أخيرا حقق فريق بوقرنين انتصاره المرجو الذي طال انتظاره بعد ثماني جولات بالتمام والكمال لم يعرف فيها الفريق طعم الفوز حيث بقيت جماهير الفريق طيلة هذه الفترة تنتظر بلهفة كبيرة هذا الفوز الذي حققه على حساب مضيفه الملعب التونسي بعد سلسلة من النتائج السلبية لم يجن خلالها الفريق سوى أربع نقاط. ولعل الذي زاد في حلاوة الفوز فضلا عن أنه حصل خارج القواعد أنّه تزامن مع الجولة الأخيرة لمرحلة الذهاب من البطولة وهذا يعتبر عاملا إيجابيّا سيساعد الجهاز الفني على امتداد فترة الراحة على العمل وإعداد الفريق في أريحية بعيدا عن الضغوطات وبمعنويات كبيرة للاعبين. من هذا المنطلق يجوز القول إن هذا الإنتصار جاء في وقته على اعتبار أنه جنّب الفريق الدخول في مشاكل كبيرة ومواجهات مع الجماهير قد تلقي بغيومها على أجواء الفريق مع انطلاق المرحلة الثانية والحاسمة من البطولة قد يشكل حاجزا أمام الفريق يحول دون خروجه من مجموعة الفرق المتموقعة في المناطق الحمراء. إذا نادي حمام الأنف حقق في مباراته ضد الملعب التونسي المطلوب وأرضى أنصاره الذين كانوا سعداء جدا بهذا الفوز والذين لم يخفوا إعجابهم الكبير بأداء الفريق وخاصة بمردود اللاعب عمر زكري الذي كان القلب النابض لخط هجوم «الهمهاما» بتسجيله لهدف جميل متبوع بلقطة فنية في غاية من الروعة فالمهاجم عمر زكري يبقى مشروع لاعب كبير وله كل المواصفات ليكون نجما يحمل في جرابه الكثير خاصة وأن عمره لم يتجاوز بعد العقد الثاني وهو محل إعجاب كبير من قبل الأحباء بفضل الزاد الكروي الواسع الذي يملكه.ومما لا شك فيه وبعد هذا الإنتصار سيقرأ «الكوتش» معين الشعباني ألف حساب لكل كبيرة وصغيرة وأكيد أنه سيعمل في فترة توقف نشاط البطولة على تفادي كل النقائص التي لاحت في الفريق في مرحلة الذهاب وعليها سيقوم بترميم أهم نقاط ضعف الفريق حتى يستعيد عافيته الكاملة ليكون في الموعد مع استئناف بطولة الرابطة المحترفة الأولى مرحلتها الثانية.