أسلحة مفكّكة وأجزاؤها مخفية داخل طرود متعدّدة، قرابة 1000 خرطوشة مختلفة الأعيرة (خاصة عيار 9 مم.)، مسدس عيار 9 مم، سلاح حربي (سيقع اختباره لاحقا لمعرفة خصائصه الفنية)، 8 مخازن، مسدس صوتي نوع orion، مسدسات مشلة للحركة نوع Gardien Angel، مسدس مشل للحركة نوع jet projector، 10 حامل مخزن، 5 حامل مسدس، منظار، 7 قارورات غاز مشل للحركة، سكين بها مصباح ليلي، 3 أكياس كويرات معدنية، كمية من المصوغ سيقع عرضها على الاختبار، 5 آلات غوص مجهزة بمحركات كهربائية، 2 قوارير غوص، 3 عربات صغيرة الحجم ذات التحكم عن بعد، drone صغيرة الحجم، 7 جوازات سفر أجنبية، وهي ذخيرة واسلحة كانت موزّعة في عدة طرود ومخبأة بإحكام في لفائف بلاستيكية داخل أدباش خاصة تم إخفائها داخل آلات ومعدّات صناعية. وقد انطلقت العملية حسب العميد وحيد السعيدي مدير إدارة الأبحاث الديوانية بعد توفر معلومات لدى إدارة الأبحاث الديوانية تفيد باعتزام أجنبي أواخر شهر جانفي 2016، إدخال كمية من الذخيرة والأسلحة داخل حاوية عبر ميناء رادس، مشيرا الى أن اعوان إدارة الأبحاث الديوانية بمتابعة وحصر مجموعة ضيقة من المسؤولين الديوانيين وذلك في كنف السرية التامة. وقد اعتبر بعض الملاحظين أن عملية إدخال هذه الكمية من الأسلحة والذخيرة الى تونس الغاية منها القيام بعملية إرهابية قد تستهدف شخصية وطنية فاعلة ولها ثقل في المجتمع، خاصة وان الأسلحة والذخيرة المحجوزة تبين إمكانية القيام بعمل إرهابي. وفي هذا السياق، قال الخبير الأمني، علي أزمرديني، اليوم الاربعاء، في تصريح ل "التونسية "، إن جميع المعلومات الاستخبارتية تشير إلى تخزين عناصر تنظيم القاعدة للأسلحة في بلجيكا الغاية منها القيام بعمليات إرهابية في أوروبا. وبخصوص استهداف شخصية وطنية تونسية، أكد الخبير، أنه في حال كانت جميع المعطيات متوفرة لا يمكن جزمها إلا بعد إجراء تحقيقات عميقة ومعمقة في الموضوع لإثبات الغايات والأهداف، مؤكدا أن الإرهاب يتطور ويسعى بكل السبل والطرق لشراء الذمم لتنفيذ مخططاته وإرباك المجتمع وخلق الفوضى، مضيفا انه مهما كان وضعه المادي أو الاجتماعي يمكن ان يكون بعيدا عن الشبوهات ما تمت استمالته أو إغرائه وبالتالي فإن التحقيق وحده سيعطي حقيقة هذا الفعل وارتباطه والغاية منه. وأشار محدثنا الى أن جميع المعلومات الأمنية تؤكد امتداد تنظيم القاعدة عبر الساحل الافريقي ..، حيث تفاقم عمله في تبيض الأموال التي يشرف عليها رجال الأعمال وتصدير العناصر البشرية والسلاح والذخيرة والأموال عبر اسبانيا نحو بلجيكا التي أصبحت قاعدة للسلاح والمخذرات والتهريب بجميع أنواعه، قائلا "لكن هذا لا يمكن أن يكون معطى حازم نحو نية القيام بعمل إرهابي ولا يمكن استثنائه من عقلية الباحث وجميع الاحتمالات قائمة ولا يمكن استثنائها باي صورة من الصور ".