تطورت الأوضاع بشكل كبير في الملعب القابسي، وبعد «ويكاند» افريقي متميّز ومن الطراز الرفيع عقب الاحتفالات بالعودة بتعادل من مالي في أول خرجة قارية لرفاق هشام السيفي، فان العودة المحلية عكرت الأجواء بشكل كبير في الساعات القليلة الفارطة اثر الخسارة الحاصلة ضد النادي الصفاقسي. ولئن خيّر الاطار الفني بقيادة نزار خنفير وبمشورة مع الهيئة المديرة الاحتجاب عن التمارين يوم الخميس في انسحاب تكتيكي لامتصاص الغضب، فان حالة الهيجان الجماهيري تواصلت لتسفر عن اجتياح ملعب التمارين صباح اليوم مما أدّى الى ايقاف الحصة التدريبية تفاديا لما لا تحمد عقباه. وفي هذا الاطار علمت «التونسية» أنه من المفترض أن تكون الهيئة المديرة برئاسة صابر الجماعي قد عقدت اجتماعا طارئا مساء اليوم لتدارس هذه التطورات الخطيرة خاصة أن اشارات الغضب الجماهيري بدت جدية ولا تحتمل مزيد الصبر وليس من المستبعد اتخاذ قرار اقالة خنفير والتضحية به، أو على الأقصى انتظار حصاد رحلة الجولة الثانية ايابا من ملعب قفصة لحسم الموضوع . وتفيد ذات التسريبات أن المدرب الحالي كان محلّ معارضة منذ استقدامه باعتباره مثّل حلّا بديلا للسعد الدريدي وكانت هنالك معارضة لانتدابه، وهو ما تضخم في أثناء سير لقاء النادي الصفاقسي حيث تعالت عديد الأصوات في المدارج لتنتقده بل إن هنالك من فرض بعض التغييرات الحاصلة وسط المواجهة كما علمنا، ومن هنا حصل الاقتناع بضعف شخصية الإطار الفني، علاوة على أن التيار لا يمرّ جيدا كما استقينا بين المدرب وبعض كوادر الجمعية من أصحاب القرار على غرار علي الهمامي الذي استشاط غضبا حينما قرّر خنفير تعويضه أثناء سير اللقاء الفارط. وبحسب كل الأصداء الواردة من عاصمة الحناء، فان بقاء خنفير مع «الستيدة» لن يدوم طويلا والدليل هو شروع ادارة النادي -من خلال عملية استباقية- في جسّ نبض بعض المدربين وأولهم كالعادة لسعد الدريدي المطروح في كلّ مناسبة..وخالد بن يحيى، كما علمنا أنه تم الاتصال بنبيل الكوكي الذي لم يمض بعد عقده مع نادي الاتحاد الليبي وهو ما يجعل الفرضيات مطروحة في كل الاتجاهات بالنسبة للملعب القابسي الذي يوجد حقيقة في مفترق طرق في ظل الغموض الحاصل اداريا. .