انتهت كما هو معلوم المواجهة بين النادي الرياضي الصفاقسي ونادي الاهلي المصري بالتعادل بين الفريقين في النتيجة 1 - 1 ولكن من ناحية الاداء فقد كان تفوق الفريق المصري على نادي عاصمة الجنوب واضحا حيث بسط سيطرة شبه كلية على مجريات المباراة ونوع من عملياته الهجومية بواسطة الجمل الكروية المركزة التي كانت تعتمد على نظام اللمسة القصيرة انطلاقا من الخط الخلفي ووصولا الى مناطق الحارس رامي الجريدي وفي مقابل ذلك فقد جنح فريق عاصمة الجنوب الى الكرات الطويلة في عدة مناسبات مما حكم على عملياته بالفشل مسبقا في أحيان عدة ويعود السبب الرئيسي وراء ذلك هو غياب الربان اللازم في منطقة وسط الميدان القادر على الصعود بالكرة من الدفاع نحو المراكز الأمامية بسلاسة وهو مؤشر جد خطير بالنسبة للنادي الرياضي الصفاقسي خاصة وان اللاعب المكلف بهذا الدور في المباريات الماضية ونعني هنا السينيغالي فالو نيانغ سوف يكون خارج الخدمة في الاشهر المقبلة نتيجة اصابته الحادة على مستوى الاربطة المتقاطعة للركبة وفشل معوضه حمزة حدة في فرض نفسه في المباراة واضافة الى كل ذلك فقد كان الرسم التكتيكي الذي اعتمده شهاب الليلي باعتماد اللعب على الاطراف بواسطة معلول وساسي غير مناسب للمباراة امام فريق تتمثل نقطة قوته في لاعبي وسط الميدان الذين يقودهم المخضرم حسام غالي . «الليلي» يعيد سيناريو «دوارتي» أعادت الخطة الفنية التي اعتمدها شهاب الليلي في المباراة الاخيرة امام فريق الاهلي المصري الى الاذهان الخطة التي اعتمدها سلفه البرتغالي باولو دوارتي في مباراة الذهاب من منافسات رابطة الابطال الافريقية في الجزائر امام مولودية العلمة حيث قام ببعض التغييرات على مستوى التشكيلة منها الاعتماد على ماهر الحناشي كظهير ايمن والزج بعلي المعلول كلاعب رواق والاعتماد على الأطراف لصنع اللعب والملاحظة هنا هي ان هذه الخطة التي اعاد الليلي الاعتماد عليها لا تتماشى البتة مع فريق النادي الصفاقسي لان مصدر قوة علي المعلول تكمن في صعوده السريع والمباغت عندما يأتي من الخلف ويكون حرا من أية رقابة ولكنه في المقابل يفقد جزءا من فاعليته عندما يقع التعويل عليه كجناح اين تكون أعين المدافعين مركزة عليه أكثر هذا من جهة ومن جهة أخرى تبقى قوة النادي الرياضي الصفاقسي مرتهنة في وجود لاعب مهاري في وسط الميدان مثل ندونغ والفرجاني ساسي ومن بعدهما فالو نيانغ يعطي الحلول اللازمة لزملائه خاصة من ناحية الصعود بالكرة من الدفاع نحو المناطق الامامية وهو ما غاب في المباراة الاخيرة خاصة وان حمزة حدة وكريم العواضي يعتبران وجهين لعملة واحدة حيث ترتكز جهودهما أساسا على افتكاك الكرة من الخصم وفي مقابل ذلك يتميزان بشيء من الثقل في الصعود بها وهو ما يتوجب على الليلي التفطن اليه قبل فوات الأوان . هل ينجح «طارق سالم» في مهمته ؟ يمكن القول بأن جرس الخطر قد دق في فريق النادي الرياضي الصفاقسي منذ مباراة شبيبة القيروان الاخيرة التي اصيب فيها أفضل لاعب في الفريق في بداية الموسم الحالي فالو نيانغ خاصة وان الفريق يعاني من نقص اللاعبين في مركزه وبنفس خصاله التي تتمثل اساسا في افتكاك الكرة والصعود بها بسلاسة نحو المناطق الهجومية ومنذ التأكد من خطورة الاصابة وقع بصفة استعجالية تكليف المدير الرياضي الجديد طارق سالم بالبحث عن لاعب أجنبي بنفس مواصفات فالو حتى لا يفقد وسط ميدان الفريق توازنه وهنا نعتقد ان الامر سوف لن يكون يسيرا على الرجل وذلك لعدة اعتبارات اولاها حداثة عهده بالتسيير وأيضا عدم تمتعه بعلاقات دولية واسعة مع وكلاء اللاعبين وفي نفس الصدد فإنه يتوجب هنا على الهيئة ان توفر كل السبل في الصدد لايجاد خليفة لنيانغ وخاصة منها المادية واللوجيستية مع ضرورة الاستعانة بكل من يستطيع مد يد المساعدة هنا مثل المدير الرياضي السابق الناصر البدوي الذي علمنا انه بصدد متابعة بعض اللاعبين في الغرض ومن هؤلاء بعض اللاعبين الشبان الذين يشاركون في دورة السينغال الحالية ومنهم اللاعب إيتوبو لاعب المنتخب النيجيري وبعض اللاعبين الآخرين لاستقدام أفضلهم. مواجهة مفيدة قال مدرب النادي الرياضي الصفاقسي شهاب الليلي في المؤتمر الصحفي الذي انعقد اثر انتهاء المقابلة مع الاهلي ان ناديه حصلت له استفادة كبيرة من خلال هذه المواجهة الودية مع الاهلي واضاف ان المباراة كانت شبيهة بمقابلة رسمية لا ودية وفيها احتكاك قوي واعداد جيد مع تجربة قوية لعناصر الفريقين. وردا على اسئلة وجهت له بشأن امكانية مغادرة علي المعلول في تجربة احتراف خارجية أكد ان هذا اللاعب عنصر مهم للغاية في الفريق وانه كمدرب لن يسمح برحيله عن صفوف الفريق قبل نهاية الموسم الحالي. المصريون يقرّون بالاستفادة من المباراة اعتبر الاهلي المصري ان تباريه وديا مع النادي الصفاقسي حمل استفادة كبيرة له وفي هذا الاطار صرح الظهير الايمن للاهلي باسم علي ان المقابلة كانت تجربة قوية للفريق قبل استئناف نشاط البطولة المصرية واضاف ان الاطار الفني استفاد منها بشكل كبير لتجربة أكبر عدد من العناصر خلال التربص المغلق بدبي واعتبر هذا اللاعب ان الاهلي قدم عرضاكبيرا سيطر فيه على مجريات اللعب في اغلب فترات اللقاء وقال ان الاهلي كان قريبا من الفوز وختم بالاشارة الى ان الاهلي سيقدم مباريات قوية في الدوري المصري. ارفعوا أيديكم عن «بن حسن» يتعرض الحارس الدولي للفريق صبري بن حسين هذه الايام لحملة مغرضة جراء انسحاب المنتخب الوطني من «كان» السينغال المؤهلة للالعاب الاولمبية 2016 بريو دي جانيرو حيث حمله البعض جزءا كبيرا من مسؤولية الانسحاب ورغم اننا نقر بارتكابه لهفوتين سبق لبعض الحراس العمالقة ان ارتكبوا مثلها مثل حارس نادي برشلونة الاسباني أندري تير شتيغن الا ان ذلك يجب ان لا يرقى الى التشكيك في امكانياته فبن حسن دولي واساسي في كل المنتخبات الشابة التي انتمى اليها كما انه احد اضلاع مثلث الحراس في صفاقس اضافة الى زميليه محمد الهادي قعلول ورامي الجريدي اللذين لولا وجودهما وتألقهما وخاصة رامي الجريدي لكان بن حسن اساسيا في عاصمة الجنوب رغم انه لم يتجاوز التسعة عشر ربيعا وبالتالي فانه يتوجب على كل من شكك في الحارس أن يبحث عن الاسباب الحقيقية الكامنة وراء الانسحاب وخاصة الاختيارات البشرية والفنية للاطار الفني وعدم تعليق شماعة الفشل على لاعب ما. عودة بعد ان اجرى مساء الاحد مقابلة دولية ودية مع الاهلي المصري بملعب نادي الوصل الاماراتي في دبي اجرى النادي الرياضي الصفاقسي البارحة الاثنين حصة تدريبية في الخامسة مساء بتوقيت تونس وهي الاخيرة له بدبي باعتبار ان بعثة «السي اس اس» ستغادر الثلاثاء دبي في رحلة العودة الى ارض الوطن . «المعلول» في دائرة الاهتمامات لم تخف وسائل الاعلام المصرية اهتمامها بموضوع امكانية الانتقال الوشيك لقائد النادي الرياضي الصفاقسي علي المعلول الى فريق القرن الاهلي المصري واستغل الاعلاميون تواجد مسؤولي السي اس اس بدبي بمناسبة المقابلة لتكثيف اسئلتهم بخصوص موضوع المعلول وقد شدد مسؤولو نادي عاصمة الجنوب على ان الفريق قام بتمديد العقد مع قائده علي المعلول الى جوان 2018 وأن الفريق لا يزال بحاجة الى خدماته ولم يصله الى الان أي عرض رسمي من أي فريق ولا سيما الاهلي المصري وكل ما جرى محادثات شفاهية لا غير ولكن اذا اراد المعلول الرحيل وخوض مغامرة احترافية خارجية له فان النادي الصفاقسي لن يقف حجر عثرة في طريقه وسيمكنه من رخصة الخروج بشرط ان يكون العرض يليق باللاعب وفي مستوى امكانياته وطموحاته وان يكون المعلول راغبا في ذلك الى جانب ان يكون العرض لائقا بالنادي الصفاقسي.