ملعب المطوية – طقس معتدل – جمهور متوسط العدد تشكيلتا الفريقين: الملعب القابسي: الرباعي – بن شعبان ( البكوش ) – الجلاصي – الكثيري ( بن منصور ) – بن محمود – سيسي – حدة – بن طرشة – حسني – الفوزاعي – السيفي الترجي الرياضي: بن شريفية – المباركي – الربيع – الذوادي – المشاني – الراقد – كوليبالي – بقير ( الشعلالي ) – المحيرصي ( النفزي ) – الخنيسي ( إيدوك ) – الرجايبي تحكيم: هيثم القصعي. الأهداف : الرجايبي في الدقيقة 17 لفائدة الترجي الرياضي الإنذارات : - البكوش وبن محمود من جانب الملعب القابسي - المشاني والمباركي من جانب الترجي الرياضي اجتاز الترجي الرياضي التحوّل الصعب إلى قابس بسلام وخرج بنقاط ثمينة جدا من مباراة غير سهلة بالمرة سواء من جانب المنافس العتيد على أرضه وأمام جماهيره أو من ناحية الضغوطات المسلطة على أبناء السويح الذين كانوا مطالبين بتدارك عثرتهم المفاجئة في الجولة الفارطة أمام الترجي الجرجيسي. في المقابل لم ينجح أبناء نزار خنفير في العودة إلى أجواء النتائج الإيجابية وفشلوا في تفادي هزيمة جديدة قد لا تجعل مهمتهم سهلة في الشطر الثاني من بطولة هذا الموسم. هذه المواجهة لم تشهد مستوى فنيا رفيعا بحكم الإرهاق الذي انتاب اللاعبين في هذه الفترة وكذلك بعض الغيابات وكان بالتالي التركيز اكبر على النتيجة وكان للترجيين ما يريدون في هذا الصدد. بداية طيبة عرف الشوط الأول من هذه المباراة وجهين مختلفين ، الأول لصالح الترجي الرياضي إلى حدود موعد الهدف الذي سجله الرجايبي بعد عملية ممتازة من المحيرصي في الدقيقة 17 حيث شهدت هذه الفترة ضغطا هجوميا من أبناء باب سويقة أفرزت بعض الفرص السانحة للتهديف في الدقائق 10 و12 و13 عن طريق المحيرصي أولا بعد تلقيه تمريرة من الرجايبي لكن التباطؤ في التسديد سمح للدفاع بالتدخل وإبعاد الخطر وعن طريق الرجايبي ثانيا الذي لم يحسن التسديد بعد توزيعة من المحيرصي وأخطأ المهاجم السابق للنادي البنزرتي المرمى بتسديدة رأسية عالية على إثر مخالفة موزعة من بقير وخروج خاطئ من حارس المرمى. بعد هذه المحاولات جاء هدف الأحمر والأصفر الذي توّج به الرجايبي هذه السيطرة وذلك في الدقيقة 17 ليتعادل اللعب بعد ذلك وهو الوجه الثاني لهذا الشوط الأول بعد تقدم أبناء الدار نحو الهجوم وسعيهم إلى العودة في اللقاء وقد أتيحت لهم العديد من الركنيات والمخالفات لكن دون نجاح في ظل يقظة بن شريفية الذي تغلب عن الحالة النفسية الصعبة التي كان عليها إثر وفاة خاله وهو ما يفسر تحوّل كل اللاعبين إلى حارسهم بعد تسجيل الهدف. هذه الفترة الأولى من اللعب تميّزت كذلك بالإحتجاجات الكثيرة دون موجب من قبل أبناء الستيدة في محاولات واضحة للتأثير على الحكم القصعي الذي سقط في الفخ وتغافل عن مخالفات للترجيين مقابل إخراج ورقات صفراء غير مبررة في وجه أبناء باب سويقة هذا علاوة على قرارات المساعد الثاني محمد باكير المجانبة للحقيقة رغم قربه من موقع الكرة في مناسبات عديدة. لعب بالنار في الشوط الثاني وخلافا للفترة الأولى كانت البداية «قابسية» بمحاولات خطيرة هددت مرمى بن شريفية أبرزها تسديدة حدة التي مرّت جانبية بقليل على يسار حارس الترجيين لكن هذا الضغط الهجومي لم يدم طويلا ولم يتعدّ الدقائق العشر الأولى قبل أن ينحصر اللعب في أغلب الوقت في وسط الميدان مع عمليات سانحة للتهديف لفريق باب سويقة أهمها وأخطرها توفرت لإيدوك في الدقيقة 55 أولا لكن التسديدة القوية تصدى لها الحارس ثم في الدقيقة 67 ثانيا بعد تمهيد ممتاز من الرجايبي لكن النيجيري أهدر الفرصة بشكل غريب بعد أن تبعثرت الكرة بين رجليه، وبعد عشر دقائق من هذه العملية أتيحت للمباركي فرصة «قتل» المباراة والإطمئنان عن الانتصار بالنسبة لأبناء باب سويقة وذلك بعد عملية ممتازة بين بقير والرجايبي لكن الظهير الأيمن للترجيين سدد كرة ضعيفة وجانبية. الترجي الرياضي كاد أن يدفع باهظا ثمن هذا الإهدار العجيب لفرص سهلة للغاية حيث كان الملعب قريبا في الوقت بدل الضائع من تعديل النتيجة في ظل ارتباك دفاعي كبير تداركه الذوادي على الخط النهائي للمرمى قبل أن يسدد بن منصور عاليا كرة وصلته من ركنية عن طريق الفوزاعي وهي عملية أعلن بعدها الحكم القصعي على نهاية اللقاء.