ملعب كيغالي تشكيلتا المنتخبين: تونس:الجريدي – المعلول – المثلوثي – بوغطاس – الدربالي(السيفي) – العواضي – بن عمر – منصر – الوسلاتي(بقير) – تاج – العكايشي. نيجيريا: ايزنوا – أكاس – عصمان( إيبينقمي) – أوستين – برانس( إيزيكال) – ماتيو – أونوبي – شيكاتارا – إيتيم – موزاس – ستيفان( اورجي). تحكيم: البوتسواني جوشوا بوندو الانذارات: محمد أمين بن عمر(المنتخب التونسي) الأهداف: شيكاتارا ( دق 52)( نيجيريا) أحمد العكايشي ( دق 71) (تونس) مرة أخرى تدير الكرة ظهرها للمنتخب الوطني التونسي ويتنكر الحظ لأبناء حاتم الميساوي الذين مروا بجانب فوز مستحق ضد منتخب نيجيريا في ثاني مباريات المجموعة الثالثة في مسابقة كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين والتي انتهت بتعادل إيجابي بهدف من الجانبين، المواجهة كانت في مجملها لصالح المنتخب الوطني الذي خانه التجسيم من جهة وظلم الحكم «جوشوا» من جهة أخرى ليحرم في النهاية من النقاط الثلاث ولكنه عرف كيف يتفادى الهزيمة والخروج بتعادل أبقى مصير التأهل إلى ثمن نهائي المسابقة بين أرجل عناصرنا الوطنية حيث يكفيها الفوز في المباراة الأخيرة ضد النيجر لضمان المرور إلى قادم الأدوار. شوط مثالي للنسور ضمان المرور إلى الدور الثاني من مسابقة كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين، كان يفرض على المنتخب الوطني التونسي الخروج بنتيجة إيجابية في مباراته ضد منتخب نيجيريا متصدر المجموعة الثالثة، ولتحقيق ذلك كان لزاما على زملاء رامي الجريدي تجاوز الهفوات التي وقعوا فيها في مباراة الافتتاح وانتهاج خطة متوازنة تعطي الأهمية للهجوم دون التغافل عن التغطية الدفاعية وهذا ما كان فعلا حيث دخل حاتم الميساوي المواجهة بتركيبة مثالية وقراءة أكثر من رائعة للمنافس الذي وجد صعوبات كبيرة في تجاوز منظومة تكتيكية متماسكة لم تمنح نسور نيجيريا المساحات لفرض أسلوبها وأعطت عناصرنا الوطنية الفرصة لفرض أسلوبها وإيقاعها على الشطر الأول من المباراة الذي كان تونسيا بامتياز. المنتخب التونسي فعل ما أراد في الشوط الأول حيث نوع لعبه وراوح بين التوغلات الجانبية واللعب المباشر على العكايشي نجم هذه الفترة دون منازع والتسديدات من مختلف المساحات وهو ما مكن النسور من عدد كبير من الفرص السانحة للتسجيل كان أولها في الدقيقة السادسة عندما وفق مروان تاج في التسجيل ولكن الحكم البوتسواني ألغى الهدف لوجود خطإ على العكايشي في بداية الهجمة، فرصة أولى تلتها فرصتان في الدقيقتين 13 و14 لأحمد العكايشي الذي تجاوز منافسيه ولكنه لم ينجح في مباغتة الحارس ايشيكوي إيزنوا الذي عاد للتألق في الدقيقة 27 بتصدّيه لتسديدة عبد القادر الوسلاتي القوية. منصر والوسلاتي والعكايشي تحركوا كثيرا في الفترة الأولى وصنعوا بعض الجمل الكروية الرائعة ولكن اللمسة الأخيرة غابت في كل مرة في ظل التكتل الدفاعي الكبير لنيجيريا التي اعتمدت على الهجمات المعاكسة مع رغبة واضحة من مدربها سانداي أوليزي في الخروج بنقطة التعادل. «جوشوا» قال لا مجهودات أبناء حاتم الميساوي وسيطرتهم المطلقة على المنافس كانت تنبئ باهتزاز الشباك وهو ما كان فعلا في الدقيقة 44 بعد عملية جماعية رائعة وصلت فيها الكرة إلى علي المعلول الذي وضع زميله أحمد العكايشي في وضعية مناسبة مكنته من افتتاح النتيجة برأسية جميلة ولكن الحكم البوتسواني جوشوا بوندو كان له رأي آخر بعد أن ألغى الهدف بتعلة تجاوز الكرة الخطّ النهائي للملعب في قرار ظالم أكد تواصل مهازل التحكيم الإفريقي في حق المنتخبات الوطنية بعد أن أثبتت الصورة التلفزية شرعية الهدف. قرار انتهى عليه الشوط الأول بتعادل سلبي مع تفوق كبير على مستوى الأداء والاندفاع لأبناء الخضراء. ضد مجرى اللعب بداية الشوط الثاني كانت شبيه بالفترة الأولى حيث كانت السيطرة تونسية مع تسجيل محاولتين للعكايشي لم تقلقا راحة الحارس إيزنوا، وفي غفلة من الجميع وضد مجرى اللعب نجح هداف منتخب نيجيريا ألفاس شيكاتارا في الدقيقة 52 في تسجيل هدف المباراة الأول والرابع له في المسابقة بعد استغلاله لهفوة مشتركة بين محمد أمين بن عمر وزياد الدربالي. جرأة «الميساوي» وقوة «العكايشي» خسارة مباراة الأمس كانت تعني فقدان جزء كبير من حظوظ التأهل إلى الدور الثاني، وهذا ما كان يعيه المدرب الوطني حاتم الميساوي الذي دفع بعد هدف نيجيريا بكل أوراقه من خلال التخلي عن زياد الدربالي والدفع بهشام السيفي والاستغناء عن عبد القادر الوسلاتي والدفع بسعد بقير بحثا عن عمق هجومي إضافي وبالتالي العودة في النتيجة. عناصرنا الوطنية أظهرت قوة شخصية كبيرة وإيمانا أكبر بقدرتها على تخطي عقبة المنتخب النيجيري أو الخروج معه بنقطة التعادل في أسوإ الحالات وهذا ما كان فعلا بعد أن تمكنّ أحمد العكايشي من جديد في الدقيقة 71 من تعديل النتيجة بعد عمل جماعي انطلق من منصر الذي رفع كرة ممتازة حولها السيفي برأسه إلى هداف النجم الساحلي الذي وفق في النيل من شباك إيزينوا بتسديدة قوية ومسجلا بذلك هدفه الثالث في المسابقة. هدف ضاعف منسوب الثقة لدى زملاء محمد أمين بن عمر الذين اقتربوا في الدقيقة 77 من تسجيل الهدف الثاني ولكن تسديدة العكايشي أبعدها المدافع شيما أكاس على الخط النهائي للمرمى ليحكم على نهاية المواجهة بتعادل إيجابي حافظ به منتخب النسور على حظوظه كاملة في التأهل. نجم المباراة لقب يمنح دون شكّ لمهاجم المنتخب الوطني أحمد العكايشي الذي كان حاسما كالعادة ومكن المنتخب من نقطة ثمينة بعد تسجيل هدف التعادل إضافة إلى ما تحلّى به من روح قتالية كبيرة ولياقة بدنية عالية أنهكت كثيرا دفاع المنتخب النيجيري. مردود الحكم الحكم البوتسواني جوشوا بوندو كان خارج النص تماما حيث دخل المباراة بحسابات واضحة قوامها حرمان المنتخب الوطني من الفوز، حيث ألغى هدفا شرعيا للعكايشي في نهاية الفترة الأولى مع السماح للنيجيريين بتدخلات عنيفة. جوشوا أعاد لأذهان التونسيين ما فعله سيشورن بالمنتخب في «كان» غينيا الاستوائية و«إن شاء الله هذاكا حد الباس».