تواصل الشرطة الفيدرالية الأمريكية تحقيقاتها في جريمة القتل الفظيعة التي ارتكبها مهاجر تونسي قبل اثنى عشر يوما في مدينة «ميامي بيتش» بجنوب مقاطعة ميامي من ولاية فلوريداالأمريكية حيث قتل زوجته وانتحر بإلقاء نفسه من أعلى عمارة بثلاثين طابق. وتفيد المعطيات المتوفرة عن الجريمة التي تناقلتها وسائل الإعلام الأمريكية بتاريخ 09 فيفري الجاري أن خلافا عائليا جد بين التونسي «س.ج» وزوجته من أصول كوبية حاملة للجنسية الفرنسية «أ.م» البالغة من العمر 31 عاما بسبب تصرف احد طفليها الذي لم يعجبه حيث قام بتعنيفها حسب التحقيق الأولي للجريمة ثم طعنها بسكين أمام أعين طفليها الذين هرعا إلى حارس العمارة ليعلمانه أن والدتهما تعرضت إلى مكروه وأنها مصابة وغارقة في دمائها .. وفورا صعد الحارس إلى الشقة حيث هاله مشهد الدماء والجروح الخطيرة التي أصابت الزوجة فقام بإعلام أعوان الشرطة والإنقاذ الذين حلوا بمكان الحادثة ليجدوها ميتة. وبعد إجراءات المعاينة الموطنية ورفع الأدلة والبصمات تم نقل الجثة إلى قسم الطب الشرعي للتشريح, وإصدار برقية تفتيش عاجلة في حق المتهم الذي لم يتم العثور عليه إلا بعد 16 ساعة من ارتكابه الجريمة في منطقة قريبة وكان جثة هامدة ملقى في نافورة مياه عمومية أسفل عمارة من ثلاثين طابق. وقد تم التفطن إليه من قبل ساكن بالعمارة حيث اعلم الشرطة الفيدرالية بسقوط شخص من الطابق الثلاثين. وبالتحري في هويته تبين انه الزوج القاتل حيث رجحت معطيات أولية بإقدامه على الانتحار ندما على ما ارتكبه في حق زوجته وطفليه اللذين تعهدت بهما مصالح الرعاية الاجتماعية. كما بينت التحريات الأمنية أن التونسي قد سجن سابقا أكثر من مرة بسبب تعنيف زوجته وأنه طلب منه ترك مكان إقامته مع زوجته وطفليه .