ملعب سوسة تشكيلتا الفريقين: النجم الساحلي: المثلوثي – تاج(عبد الرزاق) – النقاز – بوغطاس – الجمل – كوم – بن عمر – لحمر – البريقي – المساكني(البدوي) – أكوستا (العكايشي). النادي الإفريقي: بن مصطفى – البوسليمي – كوليبالي – تقا – العيفة – خليل (النويوي) – الغندري – العيادي (المنياوي) – الوسلاتي – الشنيحي ( الصرارفي) – توزقار. تحكيم: ماهر الحرابي الانذارات: - غازي العيادي – سيف تقا- عبد القادر الوسلاتي (النادي الإفريقي) - مروان تاج – علية البريقي (النجم الساحلي) الأهداف: حمزة لحمر (دق 68) واصل النجم الساحلي عروضه القويّة وأكد أسبقيته على منافسه النادي الإفريقي وذلك بعد أن تغلّب عليه بهدف حمزة لحمر في المباراة التي جمعتهما اليوم لحساب الجولة الرابعة من البطولة. المباراة لم تبلغ مستوى كبيرا وخاصة في شوطها الثاني ولكن ما يمكن أن نخرج به منها أن النجم عاد للمنافسة بقوة على اللقب فيما تواصلت متاعب الإفريقي الذي يمر بفترة حرجة يجب على كل أبنائه التحرّك للخروج منها. بداية بالورود العلاقة بين مسؤولي وجماهير الناديين لم تكن في أفضل حالاتها في السنوات الأخيرة، حيث خرجت الأمور عن مسارها الطبيعي في أكثر من مناسبة بسبب تصريحات من هنا وهناك، اللجنة الوطنية لصيانة الروح الرياضية حاولت من جهتها تلطيف الأجواء من خلال لقطة جميلة جمعت ممثلين عن قدماء الفريقين ( نجيب غميض من الإفريقي وعبد السلام عظومة من النجم) وتم خلالها تبادل الورود وتوجيه رسائل إلى الجماهير مفادها ضرورة الابتعاد عن التشنّج والتشجيع في كنف الروح الرياضية بما أن النتائج زائلة والعلاقات بين الناديين باقية. تغييرات العادة لئن حافظ المدرب فوزي البنزرتي تقريبا على نفس العناصر التي واجهت نجم أولمبيك سيدي بوزيد وسط الأسبوع، فإن نبيل الكوكي أدخل عديد التحويرات على التشكيلة مقارنة بتلك التي واجهت القوافل، حيث عاد سليمان كوليبالي لتأثيث الرواق الأيمن فيما تقدم عبد القادر الوسلاتي إلى وسط الميدان، كما عاد أحمد خليل ونادر الغندري إلى التركيبة الأساسية مكان حسين ناطر ومراد الهذلي، فيما ظهر الجزائري إبراهيم الشنيحي لأول مرة بألوان الفريق في البطولة مكان الشاب بسام الصرارفي. أفضليّة إفريقية كما كان متوقعا جاء الكلاسيكو تكتيكيا بالأساس، حيث عمل الفريقين على التقليل من المساحات وتأمين مناطقهم الخلفية ومحاولة المسك بزمام الأمور منذ البداية والتي كانت صراحة لصالح النادي الإفريقي الذي اعتمد مدربه نبيل الكوكي على خطة الضغط العالي على دفاع النجم لمنع عملية التدرج بالكرة التي تشكل نقطة قوة فريق جوهرة الساحل، زملاء نادر الغندري كسبوا جل الحوارات الثنائية التي جمعتهم بلاعبي منافسهم وهو ما مكنهم من التحكم في مجريات الفترة الأولى وخلق عديد الفرص السانحة للتسجيل أبرزها تسديدة عبد القادر الوسلاتي القوية في الدقيقة الخامسة والتي تصدى لها البلبولي في مناسبة اولى قبل ان ترتطم في مناسبة ثانية على القائم لتعود إلى أحضان حارس بطل إفريقيا. عبد القادر الوسلاتي الذي تحرر أكثر بتواجده في منطقة وسط الميدان، وجد نفسه في الدقيقة 12 أمام وضعية مناسبة للتسجيل بعد توزيعة من أحمد خليل وتمهيد بالصدر من توزقار ولكن التسديدة لم تكن مؤطرة بالشكل المطلوب. أبناء الكوكي واصلوا ممارسة الضغط العالي وهو ما فرض على النجم الساحلي اعتماد اللعب المباشر على رأس الحربة البرازيلي دياقو أكوستا الذي لم يجد الحلول في ظل يقظة العيفة وتقا وكوليبالي، ليلجأ أبناء فوزي البنزرتي إلى التسديد من بعيد عبر حمزة لحمر وعلية البريقي ولكن دون تهديد جدي لمرمى بن مصطفى. النادي الإفريقي قرأ منافسه بشكل جيد واستطاع شل نقاطه قوته ليكون الطرف الأفضل في بداية الشطر الأول ولكن النجاعة لم تكن إلى جانب أحمد خليل في الدقيقة 18 بعد عمل ثنائي مع إبراهيم الشنيحي إذ مرت تسديدته بجانب مرمى البلبولي. استفاقة أصحاب الأرض شعروا بالخطر وبقدرة منافسهم على النيل من شباكهم، فتقدموا إلى الهجوم ورفعوا في النسق مستغلين التراجع الطفيف لأبناء الكوكي في الثلث الأخير من الفترة الأولى وفرضوا سيطرة طفيفة تجسمت في بعض الفرص السانحة للتسجيل كان أبرزها في الدقيقة 41 عندما نفذ حمزة لحمر مخالفة مباشرة تصدت لها العارضة عوضا عن فاروق بن مصطفى الذي إكتفى بالمشاهدة. النجم تحرك ونوع في لعبه ولكن دون الوصول إلى مرمى الإفريقي الذي كان قريبا من إنهاء الشوط الأول متقدما بعد تسديدة قوية من يوهان توزقار في الدقيقة 45 + 2 تألق البلبلولي في صدها لتبقى النتيجة على حالها في فترة أولى متميزة من الفريقين شاهدنا خلالها حوارا تكتيكيا من أعلى طراز بين المدربين. بداية هادئة بداية الفترة الثانية كان نسقها هادئا حيث لم نسجل ما يستحق الذكر من الجانبين باستثناء كرة إيهاب المساكني في الدقيقة 55 والتي رفعها بالحارس فاروق بن مصطفى ولكنها أخطأت المرمى ومرت جانبية. مدربا الفريقين تحركا حيث أقحم البنزرتي العكايشي مكان البرازيلي أكوستا ورد عليه الكوكي بإخراج الشنيحي وتعويضه بالصرارفي بحثا عن انعاش الخط الأمامي ولكن المباراة لم يتغير إيقاعها وظل اللعب منحصرا في وسط الميدان مع أفضلية نسبيا لأصحاب الأرض. «لحمر» حلال العقد في غياب الحلول الجماعية للتهديف ظهر حمزة لحمر في الدقيقة 68 ليضع فريقه في المقدمة بعد مخالفة مباشرة على حدود منطقة الجزاء نفذت بدقة متناهية ليكتفي فاروق بن مصطفى بالمشاهدة ويثبت مجددا بأنه يشكو من نقص كبير في الكرات الثابتة وفي تركيز جداره الدفاعي. هدف سهل على النجم إدارة ما تبقى من المواجهة وصعب مهمة الإفريقي الذي وجد صعوبات كبيرة للعودة في النتيجة. تغيير غير مفهوم ! مع تقدم النجم في النتيجة وأمام حتمية العودة في النتيجة، حاول الكوكي إيجاد الحلول ولكنه ساهم في تعقيد هذه المهمة من حيث لا يدري وذلك بعد أن أقدم على إخراج أفضل لاعب في الفريق أحمد خليل وتعويضه بلسعد النويوي ليفصل بذلك خطي الوسط والهجوم ويفقد فريقه الحلقة التي يمكن أن تمول المهاجمين بكرات ثابتة وهو ما تجسم جليا على الميدان بما أن خطورة الإفريقي قلت وفرصه اقتصرت على الكرات الثابتة التي كادت أحدها أن تأتي بهدف التعادل في الدقيقة 88 بعد ركنية محكمة التنفيذ من الوسلاتي ولكن رأسية كوليبالي مرت بجانب مرمى البلبولي لتنتهي المباراة بفوز جديد للنجم الذي أكد سيطرته المطلقة على الإفريقي الذي تكبّد هزيمة هي الرابعة في الموسم والثانية مع الكوكي الذي لم يقدر إلى غاية اللحظة على تغيير حال الفريق وأفقده توازنه بالتغييرات الكثيرة التي يحدثها من مباراة إلى أخرى. نجم المباراة لقب يمنح مناصفة لكل من فرانك كوم وأحمد خليل اللذين قدما مباراة مثالية وأظهرا فنيات عالية للغاية. مردود الحكم ماهر الحرابي نجح في إدارة المواجهة وخرج بها إلى بر الأمان رغم بعض الهفوات التقديرية التي لم تغير حقيقة من نتيجة المباراة. احتراز على «العكايشي» قبل بداية المواجهة دونت هيئة الإفريقي احترازا فنيا على مهاجم النجم الساحلي أحمد العكايشي الذي بدأ المواجهة على بنك البدلاء ولم تعط الهيئة تفاصيل أكثر عن هذه الخطوة. « كاسبارجاك» في المدارج مدرب المنتخب الوطني هنري كاسبارجاك ومساعده حاتم الميساوي تواجدا في المنصة الشرفية لملعب سوسة لمتابعة المواجهة ومتابعة بعض العناصر التي سيحتاجها للتحضير للمشاركة في نهائيات كأس الأمم الإفريقية للاعبين المحليين التي ستقام انطلاقا من منتصف الشهر القادم في رواندا.
