كشفت مصادر «التونسية» أن اجتماع رئيس الهيئة السياسية لحركة «نداء تونس» رضا بلحاج صباح أمس بعدد من المستقيلين والغاضبين من الحزب تناول موضوع إعادة لمّ الشمل الداخلي للحركة واسترجاع المغادرين إضافة إلى ضبط خارطة الطريق استعدادا لمؤتمر ديمقراطي للحزب في الأشهر القادمة. وقد حضر اللقاء بالإضافة إلى رضا بلحاج كلّ من بوجمعة الرميلي وفوزي اللومي والناصر شويخ وفوزي معاوية وسعاد الزوالي وسماح دمق. وأشارت مصادر «التونسية» أن مؤشرات الاجتماع الأول كانت إيجابية وأنّه تم الاتفاق على عقد اجتماع ثان بعد غد على أن يتوسع الاجتماع بانضمام مرتقب لسماح دمق وربما زهرة ادريس ومنصف السلامي وناجي جلول لا سيما أنّ المفاوضات جارية حاليا من أجل إقناع المستقيلين بالعودة إلى صفوف الحزب . ومن المنتظر أن يقرر الاجتماع القادم الدعوة إلى مكتب وطني يحدد تاريخ المؤتمر القادم خاصة أنّ هناك إجماعا على أن الاجتماعات الأخيرة أدت إلى حلحلة الأزمة التي غرق فيها الحزب . وبيّن رئيس الهيئة السياسية للحزب أنه سيتم خلال الاجتماعات القادمة ادخال بعض التعديلات في الخطط والمسؤوليات واسناد بعض الوظائف من بينها تعيين ناطق رسمي حتى جويلية القادم موعد انعقاد المؤتمر الانتخابي. وكان رضا بلحاج قد أكّد أمس الأول في تصريح إذاعي أنّ التاريخ المحدد للمؤتمر الانتخابي سيكون يوم 31 جويلية 2016 وأنّه في إطار التسيير الجديد سيتم بعث لجنة ممثلة لكافة الروافد مهمّتها الاعداد للمؤتمر وعقد اتفاقية مع منظمة «عتيد» لمراقبة الانتخابات لاضفاء المصداقية على نتائج المؤتمر وتشجيع المنسحبين على العودة. وأوضح رئيس الهيئة السياسية الجديد ل«نداء تونس» أن كل الأحزاب تعيش أزمات بعد الانتخابات إلا أن الفارق بينها يكمن في كيفية تجاوز هذه الأزمة، مشدّدا على وجود مؤشرات لبداية تجاوز الخلافات داخل «نداء تونس» خصوصا في ظل تواصل العمل على لملمة صفوف الحزب من خلال إعادة بنائه وتطعيم الهياكل الجهوية والتواصل مع المنسحبين بهدف اقناعهم بالعودة إلى صفوفه. واعتبر رضا بلحاج أن «نداء تونس» مازال موجودا في كافة استطلاعات الأراء وأنّه يحتل المراتب الأولى رغم الأزمة التي يعيشها، معتبرا أن الأرقام التي يتحصل عليها مقبولة إجمالا في مرحلة ما بعد الانتخابات.