1 - دعوا الأقدام وحدها تتكلّم... النجم الرياضي الساحلي عاد بتعادل ايجابي ثمين من العاصمة الجنوب افريقية جوهانزبورغ ضدّ فريق أورلاندو بيراتس, تعادل قد يكون حجر الأساس الذي سيبني من خلاله النجم تتويجه القاري الجديد والذي نتمناه تونسيا ان شاء الله، وبالعودة الى مجريات المباراة يمكن القول انّ النجم الساحلي كان أفضل من منافسه على كلّ الواجهات وأكّد من جديد أنّ فريق جوهرة الساحل بات أفضل سفير لكرة القدم التونسية في السنوات الاخيرة بفضل ما أظهره من حنكة وتطور تكتيكي وقدرة كبيرة على مسايرة الخصوم مهما كانت تصنيفاتهم وتقييماتهم ولكن بعيدا عن حقيقة الميدان وما تدوّنه الاقدام تصّر بعض الاسماء في الفريق على الخروج عن عباءة الكبار من خلال اتيان بعض الممارسات والتصرفات التي لا تصدر سوى عن المبتدئين الصغار. لاعبو النجم يتظلمون على كل القرارات التحكيمية بسبب أو دونه ومباراة السبت كادت تكلف الفريق خسارات مضاعفة لو جازى الحكم الزمبي سيكازوي علية البريقي و بونجاح على قدر صنيعيهما. لاعبو النجم باتوا في كل مباراة يدخلون في هيستيريا من الاحتجاجات لا طائل يرجى من ورائها وقد أثبتت الصور التلفزية بالمناسبة ان الهدف الملغى للنجم هو تسلّل صحيح كما ان ضربة الجزاء التي طالب بها بونجاح والتي أثارت موجة الغضب في صفوف اللاعبين لا وجود لها بل أكثر من ذلك فإن هدف عمار الجمل الثمين كان مسبوقا بتسلل لم يتفطن له الحكم المساعد. نقول هذا الكلام ليس تحاملا على اللاعبين ولكن لأنّ النجم من كبار القوم في تونس وفي افريقيا ان لم يكن كبيرهم وعلى اللاعبين استيعاب ذلك لأنّ بعض التصرفات الجانبية تدنّس ثوب البطل. 2 – سيجارة... وشيشة... حفلت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الاخيرة بين جماهير الافريقي والترجي بشكل لافت والسبب في ذلك يعود الى صورة مسرّبة لحارس الترجي معز بن شريفية وهو بصدد تدخين سيجارة في مطعم فاخر «على شكل حانة»...الأمر بطبيعة الحال لم يمرّ مرور الكرام والتفاعلات كانت بقدر المكانة التي يحظى بها الحارس في صفوف الجماهير من كلا اللونين و الردّ لم يتأخر كثيرا وتمّ تسريب صورة التيجاني بلعيد وهو يعاقر الشيشة فكان التعادل عادلا في دربي المدخنين. بالنسبة للأفارقة ما ساءهم أكثر هو أنّ «إعلام العار» كما يصفونه تستّر على صنيع بن شريفية وهم يجزمون بأنّ الدنيا كانت ستقوم ولن تقعد لو كانت الصورة لأحد لاعبي الافريقي أما بالنسبة ل«المكشّخين» فهم يعتبرون أنه لا ضرر في بعض «الجوّ» طالما انّ الفريق «طاير وعامل جو» وبين هذا الطرح وذاك حال الكرة في تونس «دخان بلا نار»... 3 - «الجويلي قطّع»... موضة الجولات الاخيرة في البطولة التونسية هي هروب بعض المدربين الذين حققوا انطلاقة موفقة وعلى شاكلة المطربات الحسناوات المبتدئات تهاجر بعض الكفاءات التدريبية التونسية نحو الدوريات الخليجية وهذا مفهوم بالنظر الى سخاء الجماعة هناك ووفرة الدينار والدولار... لكن يبدو انّ الاغراءات لا تقتصر على الدوريات الاجنبية فقط فحتى الفرق التونسية تجيد فنّ الاستمالة والإغراء بدليل ما يحصل ومع حصل سابقا مع كرول والليلي وغيرهما من الاسماء التي غيّرت الألوان حسب قيمة العقد والعنوان. الجديد اليوم هو هروب مدرّب الاتحاد المنستيري سمير الجويلي نحو شاطئ سيدي بوزيد لتدريب الاولمبيك. البعض يرى ان الجويلي في قطيعة معلنة مع هيئة الاتحاد لذلك له الحق في تبديل السروج لكن يبدو ان هؤلاء نسوا او تناسوا أنّ الجويلي كان في بطالة اجبارية قبل ان ينتشله الاتحاديون من العتمة ويعيدونه الى الواجهة وتلك أحكام الكرة في تونس من يدفع أكثر هو صاحب الحظّ الأوفر...