كشف خالد الغويل محامي وناشط حقوقي وأمين عام «منظمة الوطن للشباب الليبي» وعضو مؤتمر القضايا الليبية في تصريح أن مغادرة رئيس حكومة الوحدة الوطنية ومرافقيه تونس وتوجههم الى المغرب لا يعود لأسباب مالية مثلما تم الترويج لذلك في عدد من وسائل الإعلام، موضحا أن الوفد الليبي غادر تونس لتخفيف الضغط نظرا لوجود مشاكل وتزايد الخلافات بين الليبيين أنفسهم. كما أشار الناشط الحقوقي إلى توجه الحكومة الحالية إلى تقليص عدد الوزارات من 32 إلى 17 وزارة على أن يكون كل وزير مصاحبا بوكيل أول من الشرق وثان من الجنوب، مشيرا إلى أن ليبيا ترفض التدخل الأجنبي في أرضها فيما تقبل بتدخل دول الجوار للحوار بهدف الخروج بحلول. وأكد الغويل أن القبائل الليبية تريد الحوار الحقيقي والبنّاء والجاد، مشددا على ضرورة بناء حكومة توافقية تقطع مع الإقصاء وتجمع جميع الفرقاء على طاولة حوار على غرار أنصار معمر القذافي مضيفا « لقد انحصر الصراع السياسي في ليبيا بين الأطراف التي أتى بها «الناتو» مثل خليفة حفتر .. ويعتبر التدخل الأجنبي في ليبيا العائق الوحيد لمحاربة «داعش» التي تم تضخيمها إعلاميا». يذكر أن أعضاء المجلس الرئاسي الليبي غادروا تونس نحو المغرب استعدادا للمشاركة في المشاورات المرتقبة حول تشكيل الحكومة الليبية، فيما تباينت الآراء والتفسيرات حول هذا القرار المفاجئ. وأرجع البعض هذا القرار إلى دواع أمنية مرتبطة بوجود تهديدات تستهدف السراج ومرافقيه. وفي ذات السياق نفت أمس حركة «النهضة» في بلاغ إعلامي لها، «نفيا قطعيا» ما تم ترويجه عن أن راشد الغنوشي رئيس الحركة طلب من ممثلي السلطة الليبية المؤقتة التوجه إلى المغرب الشقيق عوض القدوم إلى تونس للتوصل إلى اتفاق سياسي مؤكدة أن الخبر لا أساس له من الصحة. وبينت الحركة في البلاغ ذاته أن «الأشقاء الليبيين مرحب بهم في تونس وأن بلادنا مهيأة لاحتضان أية محادثات بين الأشقاء الليبيين بما يحقق الوفاق والاستقرار ويدعم روابط الأخوة وسبل التعاون بين بلدينا».