بعد انتهاء مسلسل التجاذبات والانتقادات التي ميّزت أجواء المنتخب الوطني لكرة اليد مؤخرا يبدو أن الأمور تسير نحو الاستقرار خاصة بعد أن حلّ إشكال تعيين مدرب للإشراف على مقاليد الأمور الفنية للمنتخب والتي استقر فيها الرأي على تسليم هذه المهمة للمدرب حافظ الزوابي وذلك بهدف التعجيل في استئناف البرنامج الإعدادي لعناصرنا الوطنية من أجل المراهنة على ورقة العبور للألعاب الأولمبية «ريو» 2016 «التونسية» اتصلت بالمدرب «حافظ الزوابي» للاطلاع على الأجواء العامة داخل المنتخب وكذلك معرفة البرنامج الكامل للتحضيرات فكان الحوار التالي : اتصفت أجواء المنتخب الوطني بعد القرارات القاسية التي طالت الإطار الفني واللاعبين عقب أحداث «الكان» بالتوتر وبعد تعيينك مدربا أولا كيف أصبحت الأجواء العامة داخل المنتخب؟ نحن نسعى لإعادة الأمور إلى نصابها بعد موجة الاضطرابات وعلينا الآن جميعا الالتفاف حول مصلحة المنتخب خاصة أننا أمام تحد كبير مفتاح النجاح في الوصول إليه هو أن تكون المجموعة متماسكة «الكل يد في اليد» من أجل إثبات أحقية كرة اليد التونسية في التواجد في أكبر المحافل الرياضية ومقارعة أكبر الفرق والمراهنة بقوّة على الألقاب. ماهو برنامج التحضيرات للدورة الترشيحية للألعاب الأولمبية «ريو»؟ تنطلق التحضيرات الجدية للدورة الترشيحية يوم الاثنين (14 مارس) حيث سنقوم بتربص محلي يدوم 3 أسابيع ستشارك فيه العناصر المحلية وسيلتحق اللاعبون المحترفون بالمجموعة يوم 3 أفريل القادم في تربص خارجي بفرانكفورت يتواصل إلى غاية 7 من الشهر ذاته. كما ستجري عناصرنا الوطنية خلال هذا التربص مقابلة ودية ستجمعها بفريق غومرباش الألماني يوم 5 أفريل هذه المقابلة ستكون بمثابة الامتحان بالنسبة لعناصرنا الوطنية من ناحية وبالنسبة للإطار الفني من ناحية أخرى للوقوف على نقائص المنتخب وتداركها قبل الدخول في الجديات. ماهي الملامح الأولى للتشكيلة التي ستعول عليها في رهان العبور للبرازيل؟ المؤكد في القائمة هو عودة كل من محترف الجيش القطري عصام تاج و لاعب الترجي أيمن حمّاد وكذلك محترف قطر مصباح الصانعي الذي أعلن اعتزاله مؤخرا قمنا بالاتصال به للعدول عن قراره والعودة لمساندة أصدقائه فقبل الطلب وأكّد عودته من أجل الدفاع عن راية المنتخب ومازالت هناك عناصر أخرى ستستعيد مكانها في التشكيلة . هل فكّرت في عودة الثلاثي «عبد الحق بن صالح» و«مكرم الميساوي» و«كمال العلويني» إلى المنتخب خاصة بعد أن تمّت دعوة كل من «عصام تاج» و«أيمن حمّاد»؟ نعم هذه الأسماء الثلاثة مطروحة على طاولة الإدارة الفنية والأقرب سيكونون ضمن القائمة النهائية للمنتخب لأنّ هذا الثلاثي قيمة ثابتة في المنتخب ولا يمكننا إنكار مردودهم المتميز ودهائهم والخبرة الكبيرة التي يمتلكونها خاصة أنهم شاركوا سابقا في مثل هذه المنافسات الكبرى وأظهروا مردودا كبيرا لكن مازالت المشاورات مستمرّة داخل الإدارة الفنية وسيتم الحسم في أمر القائمة يوم السبت الماضي اثر انتهاء الجولة 19 من البطولة الوطنية للتأكد جيّدا من مدى جاهزية العناصر التي سيتم استدعاؤها. تقييمك للمجموعة التي ستنافس تونس في الدورة الترشيحية؟ المجموعة التي سيتنافس ضمنها منتخبنا الوطني ليس بالصعبة وفي الرياضة كل شئ ممكن بالنسبة للمقابلة الأولى والتي ستجمعنا بمنتخب الشيلي هي في متناول عناصرنا لان منتخب الشيلي متواضع الامكانيات وأقل مستوى من منتخبنا في حالة التركيز الكلي من جانب لاعبينا ستكون المقابلة الافتتاحية هي مفتاح العبور للأولمبياد وبالنسبة للمنتخب المقدوني فهو أيضا لا يملك إمكانيات عالية على عكس منتخبنا الوطني بإمكاننا أيضا هزم المنتخب المقدوني وتبقى المقابلة الصعبة هي التي ستجمع عناصرنا الوطنية بالبلد المنظم والمدعوم بعاملي الأرض والجمهور لكن الثابت أنّ منتخبنا الوطني لديه لاعبين ذوي إمكانيات فنية وبدنية عالية قادرين على إحداث المفاجأة وهزم البولنديين في عقر دارهم والعبور إلى «ريو» ماهي حظوظ المنتخب الوطني و هل أننا قادرون على اقتطاع ورقة العبور لأولمبياد البرازيل؟ فرصة المنتخب كبيرة في التأهل إلى أولمبياد «ريو» رغم صعوبة التحدي أمام كل من منتخبات تشيلي ومقدونيا وبولندا إلا أننا نملك منتخب يضم في صفوفه عناصر تعرف بالحماس والخبرة والذكاء وكذلك الحضور البدني والفني وبوسعهم التأهل إلى الأولمبياد صحيح المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة.