هو لاعب غير أساسي في الترجي الرياضي وكان خارج قائمة ال 18 لاعبا التي اختارها المدرب عمار السويح ومع ذلك كان محل متابعة ورغبة من أحد الفرق الكبرى من خارج العاصمة بغية انتدابه وضمه إلى صفوفه في الموسم القادم حيث اتصل أحد مسؤولي هذا النادي بغية التأثير عليه وإغرائه بمبلغ مالي كبير ناهيك وأن عقده مع نادي باب سويقة ينتهي في موفى شهر جوان المقبل. نتحدث هنا عن علي العابدي لاعب المنتخب الأولمبي الذي قدم أداء مرضيا في العموم خلال نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة رغم ما يشكوه من نقص في النسق فإنه قد أبلى البلاء الحسن وأظهر بالمناسبة امكانيات تؤكد قدرته على البروز في صفوف أي فريق مستقبلا وهذا ما جعله محل اهتمام من أحد الفرق الذي شرع في الإتصال به في حقيقة الأمر قبل «كان» أقل من 23 سنة مستغلا وضعيته في الترجي الرياضي ونهاية عقده كذلك. أبناء باب سويقة تفطنوا للعملية وقرروا تجديد عقد علي العابدي بصفة رسمية وبالتالي الدخول معه في مفاوضات جدية وهذا ما أكّدته لنا مصادر رسمية في الترجي الرياضي لم تخف استياءها العميق من محاولات تحويل وجهة اللاعب من قبل فريق ما انفك مسؤولوه يلقون الدروس في أخلاقيات التعامل بين الأندية وتوجيه الإنتقادات لغيرهم كلما كان هناك اتصال بأحد لاعبيهم ومن المفروض بالتالي أن يعطوا المثل بدل التنظير والكلام. على كل حال فإن الثابت والأكيد لدينا هو أن مسؤولي الأحمر والأصفر غير مستعيدين للتفريط في لاعبهم الأولمبي وهم عازمون على المحافظة عليه لفترة جديدة ستتحدد قريبا بعد الإتفاق الكامل حول بنود وتفاصيل العقد الجديد. فرصة لتجهيز الفريق الأساسي بالنسبة لتحضيرات الترجي الرياضي لقادم التزاماته في بطولة الرابطة المحترفة الأولى وفي مقدمتها التحوّل الصعب إلى سيدي بوزيد يوم الإربعاء المقبل يجري الفريق عشية الغد بملعب الشاذلي زويتن مباراة ودية ضد جمعية الحمامات ستكون فرصة سانحة للإطار الفني لتجهيز فريقه الأساسي الذي ينوي التعويل عليه في سيدي بوزيد ناهيك وأن كل اللاعبين موجودون على ذمة المدرب عمار السويح بعد انضمام لاعبي المنتخب الأولمبي للمجموعة أول أمس. الإختيارات ستشهد تغييرات اضطرارية بسبب غياب كل من حسين الراقد المصاب وعلي المشاني المعاقب ولذلك تعتبر مواجهة اليوم هامة ومفيدة لتجربة بعض الحلول سواء في محور الخط الخلفي أو في وسط الميدان. على مستوى الدفاع وبعد أن تأكدت جاهزية شمس الدين الذوادي ومشاركته في لقاء الغد فإن التغيير سيشمل مكانا واحدا يتعلق ببديل علي المشاني وفي هذا الصدد يملك المدرب عمار السويح اختيارين اثنين يكمن الأول في إعادة نفس توجه مباراة الملعب التونسي والتعويل على المالي إيشاكا ديارا في المحور والإبقاء على بقية اللاعبين في مراكزهم ، ويتمثل الاختيار الثاني في تغيير خطة خليل شمام من الجهة اليسرى إلى وسط الدفاع مع إقحام حسين الربيع كظهير أيسر، وأكيد أن لقاء اليوم سيكشف نجاعة ونجاح أحد هذين الإختيارين. أما في وسط الميدان فإن الحل واضح ويكمن في مواصلة التعويل على شاكر الرقيعي الذي أقنع أمام الملعب التونسي خصوصا في الشوط الثاني ليشكل رفقة العائد إلى التشكيلة الأساسية فوسيني كوليبالي ثنائي محور خط الوسط خلال اللقاء المقبل ضد أولمبيك سيدي بوزيد وستكون مقابلة اليوم فرصة لهما للعب جنبا إلى جنب والتأقلم أكثر وتحسين نسقهما استعدادا للإلتزامات الآتية. بقية عناصر التركيبة المثالية والأساسية ستكون موجودة منذ البداية في مواجهة اليوم على غرار إيهاب المباركي وخليل شمام وسعد بقير وبرنار بولبوا وفخر الدين بن يوسف وياسين الخنيسي مع منح الفرصة للاعبين الإحتياطيين للمشاركة خلال الفترة الثانية وتجهيز أنفسهم لأي طارئ وحاجة الإطار الفني إلى خدماتهم. نهاية التربص المغلق ... المباراة الودية غدا ضد جمعية الحمامات هي ختام التربص المغلق الذي دخله الترجيون بضاحية قمرت انطلاقا من نهاية الأسبوع المنقضي وكان نسق العمل فيه قويا ومكثفا ومتنوعا بين كل النواحي الكفيلة بحسن إعداد اللاعبين للمقابلات القادمة. النسق سيعود بداية من يوم بعد غد إلى طبيعته مثلما كان الحال قبل توقف نشاط البطولة حيث سيكتفي الإطار الفني بحصة تدريبية واحدة في اليوم وذلك إلى غاية يوم الثلاثاء المقبل موعد آخر مصافحة ليتحوّل بعد ذلك الفريق إلى سيدي بوزيد بما أن اللقاء وقع تقديمه رسميا إلى يوم الإربعاء.