ما استنتجناه من المباراة التي جمعت نادي الضاحية الجنوبية بمضيفه فريق سهم قصر قفصة المنتمي لرابطة الهواة الذي أزاح نادي حمام الأنف في دور مبكر من سباق الكأس هو أن أبناء المدرب معين الشعباني دخلوا المواجهة مستسهلين منافسهم و بعقلية « أنا الأقوى» بعيدا عن الواقعية .لكن حقيقة الميدان و حقائق الكرة جعلت حسابات فريق بوقرنين المخطئة و المرفوضة في عالم الجلد المدور تسقط في الماء وأفرزت ترشحا مستحقا و عن جدارة لفريق سهم قفصة. آراء و تخمينات انسحاب الفريق أمس أمام فريق سهم قصر قفصة خلف العديد من التعاليق و ردود فعل كبيرة من قبل الجميع في حمام الأنف فهناك من فسر هذه الخسارة بتقاعس اللاعبين لعدم حصولهم على مستحقاتهم المالية المتمثلة في منح الإنتصار التي لم يتسلموها إلى الآن و هناك فئة أخرى ترى أن مسابقة الكأس لا تعني شيئا خاصة مع الوضعية الصعبة في البطولة و حتى إن ترشح الفريق للدور ثمن النهائي فإنه سيجد نفسه في هذا الدور في مواجهة صعبة ضد الترجي الرياضي التونسي و النجم الرياضي الساحلي إن نجح في تجاوز عقبة فريق باب سويقة. أي أنه و في كل الحالات تبدو حظوظ «الهمهاما»..ومهما كانت الآراء و التخمينات فإن انسحاب نادي الضاحية الجنوبية أمام فريق سهم قصر قفصة مس دون أدنى شك بهيبة و سمعة «الهمهاما» . غيابات متعددة لأسباب تأديبية و صحية شهدت تشكيلة الفريق في لقائه بسهم قصر قفصة غياب نصف الفريق تقريبا على غرار عمر الصدي و محمود العذيبي و مهدي الرصايصي و الشاذلي الشعار و عمر زكري و كامرا و الحارس العربي الماجري الذي بلغنا أن غيابه كان لتفادي الإنذار الثالث الذي قد يناله و يحرمه من المشاركة في مباراة سيدي بوزيد لحساب الجولة الإفتتاحية من مرحلة الإياب. و رغم تأثير هذه الغيابات على الأداء العام للفريق فإنها لا يمكن أن تفسر الانسحاب أمام فريق هاو.