شهدت أمس معتمدية العامرة من ولاية صفاقس اضرابا عاما ناجحا أوقف العمل بالمؤسسات الادارية المنتصبة وأيضا المؤسسات التربوية والمنطقة الصناعية الى جانب المحلات التجارية والدكاكين وهو الذي تمّت الدعوة اليه من قبل الأهالي من أجل المطالبة بالتنمية والتشغيل ومن أجل المطالبة بتحسين الوضع الصحي المتردّي بالمنطقة وبعث قسم استعجالي وسيارة اسعاف. يأتي هذا الحراك الشعبي السلمي على خلفية حادث المرور الأليم الذي جدّ قبالة المدرسة الاعدادية مصطفى حمدي بالعامرة ظهر أوّل أمس أودى بحياة حمزة الهويدي الذي لقي حتفه على عين المكان بعد أن صدمته شاحنة خفيفة من نوع ايسيزي كانت تجري بسرعة جنونية حسب شهادات شهود عيان. «التونسية» إلتقت في مقرّ الاعدادية بالمندوب الجهوي للتربية بصفاقس 2 لزهر التونسي الذي عبّر عن تضامنه مع الأسرة التربوية مقدّما أحر التعازي الى عائلة الفقيد مشيرا الى أن المندوبية الجهوية للتربية تهمها مصلحة التلاميذ في المقام الأوّل ومن هذا المنطلق فإنه من المنتظر أن يتمّ العمل بنظام نصف الإقامة للتلاميذ تفاديا لمخاطر الطريق ودرءا لمشقة التنقل في فترة الظهيرة مع ما يشكله ذلك من ارهاق ومخاطر. وخلال تنفيذ الاضراب العام بالمعتمدية تم قطع طريق صفاقس المهدية على مستوى معتمدية العامرة في أكثر من نقطة باستعمال الحجارة والحطب والعجلات المطاطية المشتعلة وحملت شعارات المضربين والمحتجين من ابناء المعتمدية مطالب التنمية والتشغيل والنهوض بالمنطقة وتوفير الخدمات الضرورية لها. وقد كانت الجنازة حاشدة ومهيبة حيث تم اداء صلاة الجنازة على روح المرحوم التلميذ حمزة الهويدي مباشرة بعد صلاة الظهر بجامع وسط المدينة ثم تمّ تشييعه الى مثواه الأخير بالمقبرة حيث رصدنا لوعة كبيرة على أفراد عائلته ووالده المنتمي الى المؤسسة العسكرية وقد حضر عدد من أبناء الجيش الوطني في حافلة كبيرة الى العامرة لتقديم واجب التعزية والمشاركة في تشييع الجثمان الطاهر.