مرة أخرى يجد الإطار الفني لمنتخب المحليين نفسه مجبرا على إحداث تغييرات على الرصيد البشري الذي سيخوض منافسات كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين التي ستنطلق الأحد القادم في رواندا، فبعد أن عوّض مروان تاج زميله في الفريق حمزة لحمر، وجه أمس الإطار الفني للنسور الدعوة لمتوسط ميدان النادي الإفريقي أحمد خليل لتعويض إيهاب المساكني الذي غادر مقر التربص بعد إصابة على مستوى الركبة. خليل شارك في تمارين اليوم مع بقية رفاقه الذين سيواجهون اليوم وديا الإتحاد المنستيري على أرضية ملعب الساحلين المعشب اصطناعيا وهي المباراة الودية الوحيدة التي ستجريها عناصرنا الوطنية قبل الدخول في المنافسات الرسمية. لا خوف على «الوسلاتي» شعر لاعب النادي الإفريقي عبد القادر الوسلاتي في حصة تمارين اليوم ببعض الأوجاع حرمته من إنهاء التدريبات وأثارت بعض المخاوف لدى الإطار الفني الذي التاع كثيرا من نيران الإصابات. الوسلاتي خضع أمس إلى فحوصات مدققة أثبتت سلامته وعدم خطورة الإصابة وبالتالي فقد عاد منذ الأمس للتدرب مع المجموعة وسيرافق البعثة إلى كيغالي. «الغربي» يطير إلى «كيغالي» كما جرت العادة في مثل هذه المناسبات وفي إطار ضبط كل الترتيبات الخاصة بإقامة وتدريبات المنتخب الوطني أيام «الشان»، يتحول اليوم محمد الغربي إلى رواندا لوضع آخر اللمسات اللوجستية وترتيب أحسن الظروف لاستقبال بعثة النسور التي ستصل إلى كيغالي ليلة الجمعة القادم. «الجريء» على رأس الوفد نبقى مع رحلة منتخب المحليين إلى رواندا لنشير إلى أن وديع الجريء رئيس الجامعة سيترأس البعثة إلى جانب نبيل الدبوسي الناطق الرسمي بإسم المكتب الجامعي والمكلف بالمنتخبات. وستنطلق الرحلة الخاصة من مطار الحبيب بورقيبة بالمنستير يوم الجمعة القادم. اللاعبون يزورون «كاسبارجاك» خضع كما هومعلوم ليلة أمس المدرب الوطني هنري كاسبارجاك إلى تدخل جراحي لاستئصال «المرارة» وسيبقى تحت المراقبة الطبية لمدة 48 ساعة وهوما سيصعب عملية تحوله إلى رواندا. وبعد زيارة وزير الرياضة ماهر بن ضياء ووالي المنستير له، حظي صبيحة أمس بزيارة من قبل كامل الإطار الفني العامل معه قبل أن يزوره اللاعبون عشية أمس بعد الحصة التدريبية. وسيعمل الرجل على استعادة عافيته قريبا حتى يكون في الموعد زمن الرحلة ولوأن الأمر يبدوصعبا للغاية. هل يعيد التاريخ نفسه؟ الوعكة الصحية المفاجئة التي ألمت بالمدرب الوطني هنري كاسبارجاك وأجبرته على الخضوع إلى عملية جراحية، صبت في صالح مساعده حاتم الميساوي الذي أوكلت له الجامعة مهمة قيادة المنتخب في حال لم يستعد البولوني عافيته قبل موعد السفر. الميساوي سيساعده منصف بالحسن إضافة إلى كمال القلصي المدير الفني للجامعة وهي فرصة مواتية للرجل لإثبات قدراته وللرد على الانتقادات الكبيرة الموجهة له. كما أن الميساوي سيكون أمام فرصة لإعادة كتابة التاريخ وتكرار انجاز المدرب التونسي سامي الطرابلسي الذي قاد النسور في «شان» السودان 2011 بعد أن كان مساعد المدرب فوزي البنزرتي قبل أن تتم تسميته كمدرب رئيسي للنسور بعد التتويج بذاك اللقب. حاتم الميساوي أكد في تصريح ل«التونسية» أنه جاهز لقيادة النسور في حال لم يتمكن كاسبارجاك من السفر مشيرا إلى أن برنامج التحضيرات وطريقة التعامل مع المنتخبات المناسبة جاهزة وقد تم إعدادها قبل الدخول في تربص المنستير.