اكتفى فريق الترجي الجرجيسي بجني نقطة واحدة من تسع ممكنة خلال الجولات الثلاث الأولى من مرحلة الإياب بعد تعادل وحيد ضد قفصة وهزيمتين على التوالي ضد مستقبل المرسى والنجم المتلوي في ملعب جرجيس . حصيلة لم ترض الأحباء بل جعلتهم في حيرة من أمرهم تجاه فريقهم الذي يسير في طريق غير سوي ويأمل الأحباء أن يتدارك أزمة النتائج خاصة أنه مازال في عمر البطولة 12 مباراة أي كل شيء ممكن شريطة تظافر جهود الجميع من هيئة مديرة ولاعبين وأحباء حتى يتمكن زملاء حمزة المسعدي من تدارك هذه الهزائم المتتالية والعودة إلى سكة الانتصارات. السؤال الاهم في كل هذا هو من يتحمل مسؤولية تراجع النتائج وغياب الروح القتالية لدى اللاعبين؟ قد يذهب البعض مباشرة لتحميل المسؤولية للإطار الفني رغم أنه أخذ القطار وهو يسير لكن هذا الحكم قد يكون قاس على الإطار الفني بقيادة المدرب منصف مشارك باعتبار أنه تسلم المقاليد الفنية للفريق منذ أسبوعين وبالتالي لا يمكن الحكم عليه من الآن بالفشل رغم يقين الأحباء بإمكانية تحقيق نتائج طيبة مستقبلا شريطة توفير أسباب النجاح له وتركه يعمل دون شوشرة وتشويش على عمله لأنه يحمل أفكارا ستفيد الفريق مستقبلا ولذلك فما على الأحباء إلا التحلي بالصبر والوقوف وراء الفريق وتشجيع اللاعبين عوضا عن انتقادهم لأن ذلك غير مفيد للفريق في الوقت الحاضر وفي ذات السياق لفت انتباهنا حديث أحد المسؤولين القدامى لفريق الترجي الجرجسي السيد منصف جرتيلة وهو صيدلي وقدم خلال سنوات عديدة خدمات كبيرة لفريقه حيث قال حرفيا لا يجب تهويل الأمور فالفريق بإمكانه النهوض وتحقيق نتائج طيبة قريبا فما على الجميع إلاّ الوقوف مع فريقهم في هذه الظروف بالذات ولو بالكلمة الطيبة لأن الانفعال والغضب لا ينفعان في شيء بل يزيدان الوضع تعقيدا.