بنسق حثيث تتواصل تحضيرات النادي الإفريقي لمباراة الأحد القادم ضد «تاندا» الإيفواري لحساب الدور الأول من مسابقة رابطة الأبطال الإفريقية، ويركز الإطار الفني خلال التمارين على الحديث المطول مع اللاعبين وخاصة المهاجمين منهم لإصلاح بعض هفوات التمركز التي وقعوا فيها في المباراتين الماضيتين والتي حرمتهم من تسجيل عديد الأهداف السهلة . كرول تحدث مطولا إلى بسام الصرارفي وحثّه على ضرورة اعتماد اللعب السهل وأن يكون أكثر جماعيا حتى يوفر حلولا إضافية لزملائه في الفريق، كما تحدث الهولندي إلى عماد المنياوي العائد بقوة في الجولات الماضية ودعاه إلى التمركز الجيد وطلب الكرة في المساحات الشاغرة حتى يكون أكثر خطورة على دفاع المنافسين، الشنيحي والعيادي شملتهما التوصيات الخاصة للإطار الفني والمتمثلة أساسا في الإسراع أكثر في الصعود بالكرة وعدم الإطناب في احتكارها لاستغلال المساحات وعدم منح الفرصة للمنافس لاستعادة توازنه في الناحية الدفاعية. توصيات كرول لم تكن من فراغ وإنما إيمانا منه بضرورة الترفيع من نجاعة المهاجمين الذين سيكونون مطالبين عشية الأحد بتسجيل أكثر عدد ممكن من الأهداف لتسهيل المهمة في الإياب. منافس يفرض الاحترام رغم حداثة عهده بأجواء المسابقات الإفريقية، فإن أرقام «تاندا» الإيفواري تفرض الاحترام صراحة، فبعد أن أحرز لقب البطولة الإيفوارية في الموسم الماضي متقدما على فرق عريقة كالأساك وسيوي سبور، يحتل منافس الإفريقي المركز السادس في الموسم الحالي برصيد تسع نقاط بعد ست جولات حيث حقق الفوز في ثلاث مواجهات وانهزم في البقية، كما يمتلك الفريق ترسانة محترمة من اللاعبين حيث مول المنتخب الإيفواري في «شان» رواندا بستة لاعبين وهم حارس المرمى بادارا علي والمدافعين بريتو داقو وكوفي مارسلان ومتوسط الميدان دياباتي انزا والمهاجمين أتشو دجوبو وبووا كوفي. ولكن من خلال متابعة نتائج الفريق في الدوري المحلي يتضح بشكل جلي افتقاره إلى دفاع قوي حيث قبل تسعة أهداف في ست مواجهات ولم يسجل إلا خمسة أهداف وهو عامل مهم قد يستغله رفاق صابر خليفة لتسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف في مباراة الذهاب. هذا ومن المفروض أن يصل ممثل الكرة الإيفوارية إلى تونس على أن يقوم بثلاث حصص تدريبية سيكون آخرها يوم السبت على الأرضية الرئيسية لملعب رادس الذي سيحتضن المواجهة. ذكريات سيئة مع «النوني» كما هو معلوم أسندت لجنة التعيينات التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم مهمة إدارة مباراة الإفريقي و«تاندا» إلى الحكم المغربي خالد النوني الذي يمتلك سجلا أسود مع فريق باب الجديد كيف لا وقد كانت صافرته أحد أهم أسباب انسحاب الفريق من مسابقة رابطة الأبطال في 2010 بعد أن تولى إدارة مباراة الذهاب بين فريق باب الجديد وشبيبة القبائل الجزائرية حيث أقصى كلا من خالد السويسي والكاميروني ألكسيس موندومو في ست دقائق ليقلب المواجهة على الإفريقي الذي أنهى المباراة متعادلا بهدف لمثله سجله وقتها المالي محمد تراوري قبل أربع دقائق من النهاية قبل أن ينهزم الفريق في الجزائر بهدف لصفر. مسؤولو الإفريقي أبدوا تخوّفا واضحا من صافرة الحكم المثيرة للجدل. «الهذلي» يبدأ التأهيل بعد راحة بثلاثة أسابيع إثر العملية الجراحية التي خضع لها، شرع عشية أمس متوسط الميدان مراد الهذلي في عملية التأهيل البدني وفق برنامج خاص سطره له الإطار الطبي بالتنسيق مع المعد البدني مهدي مرزوق الذي يقوم بعمل كبير منذ وصوله إلى الحديقة «أ» رفقة المدرب رود كرول، الهذلي وحسب ما أكده الإطار الطبّي سيكون على ذمة الإطار الفني انطلاقا من الجولة الرابعة للبطولة الوطنية بمناسبة لقاء الإفريقي مع النجم الساحلي. عودة قريبة ل«العقربي» تعدّ الجهة اليمنى للدفاع أحد أهم شواغل الإطار الفني الذي جرّب فيها عديد الحلول ولكنه لم يعثر بعد على المعوّض المناسب لحمزة العقربي الذي لم يجهز بعد للعودة إلى الميادين بعد الكسر المضاعف الذي تعرض له في مباراة الملعب التونسي الودية التي سبقت انطلاقة الموسم، وإن يعول كرول بدرجة أولى على وسام بن يحيى في هذا المركز بعد تذبذب أداء الشاب المالي سليمان كوليبالي، فإنه ينتظر بفارغ الصبر عودة العقربي حتى يطمئن نسبيا على هذه الجهة بعد أن عاد الاستقرار للجهة اليسري بعودة أسامة الحدادي. مصدر من الإطار الطبي أكد لنا بأن عودة العقربي باتت وشيكة لغاية بعد أن تقلصت نسبة الأوجاع التي ظلت تلاحقه منذ فترة. الهيئة توضّح لا تزال القائمة الإفريقية التي سيعول عليها الفريق في مسابقة رابطة الأبطال تثير لغطا كبيرا وذلك بسبب النقائص الكثيرة فيها خاصة على مستوى عدد المدافعين، حيث سيدخل الإفريقي المسابقة الأولى في القارة (بالنسبة للنوادي) بأربعة مدافعين فقط وهم بلال العيفة وسيف تقا ووليد الذوادي وسليمان كوليبالي. كما تضاعف حجم الانتقادات بعد تأكد عدم قدرة الإطار الفني على التعويل على خدمات كل من مراد الهذلي والمالي ماليك توري والمنتدب الجديد بوبكر ديارا بسبب عدم تأهيلهم قاريا في خطوة اعتبرها الكثيرون تقصيرا واضحا من الكتابة العامة للفريق ومن المدير التنفيذي خليل محجوب، وهو ما استوجب توضيحا من الهيئة المديرة ورد في شكل بلاغ على الصفحة الرسمية للفريق على الفيسبوك جاء فيه ما يلي: «خلافا لما تم الترويج له فقد تم إرسال قائمة أولية بأسماء اللاعبين الذين سيشاركون في كأس دوري الأبطال بتاريخ 31 ديسمبر2015 إلى الاتحاد الإفريقي تضم 21 لاعبا كما تم إضافة لاعبين إلى القائمة في الفترة الثانية الممتدة من 1 الى 15 جانفي 2016 وفي الفترة الثالثة من 16 الى 31 جانفي 2016 وبطلب من المدرب تمت إضافة ثلاثة لاعبين مع العلم وأن اللاعبين الواقع إضافتهم في الفترة الثالثة لا يمكن لهم المشاركة إلا انطلاقا من الدور الثمن النهائي. وبالنسبة للاعب بوبكر ديارا فقد أضيف إلى القائمة الإفريقية يوم 30 جانفي 2016 أي يوم وصول بطاقة الانتقال الدولية (البطاقة الصفراء) وتأهيله ضمن البطولة الوطنية فلا يمكن تأهيل لاعب على المستوى الإفريقي إلا إذا كان مؤهلا على المستوى الوطني مع العلم وأن اللاعب قد أمضى عقده لفائدة النادي مساء يوم 15 جانفي 2016».
