لئن فشل الملعب التونسي في التأهل إلى ثمن نهائي كأس تونس إثر سقوطه ضد الأولمبي الباجي بركلات الجزاء ( 4 – 1)، فإن المواجهة مثلت فرصة مواتية للإطار الفني لاكتشاف الرصيد البشري الموضوع على ذمته ومعاينة بعض العناصر الشابة التي سيعتمد عليها في المهمة الأصعب وهي ضمان البقاء في الرابطة المحترفة الأولى. أولى استنتاجات حوار «اللقالق»، أكدت على القيمة الفنية الكبيرة لعلاء البوسليمي الذي قدم إضافة كبيرة للخط الخلفي فيما أثبتت المباراة حاجة زياد العونلي وسليم الجديد إلى بعض الوقت لبلوغ قمة الجاهزية، كما كان الظهور الأول للشاب غيث الزريبي مشجعا في انتظار اكتساب مزيدا من الخبرة في قادم المواجهات. راحة ل«بن دحنوس» الابتعاد الطويل عن أجواء المنافسات الرسمية وافتقاد نسق المباريات، لم يكن في صالح المنتدب الجديد علاء بن دحنوس الذي تعرض إلى إصابة عضلية في أول المباراة أجبرته على المغادرة، وبحسب ما بلغنا من معلومات فإن اللاعب سيخضع لراحة إجبارية لا تقل عن عشرة أيام يعود بعدها إلى التمارين وهوما يعني صعوبة جاهزيته لمواجهة النادي الإفريقي في الجولة الأولى من مرحلة الإياب. لا خوف على «أداما» نبقى مع الحالة الصحية للاعبين لنشير إلى الأوجاع التي شعر بها المنتدب الجديد أداما تراوري والتي أجبرته على مغادرة الملعب والتي لا تكتسي خطورة كبيرة وسيكون اللاعب في الخدمة في قادم الاستحقاقات. تعزيزات هامة بطي صفحة الكأس، يفتح الملعب التونسي الصفحة الأهم وهي ضمان البقاء في قسم النخبة بعد مرحلة ذهاب كارثية بكل المقاييس والبداية ستكون بملاقاة النادي الإفريقي يوم الأربعاء 17 فيفري الجاري، وبهذه المناسبة سيتعزز الرصيد البشري بجملة من اللاعبين على غرار سيف الدين بالعكرمي الذي تخلص من الإصابة ومحمد بن علي الذي استوفى عقوبة الإبعاد والشيخ توري الذي لم يشأ الكنزاري المجازفة به في لقاء باجة رغم جاهزيته البدنية والعربي جابر الذي قد يشكل حلا إضافيا في المحور. ودّيتان نبقى مع استعدادات أبناء باردولانطلاق مرحلة الإياب لنشير إلى أنّ الإطار الفني للفريق برمج مباراتين وديتين ستكون الأولى غدا الأربعاء ضد جمعية مقرين الرياضية فيما ستكون الثانية يوم السبت أو الأحد ضد نادي حمام الأنف المنسحب بدوره من سباق الكأس بعد هزيمته ضد سهم قصر قفصة. «وليد بن محمد» مدربا للنخبة بعد التحاق الياس العياري بالطاقم الفني لفريق الأكابر، تم تعيين المدرب وليد بن محمد على رأس فريق النخبة صاحب العروض القوية في هذا الموسم والتي أهلته للتأهل إلى مرحلة «البلاي أوف». استياء من الرئيس لم يخف عدد من المحيطين بالنادي استياءهم من الغياب المتواصل للرئيس غازي بن تونس عن الفريق، وإن كانت الأسباب عملية بالأساس فإن هؤلاء طالبوا الرجل الأول في النادي بمضاعفة الجهد من أجل التواجد بالقرب من اللاعبين والإطار الفني المحتاجين إلى مزيد من الدعم المعنوي لدخول المرحلة الأهم من البطولة «بمورال» مرتفع. بقي أن نشير إلى أنه من المنتظر أن تمكن الهيئة اللاعبين من جرايات شهر ديسمبر وسط هذا الأسبوع.