باعتبار أنّ ملف التعليم دخل ورشات التشخيص والتقييم والاصلاح فإن المصالح الادارية المنضوية تحت لواء وزارة التربية سارعت في التغيير الجذري صلب إطاراتها حتى تكون على أهبة الاستعداد لاحتضان قرارات الاصلاح التربوي بشتى عناوينه المعنوية والمادية على غرار ما حدث في الشأن الاداري بالمندوبية الجهوية للتربية تونس 2 لقاء عراقتها وحجمها الثقيل في الحياة المدرسية من خلال تعيين « عبد الحفيظ العبيدي» مندوبا جهويا و«مصباح السلايمي» مديرا للمرحلة الابتدائية بينما تكفّل «مراد بن بلقاسم» بإدارة التدريس والتكوين والتقييم بالمرحلة الابتدائية وهي مهام موجهّة كمّا وكيفا في الجوانب الإدارية والبيداغوجية والتعليمية والثقافية لقاء تجربة وخبرة هذا الطاقم الإداري في الشأن المدرسي لندرك جيّدا أن المندوبية الجهوية للتربية تونس 2 ستجد نفسها حتما في معمعة التجديد تحت إشاراف إدارتها الجديدة قصد إنجاز الأهم قبل المهم والمتمثّل بالأساس في الاعتناء بالبنية التحتيّة للمؤسسات التربويّة والتي هرمت وتصدّعت وخاصة ما تعلق بدورات المياه .. حراسة المدارس الابتدائية ليلا بعد أن صارت عرضة للنهب والسرقة وأصبحت قاعات الإعلامية فيها مسرحا لبعث اللصوص والجانحين.. ملف النواب الذي طال كثيرا وجعل أكثرهم يمل الوعود ليفقد جذوة العطاء والبذل وهم من قدّموا خدمات جليلة للمدرسة مجانا. هي ملفات مثيرة لأهميتها وتدفع أهل الذكر في هذه المندوبية إلى الاشتغال عليها كأحسن ما يكون ربحا للوقت وتمهيدا للاصلاح الجذري والعميق خاصة أن المندوبية الجهوية للتربية تونس 2 مثقلة بالمواعيد الهامة لقاء امتدادها الجغرافي وثقلها البشري ونشاطها النقابي ولعلّ « العبيدي» و«السلامي» و«بن بلقاسم» يدركون جيّدا ما لهم وماعليهم للعودة بهذه المندوبية إلى سالف مجدها لأنها للأمانة القاطرة التي ظلّت طويلا تجر خلفها المشاريع التربوية شكلا ومضمونا ونحن في عمق الموسم الدراسي.