(تونس) عاشت تونس العاصمة عملية ارهابية جبانة اسفرت اسفرت عن استشهاد12 شخصاً وإصابة 17 آخرين بجروح بعد تفجير حافلة خاصة بنقل أعوان الأمن الرئاسي.وتعد هذه الحادثة الأولى من نوعها في تونس والتي تستهدف قوات من الأمن الرّئاسي وسط العاصمة. وتتضارب المعلومات حول أسلوب تنفيذ الهجوم، وفيما ذكر مصادر متطابقةل"التونسية" أن الانفجار تسبب فيه انتحاري فجر نفسه لحظة صعودهالى الحافلة، لكن مصادر أمنية اخرى رجحت أن الحافلة ربما تكون اصطدمت بلغم أرضي. وتبقى كل الفرضيات محتملة الى حين تقديم وزارة الداخلية الرواية الرسمية. وكانت الحافلة الصغيرة ساعة انفجارها متوقفة بنقطة تجميع أعوان الأمن الرئاسي، وهي نقطة معروفة بوسط العاصمة وبالتحديد أمام المقر السابق لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي. ووقع الانفجار على بعد أمتار من وزارة السياحة ووزارة الداخلية. وهرع الأمن إلى تطويق محيط الانفجار في وسط العاصمة، وسادت حالة من الفوضى بسبب تجمهر عدد غفير من المواطنين فيما سارعت سيارات الإسعاف إلى نقل الضحايا للمستشفيات. أكد المكلف بالإعلام في وزارة الداخلية وليد الوقيني في تصريح للقناة الوطنية الأولى إن السلطات الأمنية رفعت حالة التأهب في تونس العاصمة إلى "القصوى" بعد أن كانت في مستوى "حزم 2". تخوفات ومازالت هناك تخوفات جدية من حصول عمليات أخري متزامنة خصوصا وأن الأمن أكد منذ فترة على وجود خلايا أمنية منتشرة في كامل البلاد.كما تم اتخاذ إجراءات أمنية مشددة في مطار تونسقرطاج وخاصة على مستوى المنافذ المؤدية للمطار تحسبا لتهديدات إرهابية.ولم يحدد المصدر فيما إذا كان الشهداء والجرحى جميعهم من عناصر الأمن الرئاسي أم أن من بينهم مدنيين تصادف وجودهم في موقع التفجير. كما قامت قوات الأمن بإلقاء القبض على شخص كان يتمركز قرب مكان الحادثة الإرهابية حالة استنفار من جهة اخرى قاما رئيس الحكومة الحبيب الصيد ووزير الداخلية محمد ناجم الغرسلي بالتنقل على عين المكان أين تم استهداف حافلة الأمن الرئاسي. كما قرر رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي الغاء زيارة الدولة إلى سويسرا التي كان من المقرر القيام بها اليوم الأربعاء 25 نوفمبر والخميس و26 نوفمبر وذلك إثر الاعتداء الإرهابي الذي استهدف حافلة للأمن الرئاسي . كما عقد رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر اجتماعا مع رؤساء الكتل النيابية. تاجيل وقرر أمس المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل خلال اجتماعه الطارئ مساء امس تأجيل كافة الاضرابات والتجمعات العمالية المبرمجة في القطاع الخاص وذلك على اثر انفجار حافلة للأمن الرئاسي بشارع محمد الخامس. استنكار استنكر ديوان الإفتاء بالجمهورية التونسية ،في بيان له امس ،العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف حافلة للامن الرئاسي وسط العاصمة سقط اثره عدد من الشهداء والجرحى.و ترحّم ديوان الافتاء على ارواح شهدائنا البررة الذين قضوا في هذا العمل الجبان وهم يلبسون لباس الجندية دفاعا عن الوطن والعرض ،مشيرا أن هذا الإجرام المقنع بالدين والإسلام براء منه.هذا و يؤكد سماحة مفتي الجمهورية على الوحدة الوطنية وتماسك جميع التونسيين بروح معنوية مرتفعة وارادة صلبة لا تهزها جرائم شرذمة ضالة ومنحرفة وجب على كل المسلمين مواجهتها .