يستهل الترجي الرياضي مرحلة إياب بطولة الرابطة المحترفة الأولى باستقبال فريق الصفصاف عشية الغد بالملعب الأولمبي بالمنزه ، مباراة لن تكون سهلة بالمرة على عمار السويح وأبنائه نظرا لتعوّد المستقبل على الصمود والتألق كلما تحوّل إلى العاصمة لمواجهة الترجيين ونظرا كذلك للفترة الوردية التي يمر بها فريق المنذر الكبيّر بدليل فوزيه المستحقين في سباق الكأس وبالتالي جاهزيته الكاملة لاستئناف نشاط البطولة في أحسن ظروف... طبعا لن يكون أمام أبناء باب سويقة من خيار سوى الانتصار للبقاء في كوكبة الطليعة وتشديد الملاحقة على صاحبي المركزين الأول والثاني وهذا ما يتطلب منهم الظهور بأفضل وجه ممكن واللعب على حقيقة إمكانياتهم والنجاح خاصة من الناحية الهجومية سواء على مستوى خلق الفرص السانحة للتهديف أو حسن استغلالها وتحويلها إلى أهداف. إضافة إلى ذلك فإن الإطار الفني مدعو إلى التوفيق في اختيار التركيبة التي سيبدأ بها هذا اللقاء والتعويل على اللاعبين الأكثر جاهزية واستعدادا بما يضمن الإضافة التي يحتاجها الفريق في هذه المباراة لبلوغ هدفه واجتياز العقبة الصعبة التي يمثلها فريق الضاحية الشمالية بسلام. «المباركي» ظهير أيمن نبقى مع اختيارات الإطار الفني على مستوى التشكيلة الأساسية والتغييرات التي تسجلها مقارنة مع لقاءي الكأس ضد كل من اتحاد قصور الساف وسهم قفصة لنشير إلى تأكد عودة إيهاب المباركي إلى مركزه على الجهة اليمنى للخط الخلفي. وقد أكدنا في عدد اليوم أن التنافس موجود بين محمد أمين النفزي وإيهاب المباركي على هذا المركز غير أن الحصة التدريبية الأخيرة التي أجراها الفريق أمس أكدت لنا حسم المدرب عمار السويح لهذا الموضوع بإعادة المباركي إلى الجهة اليمنى للدفاع مقابل اضطلاع خليل شمام بمركز الجهة اليسرى تماما مثلما كان الأمر في اللقاء الأخير في قفصة. «اليعقوبي» الأقرب ... ولكن لئن حسم الأمر بالنسبة لمركز الظهير الأيمن وكذلك المدافع الأيسر فإن محور الدفاع يكتنفه الغموض إلى حد يوم أمس وقد يكون المدرب عمار السويح قد اتخذ قراره النهائي بعد الحصة التدريبية بين مواصلة التعويل على محمد علي اليعقوبي الذي كان مردوده طيبا في مقابلتي الكأس أو إعادة علي المشاني إلى مركزه الأصلي إلى جانب شمس الدين الذوادي. منطقيا ينطلق اليعقوبي بحظوظ أوفر من زميله علي المشاني للظهور ضمن التشكيلة الأساسية نظرا لأفضليته البدنية بحكم مشاركته في لقاءي الكأس وبالتالي استعادته نسق المباريات لكن تبقى الكلمة الفصل للإطار الفني الذي يدرك جيّدا مدى جاهزية كل لاعبيه. تجديد الثقة في «إيدوك» الخط الأمامي الذي ستكون مهمته غدا حاسمة في تحديد النتيجة التي سيخرج بها الفريق من هذه المواجهة ولهذا السبب يتعيّن على الإطار الفني النجاح في اختياراته لنشير إلى تجديد المدرب عمار السويح الثقة في النيجيري ساموال إيدوك وتفضيله على ابن بلده برنار بولبوا وذلك للاضطلاع بالرواق الأيسر مقابل تثبيت ادريس المحيرصي على الجهة اليمنى والاكتفاء برأس حربة وحيد وهو ياسين الخنيسي خلافا لمباراة الكأس الأخيرة التي لعبها الترجيون بقلبي هجوم للضغط على المنافس في مناطقه وفتح الأبواب أمام تسجيل أكثر من هدف. التشكيلة المحتملة على ضوء هذه المعطيات من المنتظر أن تتألف التشكيلة الأساسية للترجيين في لقاء اليوم من العناصر التالية : معز بن شريفية في حراسة المرمى وإيهاب المباركي وخليل شمام وشمس الدين الذوادي ومحمد اليعقوبي (أو علي المشاني) في الدفاع وحسين الراقد وفوسيني كوليبالي وسعد بغير في وسط الميدان وادريس المحيرصي وياسين الخنيسي وساموال إيدوك في الهجوم.