ملعب رادس تشكيلتا الفريقين: النادي الإفريقي: الدخيلي – كوليبالي – الحدادي – العيفة – تقا – ناطر(العيادي) – يحيى – الشنيحي – الصرارفي – خليفة(بلعيد) – المنياوي(الجزيري). تاندا الإيفواري: كريستوف – أمون – كوليبالي – نقيسان – واتارا(سانوقو) – جيرار – مارسيال (كوني)– عمر – بيسان – روميو – ساليفو تحكيم : المغربي خالد النوني الأهداف: بسام الصرارفي (دق51) – بلال العيفة (دق 75) (الإفريقي) الانذارات: كوامي مارسيال – سليمان واتارا - كريستوف –جرار أمون – كوفي (تاندا) كوليبالي ( الإفريقي) نجح النادي الإفريقي في التغلب على ضيفه تاندا الإيفواري بهدفي الصرارفي والعيفة، في ذهاب الدور التمهيدي الأول من مسابقة رابطة الأبطال الإفريقية، ممثل كرة القدم التونسية قدم مباراة محترمة أمام منافس عنيد كان بالإمكان أن يعود إلى قواعده بهزيمة أثقل لو تعامل مهاجمو الأحمر والأبيض بأكثر واقعية مع الفرص الكثيرة التي أتيحت لهم وهو ما يفرض عليهم الحذر الشديد في مباراة العودة خاصة أن المنافس أظهر من الإمكانيات ما يخوّل له إحراج دفاع الأفارقة. تغيير وحيد مقارنة بمباراة هلال مساكن في سباق كأس تونس، أدخل الهولندي رود كرول تغييرا وحيدا على التشكيلة الأساسية، حيث تخلى عن الشاب غازي العيادي وعوضه بالقائد حسين ناطر وذلك بحثا عن الاستفادة من خبرة الأخير الذي استعاد جانبا كبيرا من مستواه المعهود. «تاندا» يفاجئ الجميع المعروف عن الفرق الإفريقية وخاصة المغمورة منها أنها تركن عادة للدفاع وتعمد إلى إضاعة الوقت كلما واجهت فرقا تونسية في العاصمة، ولكن بطل الكوت ديفوار، جمعية تاندا والتي لا تملك سجلات كبيرة في المسابقات الإفريقية فاجأت الجميع وبدأت مواجهتها ضد النادي الإفريقي بضغط عال على لاعبي ممثلي كرة القدم التونسية مع اعتماد كبير على الكرات القصيرة التي أقلقت كثيرا دفاع الإفريقي الذي وجد لاعبوه صعوبات كبيرة في إخراج الكرة و التدرج بها وفرض أسلوبهم على المنافس رغم الطابع الهجومي للتشكيلة التي أقحمها الهولندي رود كرول. الإفريقي غاب عن الثلث الأول من الشوط الأوّل ولم نشهد محاولات واضحة للتسجيل باستثناء بعض المحاولات الفردية من بسام الصرارفي نجم الفترة الأولى دون منازع. فرص كبيرة ولكن... مع تقدم الوقت ومع اكتشاف المنافس ودفع الجماهير، رفع الإفريقي من النسق واقتربت الخطوط وتضاعفت مجهودات اللاعبين لتصبح السيطرة كلية لزملاء عماد المنياوي صاحب أول الفرص الواضحة في المباراة التي جاءت مع مطلع الدقيقة 17 عندما تلقى توزيعة جميلة من وسام بن يحيى ولكن تسديدة مهاجم الإفريقي الرأسية تصدى لها حارس الضيوف. أبناء الهولندي كرول تحركوا في كل الإتجاهات وكان التركيز واضحا على الجهة اليمنى التي أثثها بامتياز بسام الصرارفي الذي كان مصدر الخطر الأول في تشكيلة الأحمر والأبيض، ولكن اللمسة الأخيرة غابت عن المهاجمين، حيث خلق ممثل كرة القدم التونسية في الدقائق العشر الأخيرة من الشوط الأوّل فرصا كبيرة للتسجيل ولكن الحظ وسذاجة المهاجمين حكمت عليها بالفشل. ثاني المحاولات الجدية كانت في الدقيقة 36 بعد تمهيد ذكي من بسام الصرارفي للجزائري ابراهيم الشنيحي الذي سدد بالرأس ولكن الحارس الإيفواري تألق في التصدي، قبل أن يعوضه القائم بعد دقيقة في صد تسديدة صابر خليفة الجميلة، ضغط أصحاب الأرض تواصل ليكون أسامة الحدادي في الدقيقة 42 على موعد مع فرصة واضحة للتسجيل بعد إمداد ذكي من المنياوي ولكن تسديدته لم تقلق راحة الحارس كريستوف الذي كادت مرماه تهتز في الدقيقة 44 ولكن الشنيحي كان له رأي آخر بعد أن مرت تسديدته فوق المرمى رغم موقعه المتميز. فرصة انتهى بعدها الشوط الأول بتعادل سلبي مع سيطرة عقيمة لأصحاب الأرض. «الصرارفي» يفتح الشباك ضرورة تحقيق فوز مريح كانت تقتضي من ممثل كرة القدم التونسية دخول الفترة الثانية مهاجما وضاغطا على دفاع تاندا من أجل الوصول إلى مرمى كريستوف،و في غياب الحلول الجماعية، وجد الإفريقي سبيل الخلاص في جناحه الطائر بسام الصرارفي الذي أعاد للأمانة إحياء أمجاد الجهة اليسرى التي تعاقبت عليها أسماء كبيرة على غرار زهير الذوادي وعبد المومن جابو، الموهبة الصاعدة تمكن من افتتاح النتيجة في الدقيقة 51بعد أن تلاعب بمنافسه المباشر وبتسديدة يمينية زاحفة باغت حارس الضيوف ومنح أسبقية مستحقة لزملائه الذين خفت عنهم بعض الضغط وواصلوا رحلة البحث عن أهداف أخرى فتعددت المحاولات خاصة مع دخول الجزيري والعيادي مكان المنياوي وناطر ولكن التسرع رافق جلها. «العيفة» يؤمّن النتيجة هدف وحيد لم يكن ليشفي غليل المدرب الهولندي كرول خاصة مع الإمكانيات المحترمة التي أظهرها الفريق المنافس، وهو ما دفعه إلى توجيه تعليمات لأبنائه لمواصلة الضغط إلى حين تمكن بلال العيفة في الدقيقة 75 من مضاعفة النتيجة بعد مخالفة أحكم تنفيذها وسام يحيى ورأسية جميلة من قلب الأسد لم يجد الحارس الإيفواري حلا لصدها. هدف أمن نسبيا النتيجة رغم قدرة الإفريقي على تسجيل أهداف أخرى. استقبال كبير ل«بلعيد» في الدقائق العشر الأخيرة لعب رود كرول ورقة التيجاني بلعيد مكان صابر خليفة، وقد استقبلت جماهير الإفريقي الوافد الجديد بموجة كبيرة من التصفيق بما أنه لم يظهر في التشكيلة الأساسية منذ مباراة الأهلي المصري في الموسم الماضي كما أن كلاما كثيرا قيل حول طبيعة علاقته مع المدرب الهولندي الذي أثبت للجميع بأنه لا يتحامل على أي لاعب وإنما يمنح ثقته لأكثر جاهزية. بلعيد حمل دخوله إضافة كبيرة للخط الأمامي حيث كان قريبا من التسجيل في مناسبتين ( 81 و83) كما كان وراء عديد التمريرات الحاسمة التي مكنت زملاءه من فرص واضحة للتسجيل والأكيد أن مع اكتمال جاهزيته سيشكل ورقة مهمة للفريق في المستقبل. «الجزيري» يرفض الثالث الدقائق الأخيرة من المواجهة شهدت ضغطا كبيرا من الإفريقي الذي بحث عن الهدف الثالث للاطمئنان على بطاقة التأهل، هدف كان قريبا من سيف الجزيري في الدقيقة الأخيرة من المواجهة بعد أن تفادى المدافع جرار أمون وعوض أن يمرر للشنيحي أو العيادي اللذين كانا في موقع أفضل منه فضل التسديد ولكن كرته مرت جانب المرمى رغم موقعه المتميز. فرصة انتهى عليها حوار الذهاب في انتظار ما ستسفر عنه مباراة الإياب. نجم المباراة لقب يمنح دون تردد للشاب بسام الصرارفي أخطر عنصر في تشكيلة الإفريقي، حيث كشف عن مخزون فني كبير أقلق كثيرا راحة دفاع الضيوف. الموهبة الصاعدة فعل ما أراد في المباراة، راوغ وسدد ومرر وسجل وهذا هو الأهم بما أن الكرة أدارت له ظهرها في المباريات السابقة. مردود الحكم المغربي خالد النوني قدم مباراة جيدة، حيث كان قريبا من كل العمليات وهو ما سهل عليه اتخاذ القرارت الصائبة لتخرج صافرته في النهاية محل رضا الفريقين.