رغم تواضع الأداء، نجح النادي الإفريقي عشية أمس في تدارك عثرته الأخيرة ضد الملعب التونسي، بعد أن فاز في ثاني جولات مرحلة إياب البطولة الوطنية على نجم أولمبيك سيدي بوزيد بهدف الجزائري المتألق إبراهيم الشنيحي. فوز هام للغاية سيكون له تأثير كبير على الأجواء العامة للفريق وعلى نفسية اللاعبين الذين عاشوا على وقع أسبوع صعب تضاعفت فيه الضغوط سيما وأن عثرة جديدة في مباراة أمس كانت ستعقد الوضعية أكثر وستجعل الفريق محاصرا بحسابات الفرق المعنية بسباق تفادي النزول. وعلى الرغم من أن الأداء لم يكن في المستوى المطلوب فإنه من الممكن التماس عذر لذلك خاصة وأن الفريق واجه منافسه بتشكيلة جديدة غاب عنها كل من بلال العيفة وسيف تقا وصابر خليفة وسليمان كوليبالي، مع محور دفاع جديد تكون من بوبكر ديارا وأحمد خليل اللذين برهنا مجددا على علو كعبيهما وقدرتهما على تأثيث أكثر من مركز. «الشنيحي» بخير صاحب الأهداف الثلاثة الأخيرة التي سجلها الفريق في المباراتين الماضيتين ونعني الجزائري إبراهيم الشنيحي لم يستطع إنهاء المباراة بسبب بعض الأوجاع التي أحس بها عقب نهاية الفترة الأولى، الإصابة وبحسب تأكيدات الإطار الطبي للفريق لا تكتسي أية خطورة وهي حسب رأي الدكتور نزار بوصفارة نتاج طبيعي للإرهاق الناجم عن النسق الماراطوني للمباريات، وسيخضع الشنيحي اليوم لفحص طبي للاطمئنان على صحته قبل التحول عشية الغد إلى الكوت ديفوار وسيكون اللاعب جاهزا لمباراة الجمعة ضد «تاندا». نبقى مع الجزائري لنشير إلى أن أداءه يتحسن من مباراة إلى أخرى وأضحى رقما صعبا في تركيبة كرول بفضل فنياته العالية وسرعته الفائقة ونجاعته أمام مرمى المنافسين. لا خوف على «العيادي» نبقى مع النشرة الصحية للاعبين لنشير إلى أن الأوجاع التي أجبرت متوسط الميدان الشاب غازي العيادي على مغادرة الملعب لا تكتسي أية خطورة وسيكون اللاعب جاهزا للمشاركة في مباراة الجمعة القادم إذا ما قرر الإطار الفني ذلك طبعا. «خليل» الجوكير مباراة الأمس مثلت فرصة جيدة للإطار الفني ولجماهير الفريق ولكل الملاحظين لمعاينة الشاب أحمد خليل في مركز جديد، فبعد أن شغل خطة ظهير أيمن وجناح أيمن ولاعب ارتكاز، ظهر إبن شبيبة القيروان في محور الدفاع في مباراة نجم أولمبيك سيدي بوزيد وكالعادة كان اللاعب في المستوى ولم يخيب ثقة مدربه فيه حيث نجح رفقة المالي بوبكر ديارا في تقديم مباراة بلا أخطاء تقريبا وهو ما يؤكد على القيمة الفنية للشاب أحمد خليل الذي يعتبر «جوكير» الفريق الحقيقي بما أنه قادر على تأمين كل المراكز وهو ما يفرض على الهولندي رود كرول إدخاله ضمن حساباته وأن لا يكون بمثابة «العجلة الخامسة» التي يحتاجها كل ما كانت هناك غيابات في الفريق. «الدخيلي» حاسم مرّة أخرى لئن خرج النادي الإفريقي بنقاط الفوز في مباراة أمس، فإن الفضل في ذلك يعود وبدرجة كبيرة إلى الحارس عاطف الدخيلي الذي حافظ على تركيزه إلى غاية الدقيقة الأخيرة من المواجهة ونجح في صد تسديدة كرة زياد الشاوش التي كانت في طريقها إلى الشباك بطريقة رائعة أكدت امتلاك الدخيلي لإمكانيات كبيرة أمنت في السابق فوزين مهمين على اتحاد بن قردان في الكأس وفي البطولة. وإن كانت هذه مهمة الحارس الأولى فإن الواجب يفرض الوقوف إلى جانبه وتقليل الضغط وخاصة «التنبير» عليه لأن الفريق لا يمتلك أفضل منه في الوقت الراهن. كلّهم في الخدمة استجاب الهولندي رود كرول إلى نصائح الإطار الطبي وأعفى كلا من بلال العيفة وسيف تقا وصابر خليفة من المشاركة في لقاء أول أمس رغم قدرتهم على اللعب، وتأتي هذه الخطوة من أجل تمكين الثلاثي المذكور من فرصة أكبر للراحة واستعادة الأنفاس حتى يكونوا في قمة الاستعدادات بمناسبة لقاء إياب رابطة الأبطال الإفريقية ضد تاندا الإيفواري. وبحسب تأكيدات طبيب الفريق فإن خليفة والعيفة وتقا سيكونون في الخدمة في هذه المباراة الحاسمة. «الخليفي» يقود الوفد مباشرة بعد نهاية مباراة نجم اولمبيك سيدي بوزيد، فتحت الهيئة المديرة ملف مباراة رابطة الأبطال الإفريقية التي ستجمع الإفريقي بتاندا الإيفواري عشية الجمعة القادم في أبيدجان، ولتأمين استقبال في المستوى وترتيب كل الأمور تحول مكرم العبروقي المسؤول عن أكابر كرة القدم ليلة الأحد إلى الكوت ديفوار للتأكد من الحجوزات ومن مطابقة مكان الإقامة للمواصفات التي تم الاتفاق عليها مسبقا. هذا وستنطلق رحلة الفريق إلى أبيدجان في حدود الساعة السابعة و20 دقيقة من مساء اليوم في رحلة عادية من مطار تونسقرطاج وسيكون الوصول في حدود الساعة الواحدة من صباح الغد. هذا وسيترأس مجدي الخليفي الكاتب العام للفريق بعثة الفريق التي ستتكون من 32 شخصا ( 19 لاعبا مع الإطار الفني والطبي والخليفي والزمرلي). «الرياحي» في الموعد لن يتحول رئيس الفريق سليم الرياحي اليوم مع الفريق إلى الكوت ديفوار ولكنه سيلتحق بالوفد عشية يوم الخميس ليتابع المباراة وهي خطوة من شأنها تحفيز اللاعبين على العودة إلى تونس بورقة العبور إلى الدور التمهيدي الثاني. حصتان على الملعب الرئيسي بوصوله إلى الكوت ديفوار سيجري أبناء الهولندي رود كرول حصتين تدريبيتين على أرضية ملعب «روبار شومبرو» الذي سيحتضن المواجهة انطلاقا من الساعة الثالثة والنصف بالتوقيت التونسي. وبحسب ما بلغنا من أخبار فإن الملعب معشب اصطناعيا من الجيل الأول وأرضيته صعبة للغاية وهو ما يفرض على اللاعبين الحذر من الإصابات. العودة يوم الأحد سيكون وصول بعثة الفريق إلى تونس صبيحة يوم الأحد في رحلة عادية عبر الخطوط الجوية المغربية ستنطلق من أبيدجان ليلة السبت، هذا وخير مسؤولو الفريق السفر عبر المغربية لربح بعض الوقت بما أن زملاء صابر خليفة سيتحولون يوم الخميس إلى القيروان لمواجهة شبيبة المكان في لقاء متأخر من الجولة الثالثة إيابا.