(تونس) علمت «التونسية» أن العملية العسكرية ضد «داعش» بليبيا أصبحت وشيكة تنتظر الضوء الأخضر من الحكومة الليبية المتوافق حولهاواستكمال جمع آخر المعطيات الاستخباراتية حول تحرك بعض الجماعات التابعة لداعش والقاعدة وسط ليبيا . وفي هذا الإطار أكدت معطيات مؤكدة أن الحكومة التونسية والحكومة الجزائرية تنسقان حاليا على الحدود تخوفا من موجة هروب دواعش تونسيين وجزائريين وتسللهم الى كل من الجزائروتونس مع ارتفاع منسوب دخول الليبيين الى الحدود التونسية هربا من ضربة عسكرية في ليبيا وان الحديث يدور حول وجود 3000 تونسي ينتمون الى «داعش» ويفكرون في العودة الى تونس وكذلك الشأن بالنسبة لدواعش جزائريين . كما علمت «التونسية» أنه تم في هذا الصدد إعداد قاعدة بيانات حول اسماء المشبوهين بالتحول الى ليبيا من تونسوالجزائر وتم تبادل المعطيات بين الحكومتين لايقاف كل من يتسلل الى البلدين. من جهة أخرى كشفت وكالات أنباء مختلفة عن وجود نية لدى كل من تنظيم “داعش ليبيا” والتنظيم الموالي ل «القاعدة» والمعروف باسم “جماعة ليبيا المقاتلة” و “تنظيم الإخوان” فرع ليبيا، بالاندماج في مجلس واحد، خلال اجتماع عقد نهاية الأسبوع الأخير. و اكدت وكالات أنباء ليبية أن اجتماع جرى في طرابلس، بين قائد كتيبة المدهوني، ومبعوث لزعيم “داعش”، أبو بكر البغدادي، يدعى سفيان الغزالي، لتوحيد العمليات بهدف زعزعة استقرار حكومة الوفاق الجديدة. وذكرت صحيفة »الفجر» الجزائرية في عددها الصادر أمس ان هذا التكتل جاء “بسبب الانزعاج الذي ساد التنظيمات الثلاثة غداة إعلان حكومة ليبية موحدة تتولى إنشاء مؤسسات سياسية وأمنية جديدة في ليبيا، ومن مهامها الأولية مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، ووضع حد لفوضى انتشار السلاح وسهولة الحصول عليه، بالإضافة إلى رغبة الحكومة الجديدة في استقطاب كل أفراد المجتمع الليبي، بمن في ذلك أنصار التنظيمات، خاصة وانّ السراج عزم على بناء مصالحة داخلية ببلاده لتجاوز ورقة الماضي المؤلمة”. وأكدت الصحيفة أن «داعش» ستعمل على القيام بعمليات انتقامية في تونسوالجزائر في صورة دعمهما لتدخل عسكري خارجي ولحكومة الوفاق الجديدة. وكان وزير الدفاع فرحات الحرشاني قد أكد منذ يومين ان خطر «داعش» «ليس مباشرا بحكم تواجده في موقع محدد ويمكن التصدي له في حال قدومه إلى الحدود التونسية». وأشار الوزير، بالمناسبة، إلى «وجود خلايا داعشية في الجبال التونسية، تعمل تونس على محاربتها عسكريا». وأكد، من جهة أخرى، أن «تونس لن تقدم إعانة عسكرية لأي تحالف في ليبيا ضد داعش» موضحا أن أفراد هذا التنظيم الإٍرهابي «ليسوا أجانب أو قادمين من المريخ». وأوضح الحرشاني، في نفس السياق، أن جزءا مهمّا من هؤلاء الأفراد تونسيون ويعدّون بالآف، وجانب كبير منهم في سوريا واخر في ليبيا قدموا من سوريا بعد الضربات الأجنبية لهذا البلد، وفق معلومات استخباراتية». وشدد الوزير على أنه «لا يمكن شن أي تدخل عسكري من تونس على ليبيا وأن هذا التدخل العسكري الأجنبي سيكون بطلب من حكومة الانقاذ الوطني الليبي وفي حال وقوعه لا بد ان يكون بالتنسيق مع دول الجوار».