التونسية (تونس) استأنفت النيابة العمومية ومتهم حكما قاضيا بإدانة هذا الأخير ابتدائيا بالسجن مدة 6 سنوات بعد أن وجّهت له تهمة مواقعة أنثى غصبا باستعمال العنف والاعتداء بفعل الفاحشة على أنثى دون رضاها حسب الفصلين 227 و228 من المجلة الجزائية-مع العلم أن المتهم خلال فترة إيقافه ابرم عقد قرانه على المتضررة - ومن المنتظر أن يمثل أمام أنظار المحكمة قريبا. وقد جاء في ملفّ القضية أن المتضررة تعرفت على شاب توطدت علاقتها به خاصة أنه أعرب لها عن رغبته في الاقتران بها وأصبحا يلتقيان بشكل دائم. وفي يوم الواقعة اتصل بها هاتفيا وطلب منها أن يلتقيا سويا فلم تمانع فحلّ بمقر عملها وكان برفقة صديق له وعرض عليها التوجه إلى مكان بعيد عن العمران للتمتّع بالطبيعة وقضاء يوم ممتع فلم تمانع وتوجهوا إلى ضيعة فلاحية حيث عقد صديقها جلسة خمرية مع صديقه ودعاها إلى مشاركتهما غير أنها اعتذرت فدخل في حالة هسترية واتّهمها بأنّها لا تحبه وانه اكتشف أنها مرتبطة بعلاقة غرامية بغيره وبأن علاقتها به عابرة فحاولت نفي التّهمة غير أنها لم تفلح لأنه رفض حتى سماعها وانهال عليها ضربا مبرحا ولم يكتف بذلك بل طلب من مرافقه خلع ملابسها عنوة وقد حاولت جاهدة منعه من ذلك إلا أنها لم تتمكن. ثم تولى المتهم –أي صديقها – شد وثاقها حتى يمنعها من مقاومته واغتصبها غصبا ثم عرض على صديقه مواقعتها غير انه رفض ثم تمالكت المتضررة نفسها وارتدت ثيابها وقام صديقها بنقلها إلى إحدى الصيدليات لشراء بعض الأدوية غير أن صاحبة الصيدلية استرابت في الأمر خاصة أن المتضررة كانت تحمل آثار عنف بادية على جسدها وعلى وجهها –زرقة على مستوى عينها - فاتصلت خلسة بأعوان الأمن الذين حلّوا سريعا بالمكان وأوقفوا المتهم فيما لاذ صديقه بالفرار. وبسماع الفتاة أفادت أن صديقها دعاها للقيام بجولة احتسى خلالها كمية هامة من المشروبات الكحولية ثم فوجئت به ينهال عليها ضربا ويتهمها بأنها على علاقة بغيره ثم اغتصبها بعد أن شد وثاقها. في المقابل نفى المتهم أقوال المتضررة وأفاد انه تخاصم مع المتضررة وانهال عليها ضربا بعد أن علم أنها على علاقة بغيره وأنهما سرعان ما تصالحا واستسلمت له بكامل إرادتها وتمسك المتهم بأقواله هذه رغم معارضته بتقرير الطبيب الشرعي الذي بيّن أن الفتاة مفتضة البكارة حديثا وأنها تحمل آثار عنف بجسدها وبعد ختم الأبحاث وجهت للمتهم التهم المذكورة أعلاه.