خيب الملعب التونسي عشية الأحد، أمال جماهيره بعد أن انحنى أمام مضيفه الملعب القابسي بهدف نظيف، عقد وضعية الفريق في أسفل الترتيب. الهزيمة الجديدة رافقها أداء مهزوز لجل العناصر وهو ما يفرض مراجعة سريعة قبل مواجهة قوافل قفصة الأربعاء. زملاء هاشم عباس تمتعوا أمس براحة خاطفة بعد سفرة طويلة وشاقة وسيجرون اليوم الحصة التدريبية الوحيدة قبل مواجهة الغد والتي ستكون مباراة حياة أو موت للأحمر والأخضر. «الدريدي» ثابت بعد كل هزيمة يكثر الحديث عن إقالة المدرب لسعد الدريدي، وتنشط المواقع الخاصة بالفريق على شبكات التواصل الاجتماعي في سرد الأسماء المرشحة لخلافته على غرار ماهر الكنزاري وخالد بن يحيى ومحمود الورتاني. الهيئة المديرة لم تلق بالا لكل ما يروج وأعلنت عن تجديد ثقتها في المدرب لسعد الدريدي وهو قرار صائب بما أن الإشكال لا يكمن في المدرب وإنما في قيمة الأسماء الموجودة والتي لا يمكن أن تذهب بالفريق بعيدا. الدريدي أنقذ الفريق من السقوط في الموسم قبل الماضي وقاده لإنهاء الموسم الفارط في المركز السادس وبالتالي لا نخال أنه فقد أبجديات التدريب هذا الموسم وبالتالي فإن تعزيز الفريق بعناصر أخرى بات مطلبا ملحا. عكس التيار في الوقت الذي انطلقت فيه بقية الفرق في إبرام صفقات جديدة،فاجأ رئيس النادي غازي بن تونس أحباء «البقلاوة»بالتأكيد على أن ملف الانتدابات سيفتح بشكل جدي بعد نهاية مرحلة الذهاب وذلك لأن الأسماء التي يرغب الفريق في انتدابها لن تكون متوفرة إلا في هذا الوقت وهو قرار غريب صراحة بما أن «البقلاوة» قد تخسر الكثير من حظوظها في البقاء في حال لم تضخ دماء جديدة في الجولات القادمة. فحص طبي أشرنا في وقت سابق إلى أن إبراهيما فوفانا حصل على الموافقة النهائية من المدرب لسعد الدريدي وسيكون أول انتدابات الفريق الأجنبية ومن المنتظر أن يخضع اليوم اللاعب إلى الفحص الطبي وفي حال تجاوزه بسلام فإنه سيكون على ذمة الفريق انطلاقا من مواجهة الأحد. استثناء جميل قلنا أن على الفريق نسيان مباراته الأخيرة ضد الملعب القابسي بما أن جل اللاعبين كانوا خارج نطاق الخدمة باستثناء محمد بن علي والحارس قيس العمدوني اللذين كانا الاستثناء الجميل في تركيبة لسعد الدريدي، حيث تألق العمدوني كأفضل ما يكون وتصدى لضربة جزاء في الشوط الأول وحتى الهدف الذي قبله لا يتحمل فيه المسؤولية. العمدوني أكد أنه من بين أفضل الحراس في البطولة وتواجده في الفريق يعد مكسبا حقيقيا له. «العوني» في المحور لسعد الدريدي لم يكن راضيا على أداء حمدي رويد وعلى معوضه وليد الهيشري وهو ما جعله يفكر في إجراء تحوير على تركيبة الخط الخلفي في لقاء الغد ضد القوافل، إذا سيدفع بشهاب العوني إلى جانب هاشم عباس وهو المكان الطبيعي للعوني.