يبدو ان النادي الصفاقسي مكتوب عليه ان يعاني في كل موسم تقريبا من ظاهرة الشكاوى المرفوعة ضده سواء لدى الهياكل الوطنية من لجان نزاعات داخلية وهيئة التحكيم الرياضي قبل إزالتها من المشهد أو لدى لجنة النزاعات ب«الفيفا» وهيئة التحكيم الدولية «تاس» وهو ما جعل صورة الابيض والاسود مهزوزة جراء عدم وفاء الهيئة المديرة بتعهداتها تجاه الاطراف المتعاقدة معها والتي ترفع امرها الى هياكل النزاعات ... نعم فشل النادي الصفاقسي مرات ومرات في انهاء الارتباطات مع اللاعبين او المدربين او وكلاء اللاعبين بالصيغ الودية التي تحفظ الود والعشرة ولذلك نسمع بين الحين والاخر اخبار عقوبات مسلطة ضد الفريق سواء بحرمانه من التعاقدات والانتدابات الى حين سداد مستحقات هذا المدرب او الوكيل او اللاعب او ذاك الى جانب تسليط عقوبة الايقاف ضد هذا اللاعب او ذاك كما حصل في وقت سابق ضد ماهر الحناشي وزياد الدربالي لما قررت لجنة النزاعات تسليط عقوبة الايقاف عن اللعب ضدهما وحرمان الفريق من التعاقدات في الاتجاهين الى حين خلاص مستحقات وكيل أعمالهما. الجديد الان ان النادي الصفاقسي اصبح ممنوعا من الانتدابات وذلك الى حين قيام الهيئة بتمكين لاعبها السابق والمهاجم الحالي للترجي الرياضي طه ياسين الخنيسي من بقية مستحقاته والتي تناهز 30 الف دينار تقريبا. قائمة طويلة أخرى على الخط تربك الفريق الغريب والمحير ان الشكاوى الحالية لم تتوقف عند حدود اللاعب طه ياسين الخنيسي بل هي قائمة طويلة وعريضة ومكلفة ايضا وهو ما يطرح تساؤلات حائرة بخصوص اخلال الهيئة المديرة بتعهداتها وأيضا بخصوص طريقة ابرام العقود مع اللاعبين والمدربين والتي تلعب لصالح هؤلاء اكثر مما تلعب لصالح الفريق حين فكّ الارتباط والاسئلة هناك تتعلق بالسر وراء عدم وجود لجنة قانونية كاملة تنظر في بنود العقود بندا بندا قبل توقيعها وتحمي مصالح الفريق ... نعم توجد عديد الشكاوى المرفوعة حاليا ضد النادي الصفاقسي والتي قد تتخذ شكل قرارات مؤلمة للفريق تبعثر عمل الاطار الفني والاجواء الداخلية للنادي الاول لكرة القدم بصفاقس والذي يتربع الى الان منفردا في الصدارة وفي هذا الاطار نشير بعجالة الى ان عقوبة الايقاف عن اللعب في المقابلات لم تتوقف عند حدود ماهر الحناشي وزياد الدربالي في وقت سابق قبل فضها بل هي الان تترصد لاعب المحور الدفاعي سليم بن جميع بسبب عدم قيام مسؤولي الفريق بدفع مستحقات نادي لافال الفرنسي والتي تبلغ 150 الف اورو وحان وقت دفعها وايضا وقت الانذار بالدفع الذي تسلمه الفريق ولم يدفع المطلوب الى الان ... الأمر ايضا ينطبق على اللاعب الاوغندي يونس سانتامو جونيور الذي رفع شكوى الى لجنة النزاعات ب«الفيفا» ويريد انصافه وتمكينه من مستحقاته التي تقارب المليار بسبب اخلال مسؤولي نادي عاصمة الجنوب بدفع رواتبه ومستحقاته في الابان مما اغضبه ودفعه الى عدم العودة الى الفريق واللجوء الى رفع قضية في الغرض. اللاعب الكونغولي ليما مابيدي الذي ينتمي حاليا الى فريق الرجاء البيضاوي يطالب هو الآخر بقرابة المليار كمستحقات متخلدة لفائدته بذمة الفريق وهو الذي فر من الفريق على خلفية عدم حصوله على مستحقاته ... من ناحيته فان المدرب البرتغالي السابق للنادي الصفاقسي باولو دوارتي يطالب هو الاخر بحوالي 800 الف اورو أي قرابة المليارين وقد رفع قضية الى لجنة النزاعات بالاتحاد الدولي للمطالبة بمستحقاته والامر ينطبق ايضا على مساعده نارسيس وهناك مدير فني هولندي يطالب هو الاخر بمستحقاته ولا ندري ما يمكن ان تحمله الايام والاسابيع القادمة من مفاجآت تحتم على رئيس النادي الان التدخل بكل سرعة لفضها تفاديا للعقوبات وتفاديا لتعكير اجواء الفريق المتربع في صدارة ترتيب البطولة الوطنية ... اكيد ان الكلام يطول ولكن هل ينفع الندم ؟ نعتقد ان المطلوب التحرك الجاد من أجل فض الخلافات والنزاعات بالحسنى وبالتفاهم الى جانب العمل مستقبلا على حفظ حقوق النادي عند فسخ الارتباط مع أي من الاطراف التي يتعامل معها النادي بالشكل الودي تفاديا للوصول الى أروقة لجنة النزاعات وهيئة التحكيم الدولية فسخ عقد «كوري» بجسب ما افادتنا به مصادر موثوقة فان اللاعب الايفواري ديديي فلوران كوري سيقوم اليوم الاربعاء بفسخ العقد الذي يربطه بالفريق وهو لاعب تم انتدابه في الميركاتو الصيفي الأخير ولم يظهر ولو لمرة واحدة حتى على مقعد الاحتياط بما يعني انه كان صفقة فاشلة على طول الخط كلفت الفريق خسائر مالية تم انفاقها على اللاعب من دون اي استفادة وهو ألان يغادر غير مأسوف عليه. اليوم يغادر «فالو» المصحة أجرى اللاعب السينغالي فالو نيانغ عمنلية جراحية على الأربطة المتقاطعة بإحدى المصحات الخاصة بسوسة على يد الجراح جلال دحمان وكللت العملية الجراحية بالنجاح التام وسيغادر فالو اليوم الاربعاء المصحة في رحلة العودة الى صفاقس حيث سيخضع الى حصص التمسيد والعلاج الطبيعي وفق البرنامج المرسوم . معضلة «الفيزا»! الى حد يوم أمس الثلاثاء لم يتحصل النادي الصفاقسي على تأشيرة الدخول الى الإمارات رغم كل التطمينات بهدف اجراء مقابلة دولية ودية مع الاهلي المصري في دبي وقد دفع الفريق قبل اكثر من اسبوعين الإجازات للحصول على التأشيرة لكن مرت الايام من دون الحصول عليها وهو ما اصاب الكثيرين بالملل والاحباط في حين ان الاطار الفني للفريق قام بإعداد مخطط بديل في صورة استحالة التحول الى الامارات.