التونسية (تونس) تنعقد اليوم جلسة تفاوضية حاسمة بين قيادتي الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية تحت رعاية وزارة الشؤون الاجتماعية وستنظر هذه الجلسة في قرار الإضراب العام بالقطاع الخاص في تونس الكبرى وإمكانية التوصل الى اتفاق بشأن الزيادات في أجور عمال القطاع الخاص. في الأثناء يواصل اتحاد الشغل التعبئة لإنجاح الإضراب العام حيث أصدرت النقابات العامة والجامعات برقيات إضراب في قطاعات الصحة والنسيج والمعادن والإعلام و السياحة ووكالات الأسفار و المهن والخدمات ونقل المحروقات والنفط والتعليم الخاص والبناء . كما عبرت عدة قطاعات بالوظيفة العمومية والقطاع العام عن تضامنها مع عمال القطاع الخاص . من جهة أخرى ستكون جلسة اليوم الثلاثاء الفرصة الأخيرة لتقريب وجهات النظر وتجاوز الإشكاليات حيث يصر اتحاد الشغل على زيادات محترمة في أجور عمال القطاع الخاص في حين يتمسك الأعراف بزيادات السنة الماضية . الوضع الحالي قد يشهد تصدعا متزايدا في صورة غياب الحلول العاجلة وفي هذا الجانب تزايدت المشاورات والوساطات قصد إنهاء النزاع بين المنظمتين ولم ينجح أي طرف في ذلك الى حد الآن . فهل تنجح محاولات الوساطة الأخيرة القائمة من عدة شخصيات وطنية مهمة على غرار السبسي والصيد وآخرهم الغنوشي؟