سواء داخل صفاقس أو خارجها وحتى في بعض حصص التمارين. ثلاثي من نار وراء كل انتصار إذا ما تناولنا الأمور بكل حيادية وموضوعية فإنه لا مناص للاعتراف بفضل اللاعبين الأجانب على فريق النادي الرياضي الصفاقسي في تحقيق السلسلة المميزة والمساهمة مثل باقي زملائهم في الفريق في الفترة الوردية التي يعيشها فبالعودة الى كل المباريات فقد ساهم كل من فالو وجونيور وايزيكال في الانتصارات بطريقة أو بأخرى حيث يعتبر فالو صمّام أمان منطقة أم المعارك بينما اظهر جونيور من القدرات الشيء الكثير و لكن يبقى مردود ايزيكال وحده محل تناقض في الآراء بين الانصار ولكن فاتهم ان التشادي يعتبر من أبرز اللاعبين في التشكيلة وذلك بسبب الدور الخفي الذي يقوم به حيث يشكل مصدر إزعاج متواصل على دفاعات المنافسين وذلك سواء بتحركاته المتواصلة او بلياقته البدنية وهو ما يتطلب وضع لاعبين للحدّ من خطورته بما يفتح المجال لزملائه للقدوم من الخلف ودون رقابة وهو ما حصل في مباريات قفصة والمرسى وسيدي بوزيد والمتلوي حيث وجد جونيور نفسه حرا طليقا أمام شباك المنافسين الذين تركزت دفاعاتهم كثيرا على التشادي المشاغب ايزيكال. مباراة ودية في الأفق في خضم التّحضيرات للموعد المقبل أمام فريق شبيبة القيروان برمج الاطار الفني للنادي الرياضي الصفاقسي مباراة ودية يوم الجمعة المقبل وذلك قبل أسبوع بالتمام والكمال من مباراة القيروان وذلك بغية الحفاظ على نسق المباريات لدى اللاعبين والعناصر الاحتياطية أيضا هذا وقد حدثت بعض الاتصالات مع عدد من الفرق التونسية في هذا الغرض.