بالعودة إلى مقابلات نهاية الأسبوع بالرابطتين 1 و2 وبعد مشاهدة جميع اللقطات التلفزية يمكن استخلاص عبرة وحيدة وهي أنّ الأخطاء لن تنتهي مهما كان تركيز الحكّام وعزيمتهم على تقديم مردود طيب فهم أوّلا وأخيرا بشر، وقد شاهد الجميع كيف أن حكم الكلاسيكو الإسباني احتسب هدفا مسبوقا بتسلل ضد ريال مدريد ولا أحد تحدّث عن مؤامرة كما شاءت الصدفة أن شاهدنا لقطات من لقاء مانشستر سيتي وليفربول وسجل ليفربول هدفا مسبوقا بتسلل وانهزم الفريق المحلي برباعية ولا أحد تحدّث عن سوء نية الحكم. إلا في تونس يقع تأويل هذه الأخطاء وتوظيفها لغاية في نفس يعقوب فهل يعقل أن تكون اللجنة أو الجامعة قد أعطت أوامر للحكام ليرجحوا كفة هذا الفريق على حساب ذاك ؟ كفانا مهاترات. لقد شاهدنا تسللات غير معلنة وأخرى معلنة في غير محلّها وضربات جزاء صحيحة لم يقع الإعلان عنها وأخرى غير صحيحة تم الإعلان عنها. إنها طاحونة الشيء المعتاد ومهما كان تركيز الحكم فإنه سيخطئ لا محالة. ولكن هناك أخطاء لا تغتفر فهدف مستقبل قابس ضد هلال مساكن لم نجد له أي تفسير فكرة ترتطم على القائم وتعود للّعب لا تستحق أي اجتهاد ولا توقع الحكم أو المساعد في الخطإ. إنها لقطة لم يقدر عقلنا البسيط على فهمها وقد أبهرنا الحكم أيمن كشاط باجتهاده واحتساب الهدف. إن لجنة التحكيم قد تخطئ أحيانا في اختيار حكم ما ولكن كشاط حكم نخبة ومكوّن للحكام الشبان وخطأ كهذا لا يمكن قبوله بتاتا وحتى لا نتحدّث عن عقوبة فإن الراحة للنخبة ضرورية لفترة طويلة وعلى هذا الحكم العودة من حيث بدأ حتى يتكوّن من جديد على قاعدة صحيحة. «الوصيف» مرّة أخرى استنفدت لجنة المتابعة جميع وسائل الإقناع لتثبت أن هدف الوصيف كان مسبوقا بمخالفة على مدافع القوافل وقد خصّصت جزءا من الدرس الدوري لحكام النخبة برابطة تونس مساء الاثنين لكسب تأييدهم فوقع بث اللقطة مرارا وتكرارا فأجمع الأربعون حكما ومساعدا على أن هدف النادي الإفريقي شرعي ولا غبار عليه. لقد «أرادوا» تهدئة الأجواء ولكن في الأخير اقتنع الجميع بمن فيهم أصحاب القرار أن إلغاء الهدف لم يكن في محلّه. هذا نصف الكأس الفارغ ولكن ماذا عن النصف الآخر الملآن ؟ في حقيقة الأمر ودون العودة إلى اختيار الوصيف لهذه المقابلة فإن أي حكم مهما علا شأنه وفي ظروف مثل التي حفّت باللقاء كان سيضعف ولو كان يدعى كولينا. إن حكامنا وبعد الثورة يديرون المقابلات في ظروف ما أنزل بها الله من سلطان فهم غير محميين ومهدّدون في حياتهم. إن لجنة التحكيم أخطأت بتعيينها الوصيف في قفصة ولكن لا يجب أن تخطئ بمعاقبته. فلا الإفريقي ولا القوافل سيستفيدان من العقوبة بل إن التحكيم التونسي هو الذي سيخسر حكما ممتازا شاءت الصدف أن يخطئ في النهائي فبقي يعاني من مخلّفات خطأه وربما احتسابه لهدف النجم الثاني في النهائي المسبوق بمخالفة حرّك سواكنه. إنها فرضية والله أعلم. فلا تقسوا على أمير. «الحساني» مع «قيراط» توضيحا لما نشرناه في عدد الأمس من التعيينات الجديدة صلب إدارة التحكيم وافانا مسؤول بارز بإدارة التحكيم أن بشير الحساني تم تعيينه كمساعد لهشام قيراط لتكوين المساعدين وليس لتعيين المساعدين مكان توفيق العجنقي. اعتداء مرّة أخرى نضطر للحديث عن الاعتداءات السافرة التي يتعرّض إليها الحكام وقد جاءتنا أخبار من بنبلة تفيدنا بالاعتداء الذي تعرّض له الحكم أيمن الدريدي من رابطة بنزرت في نهاية لقاء النادي البنبلي وأمل حفوز في بطولة الرابطة 3 من طرف بعض الجماهير ولاعبين اثنين من نادي بنبلة وأحد المسؤولين. كما تعرّض المساعد سامح الحداد من رابطة المنستير إلى الركل من طرف لاعب من اتحاد المطوية في نهاية لقاء اتحاد المطوية واتحاد أجيم جربة. «العجبوني» تدير مقابلة المنتخب النسائي يجري المنتخب التونسي النسائي غدا مقابلة ودية تحضيرية ضد أحد الفرق التونسية لم يقع تحديده بعد وقد تم الاختيار على آمنة العجبوني لإدارته بمساعدة هدى عفين ودنيا بن علي.