رغم سهام النقد الكثيرة والسيوف التي أشهرت في وجهها فإن هيئة الملعب التونسي نجحت في استغلال فترة الانتقالات الشتوية على أفضل وجه لتعزيز صفوفها بانتدابات قيمة للغاية حيث حصلت هيئة غازي بن تونس على توقيع عشرة لاعبين بالتمام والكمال وهم زياد العونلي وفهمي قاسم وعلاء بن دحنوس وعلاء البوسليمي والعربي جابر وربيع الحمري وأداما تراوري وفادي بن شوق وسليم الجديد وأشرف الزيتوني، صفقات تجمع بين سعة الإمكانيات وصغر السن وهو ما يوحي بأن هيئة الفريق فكرت في حاضر ومستقبل «البقلاوة». وصول عشرة أسماء إلى مركب الهادي النيفر لم يكن بالأمر الهين وإنما نتيجة تضحيات كبيرة يجب على الوافدين الجدد أن يقدّروها حق قدرها وأن يكونوا في مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم حتى يقدموا الإضافة ويسهموا رفقة العناصر الموجودة في إخراج الفريق من الوضعية الصعبة التي يعيش فيها وضمان بقائه ضمن فرق النخبة. رجال الخفاء قلنا إنّ ضمان توقيع الأسماء التي ذكرناها في مطلع المقال لم يكن بالأمر الهين في ظل المنافسة الشرسة من بقية الفرق وصعوبة إقناع بعضهم بتعزيز الصفوف نظرا للوضعية الصعبة التي يعيشها الفريق، ولكن رجالات النادي نجحوا دون ضجيج في كسب ودّهم وتحويلهم إلى المركب وهنا لا بد من تثمين الدور الكبير الذي قام به كل من غازي بن تونس رئيسا ونائبه محمد الخميري والوجه المعروف رؤوف قيقة وأنيس بن ميم الذي ذلل العديد من العقبات القانونية من أجل مرور سلس لهذه الأسماء نحو باردو. وإن كان من واجب بن تونس والخميري تحمل عناء هذه المهمة بحكم المسؤولية التي يتحملانها، فإن رؤوف قيقة وأنيس بن ميم تحركا من منطلق حبهما للفريق وحرصهما على ضمان بقائه في الرابطة الأولى وهو مجهود يجب شكرهما عليه مع توجيه دعوة للبقية بالتحرك والوقوف وراء النادي الذي يحتاج إلى كل أبنائه في هذا الظرف الصعب. بقي أن نشير إلى أن هيئة بن تونس عرضت على بن ميم تولي خطة كاتب عام للفريق وناطق رسمي باسمه ولكنه رفض مؤكدا أنه لا يحتاج مركزا لخدمة فريقه في لقطة معبرة تعكس حقيقة معدن الرجل. فسخ عقود مقابل انتداب عشرة لاعبين، سرحت هيئة بن تونس ستة أسماء وهم كل من فوفانا ووجدي بوعزي ووليد الهيشري ووائل بالأكحل وسيف الدين الجربي وشرف الدين الكشطي، وعلى عكس ما يروج فإن حمدي رويد لم يغادر الفريق وسيواصل التجربة مع نادي البايات. غدا يباشر «الكنزاري» بعد ضبط حاجيات الفريق، ينتظر أن تبدأ الجديات غدا الإثنين، حيث سيباشر المدرب الجديد ماهر الكنزاري مهامه بصفة رسمية بعد أن اتفقت معه الهيئة على كل الجزيات،زملاء هاشم عباس سيدخلون منذ الغد في تربص مغلق بجهة قمرت يتواصل إلى غاية نهاية الأسبوع وسيشاركون خلاله في دورة ودية تضم بعض الفرق مما سيمنح الفرصة للكنزاري للتعرف على اللاعبين قبل مواجهة الأولمبي الباجي في سباق الكأس. وقفة احتجاجية ضدّ البلدية أشرنا في مقال سابق إلى أن أحباء النادي أطلقوا منذ فترة حملة «ما نلعب كان في باردو» لحث بلدية المكان على التحرك لانهاء بعض الأشغال التي لا تزال تعطل حصول ملعب الهادي النيفر على الترخيص القانوني لاحتضان المواجهات الرسمية، ولئن لم تحقّق الحملة أهدافها فقد مر الأحباء إلى الشارع بتنفيذ وقفة احتجاجية صباح أمس أمام مجلس نوّاب الشعب طالبوا فيها المسؤولين بالتحرك لفرض ضغوط على رئيس بلدية باردو حتى يسرع في انهاء الأشغال، عشاق الأحمر والأخضر رفعوا عديد الشعارات على غرار «يا بلدية حلان الملعب موش مزية» كما اتهموا القائمين عليها بتعمّد تعطيل الأشغال لاستعمال الأموال المرصودة لها في أمور أخرى.
