يواصل النادي الإفريقي تحضيراته للقاء السبت الذي سيجمعه بمولودية بجاية الجزائري لحساب ذهاب الدور التمهيدي الثاني من مسابقة كأس رابطة الأبطال الإفريقية، وقد أظهر اللاعبون رغبة كبيرة في التدارك وتحقيق نتيجة إيجابية تعيد الاستقرار للفريق بعد هزات البطولة وتصفّي الأجواء بين كامل مكونات العائلة الإفريقية التي باتت مطالبة بكثير من الهدوء والابتعاد عن الاتهامات والتجاذبات والعمل سويا من أجل مصلحة فريق «الشعب» الذي ولئن يمر بفترة صعبة فإنه قادر على تجاوزها بسرعة لأنه يمتلك كل الأسلحة التي تمكنه من العودة إلى مداره الطبيعي فالمال موجود والرجال واللاعبون موجودون والأهم من كل ذاك وجود «شعب» كبير ينبض قلبه حبا للّونين الأحمر والأبيض. صحيح أن من حق الرئيس أن ينفعل بعد الشتم الذي تعرّض له كما أنه من حق بعض المستهدفين أن يدافعوا عن أنفسهم ولكن كل هذا يجب أن يكون في جلسات مغلقة لا على المنابر الإعلامية لأن ذلك ستكون له ارتدادات سلبية على اللاعبين والإطار الفني الذين باتوا مطالبين حقيقة ببذل مجهودات مضاعفة لاستعادة النتائج الإيجابية والبداية لا بدّ أن تكون من مباراة السبت القادم حيث سيكون زملاء صابر خليفة أمام حتمية تحقيق فوز مريح يجنب الفريق غصرات رحلة بجاية. هل يكون «العقربي» المفاجأة السارة؟ أشرنا في أعداد سابقة إلى أن الإطار الطبي للفريق كان يدرس بجدية فكرة إرسال حمزة العقربي إلى فرنسا لزيارة الطبيب الخاص ليوهان توزقار وإجراء كشوفات جديدة على الساق بعد أن لازمته الأوجاع في الفترة الماضية، غير أن الأيام القليلة الماضية جاءت بالخبر الجديد والسعيد حيث استعاد اللاعب كامل لياقته البدنية وشارك في جل التمارين دون أن يشعر بأية آلام وهو ما دفعه لطلب إلغاء الرحلة إلى فرنسا حتى يكون إلى جانب زملائه في المرحلة القادمة. العقربي شارك في تمارين الاثنين والثلاثاء وساهم في المباريات التطبيقية بشكل يؤكد جاهزيته ليدخل حسابات الإطار الفني انطلاقا من مباراة السبت وهذا ما أكده لنا طبيب الفريق نزار بوصفارة حيث شدد على أن حالة العقربي تطورت بشكل كبير ولم تعد هناك موانع تحول بينه وبين العودة إلى الملاعب، فهل يوجه له كرول الدعوة ليكون المفاجأة السارة في لقاء بجاية؟ الأمر مستبعد ولكنه غير مستحيل. «الذوادي» في الموعد نبقى مع الأخبار السعيدة المتعلقة بالحالة الصحية للاعبين، لنشير إلى أنّ المدافع وليد الذوادي استعاد بدوره كامل لياقته البدنية وتخلص بشكل نهائي من الأوجاع التي رافقته بعد الكسر الذي تعرّض له في مستوى الإصبع في إحدى الحصص التدريبية، اللاعب السابق ل«الهمهاما» سيكون ورقة دفاعية إضافية للهولندي كرول بإمكانه استعمالها في لقاء السبت خاصة أن المباراة ستشهد غياب كوليبالي بسبب عقوبة الإنذار الثاني. «الهذلي» و«الغندري» في الخدمة دائما مع النشرة الصحية للاعبين نشير إلى أن تمارين بداية الأسبوع شهدت عودة كل من نادر الغندري ومراد الهذلي للتدرب مع المجموعة بعد أن استوفيا عملية التأهيل البدني اللذين خضعا إليها عقب العمليتين الجراحيتين اللتين أجريتا عليهما في الفترة الماضية، عودة لا تعني ضرورة التعويل عليهما في لقاء السبت ولكنهما قد يكونان ضمن القائمة التي سيوجّه لها كرول الدعوة للدخول في التربص المغلق الذي يسبق المباراة. هذا موعد عودة «بن مصطفى» و«توزقار» مقابل عودة العقربي والهذلي والغندري والذوادي، فإن الحارس فاروق بن مصطفى والمهاجم يوهان توزقار مايزالان بحاجة إلى مزيد من الوقت حتى يعودا إلى المجموعة، حيث أفادنا الدكتور نزار بوصفارة أن الأول بحاجة إلى أسبوعين أو ثلاثة مع المعد البدني قبل العودة لملامسة الكرة، فيما سيكون توزقار في تونس نهاية الشهر الجاري أو خلال الأسبوع الأول من شهر أفريل وبذلك يغلق ملف الإصابات الذي اكتوى منه الفريق هذا الموسم وأثر بشكل كبير على نتائجه دون الوقوف أو التعرف عن الأسباب الحقيقية التي تسببت فيها. «العيفة» وهاجس الصفراء الثانية بالتوازي مع محدودية الاختيارات في الخط الخلفي، فإن قائد الفريق بلال العيفة سيكون مطالبا في لقاء السبت بالحذر الشديد حتى لا يحصل على الصفراء الثانية التي ستحرم وإن حصلت الفريق من خدماته في مباراة العودة. عقوبات مالية ينتظر أن يكون التيجاني بلعيد وستيفان حسين ناطر قد مثلا مساء أمس أمام مجلس التأديب وذلك على خلفية حضور الأول متأخرا عن حصة يوم الجمعة الماضي وتغيب الثاني عنها، وبحسب ما علمنا فإن العقوبة كانت مالية مع إنذار شديد اللهجة بعدم تكرار مثل هذه الشطحات. هذا وتسعى بعض الأطراف إلى محاولة إذابة الجليد بين اللاعبين والإطار الفني من ناحية وبينهما وبين سليم الرياحي وذلك حتى يستفيد منهما الفريق في المواجهة القادمة ولكن القرار النهائي بشأنهما لم يتخذ بعد. 20 ألف تذكرة مباراة يوم السبت القادم ضد مولودية بجاية لن تكون سهلة بالمرة خاصة مع الإمكانيات الكبيرة التي يمتلكها ممثل الكرة الجزائرية الذي يحتل المركز الثاني في الدوري بفارق 11 نقطة عن المتصدر، وهو ما يفترض روحا قتالية كبيرة من اللاعبين وحذرا أكبر من قبل الإطار الفني ودعما غير مشروط من الجماهير الوفية التي ستكون حاضرة كعادتها في المواجهة الموعودة، وبحسب ما علمنا من أخبار فإن هيئة الفريق طالبت مصالح وزارة الداخلية بالترفيع في عدد الجماهير المسموح لها بمتابعة المباراة من 15 ألفا إلى 20 ألف متفرج وهو مطلب سيجد القبول من طرف الوزارة تماما كما كان عليه الحال في مباراة تاندا الإيفواري. اليوم يصل الفريق الجزائري استنادا إلى المراسلة التي أبرقت بها هيئة المولودية إلى نظيرتها في الإفريقي، ينتظر أن تصل بعثة ممثل كرة القدم الجزائرية اليوم إلى تونس وحسب ما بلغنا من أخبار فإن الوصول سيكون على دفعتين حيث سيصل الطاقم الإداري صباحا فيما سيصل اللاعبون والإطار الفني مساء وبذلك سيجري الفريق حصة تدريبية وحيدة عشية الغد على الأرضية الرئيسية لملعب رادس ستنطلق في حدود الساعة الخامسة مساء وهو نفس توقيت المباراة. هذا ويفترض أن تتكفل هيئة الرياحي بمصاريف إقامة الفريق الجزائري في تونس على ان تكون المعاملة بالمثل في بجاية.