31 تكفيريّا بزعامة إرهابيين عائدين من سوريا وعناصر متورّطة في أحداث سليمان اعترافات بالتخطيط لضرب مؤسسات أمنية وعسكرية واقتصادية واغتيال شخصيات بسوسة 3 عناصر حاولوا اغتيال رضا شرف الدين بعد اغتيال الأمني عز الدين بلحاج نصر الكشف عن مخزن به ترسانة من الأسلحة والمتفجّرات أعلنت أمس وزارة الداخلية في بلاغ لها أنّه في إطار متابعة قضيتي إغتيال كل من عون الأمن بجهة سوسة الشهيد «عز الدين بلحاج نصر» يوم 19 أوت 2015 بجهة حي الزهور من ولاية سوسة ومحاولة إغتيال عضو مجلس نواب الشعب «رضا شرف الدين» بتاريخ 08 أكتوبر 2015 بجهة سوسة من طرف إدارة مكافحة الإرهاب للحرس الوطني باعتبارهما موضوعي إنابتي تحقيق عدلية لديها وبالتنسيق مع إدارة الأبحاث والإستعلامات وإدارة الشؤون العدلية للحرس الوطني. وبعد حصر عناصر تكفيرية مشبوهة ورصدها لفترات مسترسلة بولاية سوسةوالولايات المجاورة لها على امتداد أسابيع تأكد لدى وحدات الحرس الوطني أن تلك العناصر مسلحة وأنها بصدد التنقل باتجاه منطقة منزل حياة بولاية المنستير فتم نصب كمين لها بجهة البرجين يوم الأحد الموافق ل 08 نوفمبر 2015، تمكنت خلاله الوحدات الخاصة للحرس الوطني من إيقاف إرهابيين مسلحين رغم محاولتهما إطلاق النار على الأعوان وكانا يحملان على متن دراجة نارية حقيبة تحتوي على كمية من الأسلحة والمتفجرات. وأضاف البلاغ أنه بالتحري معهما من طرف الوحدة الوطنية لمكافحة الإرهاب للحرس الوطني بالعوينة تأكد أن لديهما كمية هامة من الأسلحة والمتفجرات بمنزل على وجه الكراء بجهة المسعدين وبمداهمته في نفس الليلة من طرف الوحدة المختصة للحرس الوطني تم حجز بنادق «كلاشنيكوف»ومسدّسات وسلاح «بيريتا» وبنادق صيد (تم إدخال تعديلات عليها) وذخيرة وعبوات ناسفة ومتفجرات. وقال البلاغ إنه تم لاحقا حجز كميات معتبرة من المتفجرات بمدينة سوسة وحجز مسدسين وبنادق صيد (تم إدخال تعديلات عليها) بجهة نصر الله ولاية القيروان. وأشار البلاغ الى أن التحريات أفضت إلى إيقاف عدد 26 عنصرا تكفيريا متورطا في هذه العملية من بينهم إمرأة ينشطون ضمن كتيبة أطلقوا عليها إسم «الفرقان» تضم خليتين يتزعمهما عنصران خطيران عادا منذ فترة من سوريا حيث كانا يقاتلان ضمن الجماعات الإرهابية إضافة إلى عناصر أخرى سبق لها أن تورطت في أحداث سليمان الإرهابية سنة 2006. وأكد البلاغ أن أفراد الكتيبة اعترفوا بتخطيطهم لاستهداف مؤسسات أمنية وعسكرية واقتصادية إلى جانب شخصيات سياسية بولاية سوسة وذلك بهدف بث الفوضى وإبراز ضعف الدولة وعدم قدرتها على السيطرة على الوضع الأمني وفق مخططات وبيانات ورسومات وخرائط وصور تم حجزها لديهم. وقال البلاغ أن ثلاثة عناصر من الكتيبة أكدوا أنهم تولوا تنفيذ محاولة اغتيال عضو مجلس نواب الشعب ورجل الأعمال السيد «رضا شرف الدين» باستعمال سلاح من نوع «بيريتا» عيار 09 مم والذي تم حجزه لديهم، كما تم حجز السيارة نوع «فولكسفاقن كادي» التي تم إستعمالها في محاولة الإغتيال وأنهم أكدوا أن الغاية من إغتيال عضو مجلس نواب الشعب السيد «رضا شرف الدين» هي إرهاب السياسيين وإدخال البلبلة داخل الطبقة السياسية وإشعال النعرات الجهوية بين مختلف ولايات الجمهورية مؤكدين أن إختيارهم ل «رضا شرف الدين» يعود لكونه أحد رموز ولاية سوسة سياسيا ورياضيا واقتصاديا. وأكد البلاغ أن بعض عناصر الكتيبة اعترفوا بتورطهم في قتل عون الأمن الشهيد «عزالدين بلحاج نصر» يوم 19 أوت 2015 بجهة حي الزهور بولاية سوسة وأنه تم حجز بندقية الصيد التي تم استعمالها في الجريمة وأن القتلة أكدوا أنهم خططوا لاغتيال عون أمن ثان بمدينة سوسة وذلك بهدف إرهاب وتصفية الأمنيين وإرباك المؤسستين الأمنية والعسكرية وإبراز عجزهما عن السيطرة على الوضع الأمني الداخلي. وقال البلاغ أنه تمت إحالة جميع الموقوفين على أنظار النيابة العمومية بالقطب القضائي بتونس العاصمة مضيفا أنه متابعة لسير الأبحاث تمكنت وحدات الحرس الوطني المذكورة مساء يوم 26 نوفمبر من إيقاف 5 عناصر تكفيرية بجهة مدنين مفتش عنهم تابعين لكتيبة «الفرقان» الإرهابية وأنه بالتحري معهم تم الكشف عن مخزن ثان للأسلحة بجهة سوسة يحتوي على أسلحة مختلفة وذخيرة وصواعق ومتفجرات واعترفوا بأنهم يخططون لإستهداف شخصيات سياسية معروفة على الساحة وذلك بقصد إذكاء النعرات الجهوية بين الولايات وإرباك أجهزة الدولة ونشر الفوضى. وختم البلاغ بأنه بذلك يصبح العدد الجملي للموقوفين ضمن خلية سوسة الإرهابية 31 عنصرا تكفيريا إرهابيا و6 عناصر أخرى مفتش عنها وفي حالة فرار مشيرا الى أن الأبحاث مازالت جارية.