بعد بداية متعثّرة في دوري نجوم قطر نجح سامي الطرابلسي مدرّب السيلية القطري في قلب الموازين وتعديل الكفّة وإعادة الفريق الى مداره الطبيعي من خلال سلسلة النتائج الايجابية التي ما انفك يحققها الفريق في الجولات الأخيرة والتي أهلته الى احتلال المركز السادس في الدوري بعد مضّي 17 جولة عن انطلاق السباق. صحوة السيلية تأكّدت خلال الجولة الفارطة من خلال الاطاحة بأحد كبار الاندية في البطولة القطرية وبطل الموسم الفارط فريق لخويا الذي انحنى بثلاثية داخل معقله جاءت لتؤّكد توهجّ كتيبة سامي الطرابلسي وتعيد توزيع الأوراق في حسابات الدوري القطري. هذا الفوز الذي جاء بواقع ثلاثة أهداف لهدفين لم يمرّ مرور الكرام وكان حديث الصحافة القطرية التي نوهت كثيرا بقيمة العمل الذي يقوم به الاطار الفني التونسي بدءا بالمدرّب الوطني السابق سامي الطرابلسي وصولا الى المعدّ البدني وسيم معلى الذي يقوم هو الآخر بعمل كبير...تنويه وإشادة رافقتهما تخمينات بالجملة حول مستقبل سامي الطرابلسي ومعاونيه ومدى امكانية بقائه على رأس السيلية لموسم إضافي خاصة أنّ آخر الأخبار القادمة من هناك تفيد برغبة عديد الأندية الكبيرة وعلى رأسها السدّ في استقدام الطرابلسي الذي يحظى بسمعة رياضية طيبّة هناك كيف لا وهو الذي توّج الموسم قبل الفارط بجائزة أفضل مدرّب متفوقا على أسماء كبيرة لها باع وذراع في عالم الساحرة المستديرة. سامي الطرابلسي من الأطر التدريبية التونسية التي نفتخر بها والرجل منذ كان لاعبا مشهود له بالكفاءة وحتى مروره بالمنتخب كان ناجحا استنادا الى لغة الأرقام التي تقف في صفّه رغم حملات التشكيك التي كانت ولازالت تلاحقه وكل ما نتمناه هو أن نرى هذا الفنّي المتخلّق على رأس أحسن وأعرق الفرق القطرية حتى يكون أفضل سفير للمدرسة التدريبية التونسية التي لها صيت كبير في دوريات الخليج.